عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:05 PM
المشاركة 66
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 125



هل كان ينبغي أن أكون ممن يسيرون في مواكب الكبراء


معبراً بمظهري الخارجي عن إجلالي للمظاهر الخارجية


أو بالقصائد الطنانة التي يقصد بها التخليد


والتي أثبتت أنها أقصر عمراً من اليباب أو الحطام


....


ألم أشاهد أولئك الذين كرسوا حياتهم للمظاهر والمحاباة


يخسرون كل شيء، بالإضافة إلى ما يدفعونه من ثمن باهظ للغاية


فهم من أجل المتعة المركبة، يضيعون مذاق الفرح البسيط


أولئك المزدهرون الذين يرثى لإفلاسهم بما أنفقوا لكسب المظاهر


....


لا، دعني إذن أُكرّسُ توددي إلى قلبك


ولتتقبل عطائي المتواضع الذي أقدمه بلا مقابل


صافياً، لم يختلط بماديات الحياة، ولم تغيره فنون العرض


ولكنه عطاء أخويّ مني إليك فقط


....


فلننبذ الأفكار الزائفة والمظاهر الزائفة، فالروح الصادقة


كلما ازدادت حدة الآخرين في تجريحها، صارت أقل رضوخاً لأحكامهم




ترجمة: بدر توفيق




CXXV



Were't aught to me I bore the canopy


With my extern the outward honouring


Or laid great bases for eternity


Which proves more short than waste or ruining


Have I not seen dwellers on form and favour


Lose all and more by paying too much rent


For compound sweet, forgoing simple savour


Pitiful thrivers, in their gazing spent


No; let me be obsequious in thy heart


And take thou my oblation, poor but free


Which is not mixed with seconds, knows no art


But mutual render, only me for thee


Hence, thou suborned informer! a true soul


When most impeached stands least in thy control





سونيت 126



أنت، يا أيها الابن الحبيب، يا من تملك بين يديك


مرآة الزمن المتقلبة، وساعة منجله


يا من كبرت مع أيامه الغاربة، حتى أصبح واضحاً


أن محبيك يتقدمون في العمر، بينما يزداد شبابك جمالاً


....


لو أن الطبيعة التي تمارس سيادتها على الحطام


تحفظك من التقدم في العمر وأنت تمضي قدماً


لتثبت في حفاظها عليك أنها قادرة على ذلك


فتلحق الخزي بالزمن، وتقتل الدقائق الفاجعة


....


لهذا، عليك أن تخشاها، يابن لذتها المدلل


فهي قد تحجب تأثير الزمن عليك، يا كنزها، ولكن ليس إلى الأبد


لأن حسابها النهائي، مهما تأجل، لا بد أن يسدد


وتسويتها الأخيرة تتم، حين تسلمك إلى براثن الموت




ترجمة: بدر توفيق




CXXVI



O thou, my lovely boy, who in thy power


Dost hold Time's fickle glass, his sickle, hour


Who hast by waning grown, and therein showest


Thy lovers withering, as thy sweet self growest


If Nature, sovereign mistress over wrack


As thou goest onwards still will pluck thee back


She keeps thee to this purpose, that her skill


May time disgrace and wretched minutes kill


Yet fear her, O thou minion of her pleasure


She may detain, but not still keep, her treasure


Her audit (though delayed) answered must be


And her quietus is to render thee

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)