عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2012, 02:24 AM
المشاركة 5
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أحمد الورّاق

هكذا ستجعلنى أخصص جزءاً من وقتى وأنظم وقتى لأقرأ لك فقط في هذا الوقت وأقوم بذلك بذكاء شاعرى يصب في مصلحتى , لأنى أرى ما تكتبه مفيداً إفادة جمّة وممتعة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آتى الآن لتناول الحوار معك :

لاحظي عبارة (التحكم في النفس) و (التحكم في الوقت) .. فهي توحي بأن هذا التحكم من خارج النفس طبعا ، لانها هي التي سوف تدار و يتحكم بها ، هي و الوقت . وهذا يعني ان العقل سوف يدير المشاعر و الوقت ، والعقل مربوط بالخارج و ظروفه والناس طبعا ومصالحنا معهم
حضرتك ذكرت أن العقل هنا هو من سيتحكم في النفس .. نعم أوافقك
لكنى لا ارى أن العقل كما تقول هو للخارج والناس وظروف المصالح معهم
لأننا بعقلنا أيضاً نحكّم أنفسنا , اي أن عقولنا نوظّفها أيضا للتفكير في شؤوننا العاطفية والشعورية
وهذا يحصّل لنا توازناً كبيراً في نفوسنا , التوازن بين العقل والقلب , فنتوسّط ولا نكتفى بجمود العقل وجانب التفكير المادّى منه ولا نعوّل أيضاً على مشاعرنا وأهوائنا التى قد تجرفنا في كثير من الأحيان لو سرنا خلف دواعيها .. أليس كذلك السيد الكريم ؟


انا اريد ان ننطلق من مشاعرنا اصلا و ليس من خارجنا ، بحيث نصبو الى النجاح الداخلي الذي هو اهم من الخارجي ، وننظر للخارج من خلال داخلنا
وأنا أيضا ً أريد ذلك , لأنه الصواب , ولأنه كما قلت الحياة هي الشعور , والحياة هي الإحساس الصائب , والنظر للخارج من خلال داخلنا أكثر دقة وإصابة لانه نظر بالبصيرة لا بالبصر

ان من يحترم مشاعره ، لا يستطيع ان ينظم وقته بدقة ، لأن المشاعر هي التي تنظم الوقت وليس العقل هو الذي ينظم وقت المشاعر
لقد أدركت مقصدك وتفهّمته .. وتبيّنته
بلى المشاعر هى التى تنظّم الوقت
توضّح لى أيضا الباعث المادى جداً الذي ينظرون للأمور به وللحياة ويسيرونها بواسطته يحققوا النجاح المصلحى البحت المنفصل عن إرادة الشعور .



انا اعتقد ان الحق احق ان يتبع و يبحث عنه ، سواء وافق عليه المجتمع ام لم يوافق . ونجاحنا مرتبط بمدى قربنا من الحقيقة وليس من قبل المجتمع أو النجاح فيه . المسلم الحقيقي له ربّ يهمه رضاه ، والمسلم عبد لله ، ولا ينظر الى رضا غير مولاه ، و هو الحر الوحيد على هذا الكوكب . و اذا رضي الله عن احد ، انزل محبته عند الناس حتى لو كانوا مخالفين له .


انا لا تهمني المصلحة بل تهمني الحقيقة والفضيلة ، واعرف ان المصلحة الحقيقية مع الفكرة الحقيقية ، لكن ليس دافعي هو المصلحة ، لانها تتاخر احيانا مع الطريق الحقيقي ، لا يهم . المهم ان اكون مع الحق والخير والجمال ، باختصار : مع الله . والله حسبي ، اي هو الذي يحسب لي مصالحي افضل مني . وعلى الله فليتوكل المؤمنون .




بساطة التعبير وصدقه لها أكبر التأثير حين نتكلم من اعتقادنا الواضح الصريح
وأعتبر كلماتك هذه هي الجوهر وهى رونق الحوار الماتع ..



أكرمك الله

سوسنة الكنانة