الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:05 PM
المشاركة
66
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 125
هل كان ينبغي أن أكون ممن يسيرون في مواكب الكبراء
معبراً بمظهري الخارجي عن إجلالي للمظاهر الخارجية
أو بالقصائد الطنانة التي يقصد بها التخليد
والتي أثبتت أنها أقصر عمراً من اليباب أو الحطام
....
ألم أشاهد أولئك الذين كرسوا حياتهم للمظاهر والمحاباة
يخسرون كل شيء، بالإضافة إلى ما يدفعونه من ثمن باهظ للغاية
فهم من أجل المتعة المركبة، يضيعون مذاق الفرح البسيط
أولئك المزدهرون الذين يرثى لإفلاسهم بما أنفقوا لكسب المظاهر
....
لا، دعني إذن أُكرّسُ توددي إلى قلبك
ولتتقبل عطائي المتواضع الذي أقدمه بلا مقابل
صافياً، لم يختلط بماديات الحياة، ولم تغيره فنون العرض
ولكنه عطاء أخويّ مني إليك فقط
....
فلننبذ الأفكار الزائفة والمظاهر الزائفة، فالروح الصادقة
كلما ازدادت حدة الآخرين في تجريحها، صارت أقل رضوخاً لأحكامهم
ترجمة: بدر توفيق
CXXV
Were't aught to me I bore the canopy
With my extern the outward honouring
Or laid great bases for eternity
Which proves more short than waste or ruining
Have I not seen dwellers on form and favour
Lose all and more by paying too much rent
For compound sweet, forgoing simple savour
Pitiful thrivers, in their gazing spent
No; let me be obsequious in thy heart
And take thou my oblation, poor but free
Which is not mixed with seconds, knows no art
But mutual render, only me for thee
Hence, thou suborned informer! a true soul
When most impeached stands least in thy control
سونيت 126
أنت، يا أيها الابن الحبيب، يا من تملك بين يديك
مرآة الزمن المتقلبة، وساعة منجله
يا من كبرت مع أيامه الغاربة، حتى أصبح واضحاً
أن محبيك يتقدمون في العمر، بينما يزداد شبابك جمالاً
....
لو أن الطبيعة التي تمارس سيادتها على الحطام
تحفظك من التقدم في العمر وأنت تمضي قدماً
لتثبت في حفاظها عليك أنها قادرة على ذلك
فتلحق الخزي بالزمن، وتقتل الدقائق الفاجعة
....
لهذا، عليك أن تخشاها، يابن لذتها المدلل
فهي قد تحجب تأثير الزمن عليك، يا كنزها، ولكن ليس إلى الأبد
لأن حسابها النهائي، مهما تأجل، لا بد أن يسدد
وتسويتها الأخيرة تتم، حين تسلمك إلى براثن الموت
ترجمة: بدر توفيق
CXXVI
O thou, my lovely boy, who in thy power
Dost hold Time's fickle glass, his sickle, hour
Who hast by waning grown, and therein showest
Thy lovers withering, as thy sweet self growest
If Nature, sovereign mistress over wrack
As thou goest onwards still will pluck thee back
She keeps thee to this purpose, that her skill
May time disgrace and wretched minutes kill
Yet fear her, O thou minion of her pleasure
She may detain, but not still keep, her treasure
Her audit (though delayed) answered must be
And her quietus is to render thee
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس