عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2011, 11:33 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

جحيم



الحكيم، الذي كان أول من قال بأن الجحيم حار­



لابد أنه قد أتى من هذه البلاد الجافة



هذه التضاريس من الحجارة السوداء



وفوهات البراكين الحادة



هذا المكان للموتى



هذا الهواء نادراً ما يلامس الحياة



عندما يتحرك، نحن نرتعش



عرق بارد يتجمع في بركة لزجة عند قاعدة الظهر



مثل أبيادي لزجة، تلامس تلك



الأماكن الحميمة من الجلد



حيث الظهر يقابل المؤخرة



اللمسة الباردة لشبح عجوز



مرعوب من حرارة مابعد الظهيرة



وفي كل مكان، رماد وأحجار وخشب ميت وعضام



عالياً، نسر يحلق



الحياة الوضعية مباركة بما تحمله الريح الغريبة



في ما بعد الظهيرة الساكنة هذه



الشيطان وحده يعرف



لكنه لن يخبر أحداً



بأننا لم نقض وقتاً كافياً في الجحيم




ترجمة: ظبية خميس


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)