الموضوع: أحبك جدًا
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2021, 09:49 PM
المشاركة 13
عبدالحكم
الشعراء العرب
  • غير موجود
افتراضي رد: أحبك جدًا
سلام الله عليكَ شاعرنا الكبير
ودومًا تُتحِفُنا بفيضِ علمِكَ الغزير وهذا بعضُ فيضِكم يُنبِئُنا
بإبحارِكم الصبور والمُمتِع - في آنٍ معًا - في عالَمِ القوافي
فهذه أولُ مرةٍ أقفُ فيها على التفرقة في الوقوف بالسكون على المنصوب،
عن غيرِه، وأنّ هناك من الأوائل مَن خالفَ المُتعارَف عليه وهو لبيد..
ثمَّ إنَّ سيرَكَ على منهاجِه، فالعُدولَ عنهُ للوقوفِ في خندقِ الإجماعِ باستبعادِه
حداني هذا الحديثُ الساحرُ إلى إعادةِ قراءةِ القصيدة؛ لأفاجأ بأنني أنضمُّ إليكم!
فليكن الرفعُ هو جوازَ المرورِ إلى تسكينِ القافية... ليبقى البحث عن المُبرِّر
وهنا لفتَ نظري قولكم: [[أنه ممكن اعتبارها واو( رُب)]]
فهل من ضوءٍ على هذه الواو لأستفيدَ ومعي كل مَن مرَّ هنا؟
ولتيسيرِ المُتابعةِ على القارئ، السطرُ الشعريُّ الذي نناقشُهُ هو:
(وبحرٌ من الحُزنِ صعبٌ عميق)
لعل الوقتَ يكونُ صديقَكَ في أقربِ فرصة
وابقَ بكل خير
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته
إنني مجرد مار يلقي بدلوه بين الدلاء ولست ابن عقيل ولا ابن هشام أو ابن مالك ولا العلامة صاحب النحو الوافر ومن يكتب يأخذ من علوم اللغة ما يساعده على الكتابة وكثيرا ما نسهو و هنا تكون الصداقة الواعية دعما ودائما أقول للإخوة والأبناء الذين أتواصل معهم نحن جميعا سواء نتبادل الآراء وكلنا نحبو في سفح قمة عالية .. ولكني اندهشت من استفسارك في الأمرين ذلك أن المسألة الأولى واضحة تماما وأنا لم أقل الوقوف على المنصوب ولكن قلت المنون المنصوب وفي الغالب والشائع والمعتمد في الشعر والنثر والخطابة أن يتم الوقوف على الاسم وأعني الحرف الأخير بألف الإطلاق (ويسمونها ألف تنوين النصب) وليس حذف تلك الألف على ما اعتمدته ربيعة له الشيوع ويعد نشازا في النطق وهو موضع ملاحظة دائما إذا ورد وهكذا جرت لغة القرآن والأحاديث (في الوصل ينطق التنوين نونا وفي الوقف يتم الوقوف بالألف وليس السكون) إلا إذا كانت نهاية الإسم (تاء )مربوطة فتنطق (هاءً) ساكنة مثل(مجلة) أو أن الكلمة لا تقبل ألفا فينطق آخرها مفتوحا(منشأ) في التنزيل(إنا أنشأناهن إنشاءً) نقف بالفتح وليس السكون وفي قواعد الإملاء يستهجن هنا أن تكتب ألف بعد همزة قبلها ألف ولنقرأ مثلا بداية سورة الكهف لننظر هل يمكن الوقوف على تلك المنصوبات المنونة بالسكون. وبعضهم قال أن هذا قد يجيء في الشعر وليس في الكلام ولكن الأفصح الوقوف بالألف والخلاصة إذا أمكن تلافي ذلك فهو الأفضل في النص والأفصح وهناك أقوال أخرى في المنون عامة غير معمول بها ..وموضوع واو الاستئناف وارد أيضا وليس الغرض منه الخروج من إشكالية لغوية بل له غاية بيانيه لأهمية ما بعدها أو تهويله كما في مثال القصيدة الذي فضلت فيه واو الاستئناف فرفعت ما بعدها ونقول مثلا (إن تنصتْ تفهمْ وأكافؤك) على أن الواو للاستئناف ولأهمية المكافأة .. وأما المسألة الثانية "فهي مشهورة أيضا .. يسمون (رب) حرف جر شبيه بالزائد لأنها لا تتعلق بشيء وتكون في أول الجملة وهو يفيد الجملة معنى جديدا.. وتحذف (رب )ويبقى عملها بعد (الواو) (والفاء) و(بل) وأشهرها (الواو) وفصّل ذلك (ابن مالك) في الألفية .. وبيت امرؤ القيس
(وليلٍ موج البحر البحر أرخى سدوله) لزم أن تكون الواو هي واو (رب) و(رب) هنا محذوفة وعملها باق وما بعدها له احتمالات إعراب شتى وهو هنا مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد(رب) المحذوفة ومثله كثير
وقوله(فمثلِك حبلى قد أتيت ) أي فرب (مثلك ) ومثلك هنا محلها النصب على المفعولية لأن الفعل بعدها لم يستوف مفعوله
وقلت أنا في قصيدة
(وجميلةٍ قد أسمعتني صوتها فهويتها) والواو هنالزم أن تكون واو (رب) وجميلةٍ هنا في محل رفع مبتدا
والمثال محل الملاحظة (وبحرٍ من الحب صعبٌ عميقٌ) إذا نزعت الجملة من سياقها لزم أن تكون الواو واو رب وبحرٍ في محل رفع مبتدأ أو في محل نصب مفعول طبقا للفعل المحذوف المفهوم من السياق(خضته أو خضت) والصفتان(صعب عميق) مرفوعتان على المحل في التقدير الأول منصوبتان على المحل في التقدير الثاني وهذا جائز لا أرى به لبسا أما الجملة في مكانها فقد رأيت أن تكون الواو للاستئناف وبحرٌ خبر لمبتدء قريب التقدير والحالتان جائزتان على ما أرى هذا من ناحية اللغة ولكننا قد نترك الجوازات اللغوية لنفضل ما هو قريب من المفهوم العام إلا إذا أردنا أن نغذي المفهوم والذائقة العامة بإجازات ممكنة يجب أن تكون حاضرة في الأذهان .. والموضوع به تفصيل لم يعد متعذرا الوصول إليه بوسائل البحث المتاحة .. ..كتبت على سرعة.. دمت على أفضل ما تحبين أن تكوني ..مع خالص التقدير وأزكى التحيات