الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:08 PM
المشاركة
67
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 127
في العصور القديمة، لم يكن الأسود يُعَدُّ لوناً بديعاً
وإذا افترضنا أنه كذلك، فإنه لم يكن يحمل اسم الجمال
أما الآن فقد أصبح اللون الأسود وريث الجمال
وشاهت سمعة الجمال بالخزي كأبناء الزنا
....
فمنذ اعتادي كل يد أن تكتسي بقوى الطبيعة
وتُجَمِّل القُبْحَ بالمواد التي تجعل الوجه زائفا مستعاراً
لم يعد للجمال العذب اسمٌ، ولا مقاسٌ مقدس
بل أصبح مُهْمَلاً ، فضلاً عن الاستهجان الذي هبط إليه
....
لهذا فإن حواجب معشوقتي فاحمة السواد
وكذلك عينيها شديدتي السواد، كأنهما في رداء الحزن
على من لم يولد جميلاً لكن لا ينقصه الحسن
وهو يُشوهُ إبداع الطبيعة بالقيم الزائفة
....
هكذا يبدو حزنها مُتَّسِقاً مع هَمِّها الدفين
حتى ينطق كل لسان قائلاً أن الجمال هكذا ينبغي أن يكون
ترجمة: بدر توفيق
CXXVII
In the old age black was not counted fair
Or if it were, it bore not beauty's name
But now is black beauty's successive heir
And beauty slandered with a bastard shame
For since each hand hath put on Nature's power
Fairing the foul with Art's false borrowed face
Sweet beauty hath no name, no holy bower
But is profaned, if not lives in disgrace
Therefore my mistress' eyes are raven black
Her eyes so suited, and they mourners seem
At such who, not born fair, no beauty lack
Sland'ring creation with a false esteem
Yet so they mourn becoming of their woe
That every tongue says beauty should look so
سونيت 128
حين أستمع إليكِ، يا نغمي، وأنت تعزفين
على تلك المفاتيح الخشبية التي يصدر عنها اللحن البهيج
تتمايل برقة تحت أصابعك الجميلة
فتبعث أوتارها توافقاً نغمياً تنتشي له أذني
....
لشد ما أحسد المفاتيح التي تهبط وتصعد برشاقة
فتقبّل باطن كفك الحنون
بينما تظل شفتاي المسكينتان اللتان ينبغي لهما قطف هذا الحصاد
واقفتين في استحياء أمام جرأة المفاتيح
....
وإذ تتعرضان لهذه الاثارة، تُغَيِّران حالهما
وموقفهما مع تلك المفاتيح الراقصة
التي تسير عليها أصابعك في مشية رقيقة
تجعل المفاتيح في نعيم لا تعرفه شفتاي النابضتان بالحياة
....
وما دامت تلك المفاتيح الأنيقة سعيدة للغاية بما هي فيه
فلتعطيها أصابعك، ولتعطيني شفتيك لأقبلهما
ترجمة: بدر توفيق
CXXVIII
How oft when thou, my music, music play'st
Upon that blessed wood whose motion sounds
With thy sweet fingers when thou gently sway'st
The wiry concord that mine ear confounds
Do I envy those jacks that nimble leap
To kiss the tender inward of thy hand
Whilst my poor lips which should that harvest reap
At the wood's boldness by thee blushing stand
To be so tickled, they would change their state
And situation with those dancing chips
O'er whom thy fingers walk with gentle gait
Making dead wood more bless'd than living lips
Since saucy jacks so happy are in this
Give them thy fingers, me thy lips to kiss
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس