تَنامُ ملءَ الجُفون
تحت َ الدَّوالي وبين العِطر ِ والحَبق ِ
تستاف ُ روحي أريج َ النـَّرْجِس ِالعَبـِق ِ
َتعُب ُّ من ياسَمين ِ الدَّار ِ خَمَْـرتـَـها
وَتنتشي من رَحيق ِ الفـُـل ِّ في الشـَّـفق ِ
حامت ْطيورُ المَسا مَذعورة ً فأوَتْ
إلى َصنـوبَـرة ٍ خَـوفا ً مِـنَ الغَــسَــــق ِ
َنشْوى بعَودَ تِها فـقـد مَـضى زمــن ٌ
تـطـيـر ُ لاهـِـثـة ً بَـحـثـا ً عن ِالـرُّزُق ِ
بَعْضٌ منَ الَقـَـشِّ من طين ٍومن َبلل ٍ
صاغَتْ بها مَسْـكـَنا ً يَحْمي منَ الـقـَلق ِ
تسْهوعلى حُلـُم ٍ في الفجْر ِمَوعِـدُها
بَعْضٌ منَ الحَـب ِّ أو بَعْضٌ منَ العَلـَق ِ
تـغْـفــو مُــوَكـِّـلـَة ً لـِلـَّه ِ مَـوردَهــا
لا الجُّـوعَ َتشْكـو ولا خَوفا ًمنَ المَلـَق ِ
َتنام ُ مِلءَ الجُّـفون ِ الـلـَّيـلَ هـانِـئـَة ً
لا الهَم ُّ يُشقي ولا َتخْـشى من َ الأرَق ِ
حكمت نايف خولي