عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 12:50 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
و جادتْ، ولا استعدادَكَسبٍ بفيضِها،
وقبلَ التّهَيّي، للقبولِ، استعدّتِ
فبالنّفسِ أشباحُ الوُجودِ تنَعّمَت؛
وبالرّوحِ أرواحُ الشّهُودِ تَهَنّتِ
وحالُ شُهودي:بينَ ساعٍ لأفقِهِ،
ولاح مراعٍ رفقهُ بالنَّصيحة ِ
شهيدٌ بحالي، في السّماعِ لجاذِبي،
قَضاءُ مَقَرّي، أو مَمَرُّ قضيّتي
ويثبِتُ نفيَ الإلتباسِ تطابقُ الـ
مثالينِ بالخمسِ الحواسِ المبينة ِ
وبين يديْ مرماي دونَكَ سرَّ ما
تلقَّتهُ منها النَّفسُ سراً فألقَتِ
إذا لاحَ معنى الحُسنِ في أيّ صورَة ٍ،
وناحَ مُعنّى الحُزنِ في أيّ سُورَة ِ
يُشاهِدُها فِكري بِطَرفِ تَخيّلي،
ويسمعُها ذكرى بمسمَعِ فِطنتي
ويُحضرها للنَّفسِ وهمي تصوُّراً
فيحسَبُها، في الحِسّ، فَهمي، نديمتي
فأعجبُ من سُكري بغيرِ مُدامة ِ
وأطربُ في سرِّي ومني طربتي
فيرقصُ قلبي وارتعاشُ مفاصلي
يصفِّقُ كالشَّادي وروحيَ قينتي
وما برحَتْ نفسي تقوَّتُ بالمُنى
وتمحو القوى بالضُّعف حتى تقوَّتِ
هناك وجدتُ الكائناتِ تحالفتْ
على أنَّها والعونُ مني مُعينتي
ليجعلَ شملي كلُّ جارحة ٍ بها
ويشملَ جمعي كلُّ منبتِ شعرة ِ
ويَخلْعَ فينا، بيننا، لُبسَ بيننا
على أنَّني لم أَلفِه غير ألفَة ِ
تنبَّهْ لنقلٍ الحسِّ للنَّفسِ راغباً
عن الدَّرسِ ما أبدت بوحي البديهة ِ
لِروحي يُهدى ذكرها الرَّوحَ كلَّما
سرَتْ سَحراً منها شمالٌ وهبَّتِ
ويَلتَذُّ إنْ هاجَتهُ سَمعيَ، بالضُحى ،
على ورقٍ ورقٌ شدَت وتغنَّتِ
وينعمُ طرفي إن روتهُ عشيَّة ً
لإنْسانِهِ عَنها بُروقٌ، وأهْدَتِ
ويَمْنَحهُ ذَوقي ولمْسيَ أكْؤسَ الـ
شَّرابِ إذا ليلاً عليَّ أُديرتِ
ويوحيهِ قلبي لِلْجَوانِحِ، باطِناً،
وتَظْفَرُ آسادُ الثّرى بالفَريسة ِ
ويحضِرُني في الجمعِ من باسمها شدا
فأَشْهَدُها، عِنْدَ السّماعِ، بجُملتي
فَيَنحو سَماءَ النّفحِ روحي، ومَظهَري الـ
ـمُسَوى بها، يحنو الأترابِ تُرْبَتي
فمنيَ مجذوبٌ إليها وجاذبٌ
إليهِ ونزعُ النزعِ في كلِّ جذبة ِ
وما ذاكَ إلاّ أنّ نَفْسي تَذَكّرَتْ
حَقيقَتها، مِن نَفْسِها، حينَ أوحَتِ
فَحَنّتْ لِتَجريدِ الخِطابِ بِبرْزَخِ الـ
ترابِ وكلٌّ آخذٌ بأزمَّتي
ويُنبيكَ عن شأني الوليدُ وإن نشَا
بليداً بإلهامٍ كوحيٍ وفطنة ِ
إذا أنّ مَنْ شَدَّ القِماطِ، وحنّ، في
نشاطٍ إلى تفريجِ إفراطِ كربة ِ