للأدب الشعبي أشكال متعددة ومختلفة منها الشعر الملحون الذي انتشر خاصة في الفترة الاستعمارية في مناطق الجنوب والغرب الجزائري من بينها بسكرة ،الجلفة والأغواط، تيارت ووهران وغيرها. يحاول الشاعر من خلاله التنفيس عن آمال وآلام شعبه وأعظم مبدع يمكن التمثيل به في هذا الباب هوالشاعر محمد ابن قيطون في قصيدته حيزيه . فالشعر الملحون الجزائري كان وسيظل أبرز الظواهر الأدبية استجابة وتفاعلا مع مجريات حياة الشعب ، حيث لعب دورا مهما منذ نشأته في تصوير مختلف ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية والبيئية وغيرها...والمبدعون في هذا اللون من الزجل والشعر الشعبي (الملحون) لشهرته ولكثرة التغني ،لخضر بن خلوف ، عبد الله بن كريو ، بن قيطون وغيرهم..
نماذج من الشعر الملحون:
يقول عبد الله بن كريو في قصيدة (قمر الليل):
سَالْ عْلَى مَحبُوبْ قلبي سال عْلِيهْ....سال عْليها سال شَطَّانَةْ حَالِي
قُولْ لها وعْلاهْ محبوبكْ تَنْسِيهْ........غيْظانَه ظنَيتْ ماكِيشْ تْسالي
نْشَرْتي ثوبْ المحبّه وطْويتِــــــــــــيهْ........واهْ جْديدْ مْحبّتـــــــــــــكْ ولّى بالي
خيالكْ عنْ ظاهرْ العينْ ارْسمتيهْ........وِينْ ما صَدِّيتْ نلقاهْ اقْبالي
ويقول محمد بلخير في قصيدة (المحبوس )
سلّاكْ المغبونْ في أرضْ القفارْ.......قادرْ كُلْ غْريبْ لَبلادُو تَدِّيهْ
سلّكْني كِمَا سلَكْ طه فَالْغارْ...جَا لحَمامْ والعنكْبوتْ سَدَّاوْ عْلِيهْ
سلاّكْ ابْراهيمْ مَنْ لهْبَاتْ النّارْ........بَردًا وسلامْ حاجَه ما تَاذِيهْ