عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 12:53 PM
المشاركة 50
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ومنْ لمْ يرثْ عنِّي الكمالِ فناقصٌ
على عّقِبَيْهِ ناكِصٌ في العُقوبَة ِ
وما فيّ ما يُفضي للَبسِ بقيّة ٍ،
ولا فئَ لي يقضي عليَّ بفيئة ِ
وماذا عسَى يلقَى جَنانٌ وما بهِ
يفوهُ لسانٌ بينَ وحيٍ وصيغة ِ
تَعانَقَتِ الأطرافُ عنديَ، وانطوى
بِساطُ السِّوى ، عدلاً، بحُكمِ السوِيّة ِ
وعادَ وُجودي، في فَنا ثَنَوِيّة ِ الـ
وُجودِ، شُهوداً في بَقَا أحَديّة ِ
فما فَوْقَ طَوْرِ العَقلِ أوّلُ فَيضَة ٍ،
كما تحتَ طورِ النَّقلِ آخرُ قبضة ِ
لذلك عَن تفضيلِهِ، وهوَ أهْلُهُ،
نهانا على ذي النُّون خيرُ البريَّة ِ
أشَرْتُ بما تُعطي العِبارَة ُ، والذّي
تغطَّى فقدْ أوضحتُهُ بلطيفة ِ
ولَيسَ ألَستُ الأمسِ غيراً لمنْ غدا،
وجُنحي غدا صُبحي ويومي ليلتي
وسرُّ بلَى للّهِ مرآة ُ كشفها
وإثباتُ معنى الجمعِ نفيُ المعيَّة ِ
فلا ظُلمٌ تَغشَى ، ولاظُلمَ يُختَشَى ،
ونعمة ُ نوري أطفأتْ نار نِقمتي
ولا وَقتَ، إلاّ حيثُ لاوقتَ حاسِبٌ
وجودَو وجودي من حسابِ الأهلَّة ِ
ومَسجونُ حَصْرِ العَصرِ لم يَرَ ما وَرا
ء سِجّينِهِ، في الجَنّة ِ الأبدِيّة ِ
فبي دارَتِ الأفلاكُ، فاعجَبْ لقُطبِها الـ
ـمُحيطِ بها، والقُطبُ مرْكَزُ نُقطَة ِ
ولا قطبَ قبلي عن ثلاثٍ خلفتهُ
وقُطبِيّة ُ الأوتادِعن بَدَلِيّة ِ
فلا تَعدُ خَطّي المُستقيمَ، فإنّ في الـ
زَّوايا خبايا فانتهزْ خيرَ فرصة ِ
فعَنّي بّدا في الذّرّ فيّ الوَلا، وَلي
لبانُ ثُدى ِّ الجمعِ منّي درَّتِ
وأعجبُ ما فيها شهدتُ فراعني
ومنْ نفثِ روحِ القدسِ في الرَّوعِ ورعتي
وقدْ أشهدتني حُسنها فشدهتُ عنْ
حجايَ ولمْ أُثبتْ حلايَ لدهشتي
ذَهلتُ بها عنِّي بحيثُ ظننتُني
سِوايَ، ولم أقصِدْ سَواء مَظِنّتي
ودِّلني فيها ذهولي فلمْ أُفقْ
عَليّ ولم أقْفُ التِماسي بظِنّتي
فأصبحتُ فيها والها لاهياً بها
ومنْ ولَّهتْ شُغلاً بها عنهُ ألهَتِ
وعن شُغُلي عنَّي شُغِلْتُ، فلو ْ بها
قضيتُ ردًى ما كنتُ أدري بُنقلتي
ومِن مُلَحِ الوَجِدِ المُدَلَّهِ في الهَوى الـ
ـمُولَّهِ عَقلي، سَبيُ سَلبٍ كَغَفْلَتي
أُسائلُها عنّي، إذا ما لَقيتُها،
ومِن حيثُ أهدَت لي هدايَ أضلَّتِ
وأَطْلُبُها منّي، وعِنديَ لم تزل
عجبتُ لها بي كيفَ عني استجنَّتِ
وما زِلْتُ في نَفسي بها مُتَرَدِّداً
لِنَشْوَة ِ حِسّي، والمَحاسِنُ خَمرَتي
أسافرُ عن علمِ اليقينِ لعينهِ
إلى حقِّهِ حيثُ الحقيقة ُ وحلتي
وأنْشُدُني عنّي، لأُرْشدني، على
لساني إلى مسترْشدي عندَ نشدتي
وأسألني رفعي الحجابَ بكشفي الـ
ـنقابَ، وبي كانَتْ إليَّ وسيلَتي
وأنظرُ في مرآة ِ حسنيَ كي أرى
جَمالَ وُجودي، في شُهوديَ طَلْعتي
فإنْ فُهتُ باسمي أُصغِ نحوي تشوُّقاً
إلى مُسْمِعي ذِكري بِنُطقي، وأُنصِتِ
وألصقُ بالأحشاءِ كفِّي عسايَ أنْ
أُعانِقَها في وَضْعِها، عِندَ ضَمّتي
وأهْفُو لأنفاسي لَعلّيَ واجِدي
بِها مُستَجيزاً أنّها بيَ مَرّتِ
إلى أنْ بَدا منّي، لِعَينيَ، بارِقٌ،
وبانَ سنَى فجرى وبانتْ دُجنَّتي
هناكَ، إلى ما أحجَمَ العقلُ دونَهُ
وَصَلْتُ، وبي مِنّي اتّصالي ووُصْلتي