الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:18 PM
المشاركة
70
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 132
أحب عينيك، وهما كما لو كانتا تشفقان عليّ
تعرفان أن قلبك الذي يعذبني بالترفع
ألبسني السواد وجعلني محباً للنواح
مُطِلاً بشفقة دافقة على آلامي
....
وفي الحقيقة، لم تكن شمس الصباح في السماء
تُزين خدود الشرق الرمادية على أكمل وجه
ولا ذلك النجم الساطع الذي يتلألأ في السماء
يبعث في الغرب المعتم نصف ذلك البهاء
....
مثلما تفعل تلك العينان الحزينتان في صفحة وجهك
آه، فلتدعيها إذن لتكون الصورة التي تليق بقلبك
لتبكي من أجلي، ما دام البكاء يضفي عليك الجمال
ولتدعي الشفقة تسكن كل كيانك
....
أُقسم وقتئذ أن اللون الأسود هو الجمال بعينه
وأنهم جميعا أشرار، أولئك الذين ليس لهم لون بشرتك
ترجمة: بدر توفيق
CXXXII
Thine eyes I love, and they, as pitying me
Knowing thy heart torments me with disdain
Have put on black and loving mourners be
Looking with pretty ruth upon my pain
And truly not the morning sun of heaven
Better becomes the grey cheeks of the east
Nor that full star that ushers in the even
Doth half that glory to the sober west
As those two mourning eyes become thy face
O! let it then as well beseem thy heart
To mourn for me since mourning doth thee grace
And suit thy pity like in every part
Then will I swear beauty herself is black
And all they foul that thy complexion lack
سونيت 133
ملعون ذلك القلب الذي يدفع قلبي إلى الأنين
من ذلك الجرح العميق الذي أصاب صاحبي وأصابني
ألم يكن كافياً أن يعذبني وحدي
فيرغم صديقي الحبيب أيضاً على أن يكون عبداً للعبودية
....
لقد أخذتني عيناك القاسيتان من نفسي
وجعلت صاحبي تحت وطأة أشد وقعاً
ها أنا أصبحت مهجوراً منه ومن نفسي ومنك
مُتَوَجِّعاً تحت سعير ثلاثي مكعّب الإيلام
....
فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي
ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس
الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارسا
ً
حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ
....
عندئذ، وقد صرتُ سجيناً بداخلك، ما شئت افعلي
لقد صرت مملوكاً لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي
ترجمة: بدر توفيق
CXXXIII
Beshrew that heart that makes my heart to groan
For that deep wound it gives my friend and me
Is't not enough to torture me alone
But slave to slavery my sweet'st friend must be
Me from myself thy cruel eye hath taken
And my next self thou harder hast engrossed
Of him, myself, and thee I am forsaken
A torment thrice three-fold thus to be crossed
Prison my heart in thy steel bosom's ward
But then my friend's heart let my poor heart bail
Whoe'er keeps me, let my heart be his guard
Thou canst not then use rigour in my jail
And yet thou wilt; for I, being pent in thee
Perforce am thine, and all that is in me
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس