الموضوع: ll~ سورة الكهف
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2012, 01:54 PM
المشاركة 37
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
{{وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا *}}.


قوله تعالى: { {وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا *} } يعني هلاَّ { {إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} } أي حين دخولك إيَّاها { {قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} } حتى تجعل الأمر مفوضاً إلى الله عزّ وجل.
وقوله: { {مَا شَاءَ اللَّهُ} } فيها وجهان:
1 ـ أنَّ { {مَا} } اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هذا ما شاء الله».
2 ـ أنَّ { {مَا} } شرطية و{ {شَاءَ اللَّهُ} } فعل الشرط وجوابه محذوف والتقدير «ما شاء الله كان».
وقوله: { {لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} } أي لا قوة لأحد على شيء إلاَّ بالله وهذا يعني تفويض القوة لله عزّ وجل، يعني فهو الذي له القوة مطلقاً، القوة جميعاً، فهذه الجنة ما صارت بقوتك أنت ولا بمشيئتك أنت ولكن بمشيئة الله وقوته، وينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء من ماله أن يقول: «ما شاء الله لا قوة إلاَّ بالله» حتى يفوض الأمر إلى الله عزّ وجل لا إلى حوله وقوته، وقد جاء في الأثر أن من قال ذلك في شيء يعجبه من ماله فإنه لن يرى فيه مكروهاً[(23)].
قوله تعالى: { {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا} }.
{ {إِنْ} } شرطية وفعل الشرط ترى والنون للوقاية والياء محذوفة للتخفيف والأصل «ترني».
{ {أَنَا} } ضمير فصل لا محلَّ له من الإعراب.
{ {أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا} } أي إن احتقرتني لكوني أقل منك مالا وأقل منك ولدا ولست مثلك في عزَّة النفر.
* * *