عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2014, 03:42 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ازدهار الموشحات في الأندلس:
يعتبر القرن الرابع الهجري أي العاشر الميلادي ، هو بداية العصر الذهبي للموشحات ، و كان للوشاح عبادة بن ماء السماء الفضل الكبير في تطوير هذا الفن و ابرازه بالسمات المتعارف عليها اليوم و لا نهضم حق من سبقوه و لكن نصوص بعضهم ضاعت كلية و بعضهم لم يرد منها إلا النتف التي لا يعول عليها ، و لولا ذكر المؤرخين لهم لما ذكرناهم أعلاه.
استمر هذا الازدهار زهاء خمسة قرون من القرن الرابع الهجري و حتى نهاية القرن التاسع الهجري بسقوط حاضرة الأندلس العربية غرناطة في عام 897 هجري.

الموشح في المشرق:
و كان لابن سناء الملك المصري الأثر الأبرز المحمود في نقل فن الموشحات إلي المشرق العربي تأصيلا و نظماً فقد ألف كتابه الشهير ( دار الطراز) حتى قيل الجميع عالة على ابن سناء الملك و كتابه.
و بعد سقوط غرناطة و نزوح العرب من أسبانيا إلى المشرق العربي نقلوا كامل التركة العربية معهم و لم يعد للسان العربي من صدى، و إن قالت المشارقة للمغاربة عن كتاب (العقد الفريد) حين وصلهم:
( هذه بضاعتنا ردت إلينا) ، فإنهم قالوا عن الموشحات :
( هذه تركتكم صارت إلينا).
انتشر الموشح في شمال أفريقيا العربي المجاور لبلاد الأندلس (المغرب و تونس و الجزائر حاليا)،ثم في مصر و الشام ، وساهم شعراء المشرق بسهم وافر ،و أهم دور لعبته هذه الأقطار هي المحافظة على هذا الفن ، و إن اقتصر دورها في العصور الأخيرة على انشاء الجوقات و الغناء ، و لم يبق في يومنا هذا سوى هذا المظهر الأخير .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا