عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:32 PM
المشاركة 64
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 121



من الأفضل أن تكون شريراً على أن يظن بك الشر


فعندما تكون شريراً، وتتلقي التوبيخ باعتبارك شريراً


يضيع السرور الحق، الذي يرتبط إلى حد بعيد


لا بمشاعرنا نحن، ولكن بما نراه في نظرات الآخرين


....


لماذا تتلهف عيون الآخرين الطافحة بالكذب والفسق


على التهليل بممارساتي العاطفية النشطة


ولماذا يتجسس أصحاب الخطايا الكبرى على أخطائي الصغيرة


التي يرونها بشهوانيتهم أمراً سيئا، بينما أراها شيئاً حسنا


....


كلا، فأنا هو ما أنا عليه، أما أولئك الذي يريدون النيل مني


فإنهم يكتشفون عوراتهم حين يهاجمون مساوئي


إنني صريح وواضح، وهم الخبثاء الماكرون


لهذا، لا بد ألا تشاهد أفعالي من خلال أفكارهم الموبوءة


....


إلا إذا أثبتوا بطلان هذا القول العميم عن الشر


جميع الناس سيئون، وفي سوء أفعالهم يبتهجون




ترجمة: بدر توفيق




CXXI



'Tis better to be vile than vile esteemed


When not to be receives reproach of being


And the just pleasure lost, which is so deemed


Not by our feeling, but by others' seeing


For why should others' false adulterate eyes


Give salutation to my sportive blood


Or on my frailties why are frailer spies


Which in their wills count bad what I think good


No, I am that I am, and they that level


At my abuses reckon up their own


I may be straight though they themselves be bevel


By their rank thoughts, my deeds must not be shown


Unless this general evil they maintain


All men are bad and in their badness reign





سونيت 122



هذه المفكرة التي أهديتنيها، أحفظها في فؤادي


منقوشة بأكملها في ذاكرتي إلى الأبد


حيث ستبقى عمرا أطول من هذا الورق الفاني


وتتجاوز جميع الأزمنة، حتى زمن الخلود


....


أو على الأقل، ما دام العقل والقلب


على قيد الحياة التي تأذن بها الطبيعة


حتى يسلم كل منهما إلى النسيان المطلق ما يخصه منك


سيبقى ذكرك حاضراً لا يضيع أبداً


....


فهذه المفكرة المسكينة لا تستطيع أن تحفظ الذكرى بقوة


كما أنني لا أحتاج إلى شيء أسجل عليه حبك الغالي


ولهذا فإنني كنت جسوراً حين تخليت عنها


ووثقتُ في ذاكرتي التي تتلقاك لتحل فيها بصورة أفضل


....


لأنني لو حرصتُ على وسيلة تُعينني على ذكراك


فهذا يعني أن النسيان أصبح عنصراً في تكويني




ترجمة: بدر توفيق




CXXII



Thy gift, thy tables, are within my brain


Full charactered with lasting memory


Which shall above that idle rank remain


Beyond all date, even to eternity


Or, at the least, so long as brain and heart


Have faculty by nature to subsist


Till each to razed oblivion yield his part


Of thee, thy record never can be missed


That poor retention could not so much hold


Nor need I tallies thy dear love to score


Therefore to give them from me was I bold


To trust those tables that receive thee more


To keep an adjunct to remember thee


Were to import forgetfulness in me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)