الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 06:32 PM
المشاركة
64
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 121
من الأفضل أن تكون شريراً على أن يظن بك الشر
فعندما تكون شريراً، وتتلقي التوبيخ باعتبارك شريراً
يضيع السرور الحق، الذي يرتبط إلى حد بعيد
لا بمشاعرنا نحن، ولكن بما نراه في نظرات الآخرين
....
لماذا تتلهف عيون الآخرين الطافحة بالكذب والفسق
على التهليل بممارساتي العاطفية النشطة
ولماذا يتجسس أصحاب الخطايا الكبرى على أخطائي الصغيرة
التي يرونها بشهوانيتهم أمراً سيئا، بينما أراها شيئاً حسنا
....
كلا، فأنا هو ما أنا عليه، أما أولئك الذي يريدون النيل مني
فإنهم يكتشفون عوراتهم حين يهاجمون مساوئي
إنني صريح وواضح، وهم الخبثاء الماكرون
لهذا، لا بد ألا تشاهد أفعالي من خلال أفكارهم الموبوءة
....
إلا إذا أثبتوا بطلان هذا القول العميم عن الشر
جميع الناس سيئون، وفي سوء أفعالهم يبتهجون
ترجمة: بدر توفيق
CXXI
'Tis better to be vile than vile esteemed
When not to be receives reproach of being
And the just pleasure lost, which is so deemed
Not by our feeling, but by others' seeing
For why should others' false adulterate eyes
Give salutation to my sportive blood
Or on my frailties why are frailer spies
Which in their wills count bad what I think good
No, I am that I am, and they that level
At my abuses reckon up their own
I may be straight though they themselves be bevel
By their rank thoughts, my deeds must not be shown
Unless this general evil they maintain
All men are bad and in their badness reign
سونيت 122
هذه المفكرة التي أهديتنيها، أحفظها في فؤادي
منقوشة بأكملها في ذاكرتي إلى الأبد
حيث ستبقى عمرا أطول من هذا الورق الفاني
وتتجاوز جميع الأزمنة، حتى زمن الخلود
....
أو على الأقل، ما دام العقل والقلب
على قيد الحياة التي تأذن بها الطبيعة
حتى يسلم كل منهما إلى النسيان المطلق ما يخصه منك
سيبقى ذكرك حاضراً لا يضيع أبدا
ً
....
فهذه المفكرة المسكينة لا تستطيع أن تحفظ الذكرى بقوة
كما أنني لا أحتاج إلى شيء أسجل عليه حبك الغالي
ولهذا فإنني كنت جسوراً حين تخليت عنها
ووثقتُ في ذاكرتي التي تتلقاك لتحل فيها بصورة أفضل
....
لأنني لو حرصتُ على وسيلة تُعينني على ذكراك
فهذا يعني أن النسيان أصبح عنصراً في تكويني
ترجمة: بدر توفيق
CXXII
Thy gift, thy tables, are within my brain
Full charactered with lasting memory
Which shall above that idle rank remain
Beyond all date, even to eternity
Or, at the least, so long as brain and heart
Have faculty by nature to subsist
Till each to razed oblivion yield his part
Of thee, thy record never can be missed
That poor retention could not so much hold
Nor need I tallies thy dear love to score
Therefore to give them from me was I bold
To trust those tables that receive thee more
To keep an adjunct to remember thee
Were to import forgetfulness in me
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس