عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
22

المشاهدات
4550
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
6,114

+التقييم
4.83

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
12-23-2020, 09:01 AM
المشاركة 1
12-23-2020, 09:01 AM
المشاركة 1
افتراضي هُمُ الفاعلووووووون!

دعوةٌ للتأمُّلِ والتَّدَبُّرِ:
لِماذا يكون المُتهمون في كل حادثٍ إرهابيٍّ مُسلمين؟!
لِيتبعَهُ سؤالٌ آخر يلُفُّنا بعباءةِ الإقرارِ بالاتهام: لِماذا نُصدِّقَ أننا نحن الفاعِلون؟
بل يصِلُ الأمرُ ببعضِ مَن لا يُجيدونَ سَبْر أغوارِ الحقيقةِ أو الخديعةِ، حدّ التباهي كلما مرت ذكرى الحادي عشر من سبتمبر،
بينما يراها المظلومونَ القابعونَ في جوانتانمو واضِحةً كشمسِ الظهيرة.

في شارلي إبدو: بدأت فرنسا تَسُوقُ الاتهام من الدقائق الأولى لِيصُبَّ في بحرِ اتهامنا؛ بإعلان اسْمَي الفاعِلَينِ (المُسلِمَينِ)، وكذلك فعلت (....) بل سبقتْ فرنسا في الإعلان بعد ثلاث دقائقَ فقط من وقوع الحادث!!!
ثم تلا ذلك مُباشرةً عُثورُهم على هُوِيةِ أحد المُتهمَين، والفيديو الجاهز؛ لِيبرزَ السؤالُ المنطقيّ على التوازي:
أين كانت المخابراتُ -التي تلتقِطُ المعلوماتِ بهذه السرعة وتلك الدِّقة- حتى تم التنفيذ؟
وهل يكفي اعتذارُ المُخابراتِ الوهميُّ المُفَبْرَكُ واعترافُها بالتقصير؟ خاصةً وأن الأخوَين - كما أُعلِن لإلصاقِ التهمةِ بِهما- مُصنَّفانِ عُنصرَي شغبٍ؛ والمفروض أنهما تحت المراقبةِ منذ سنواتٍ مضت؛ بل تحت ميكروسكوب الفحص والمُتابعة التي تصلُ في مثل هذه الأحوالِ إلى حدِّ إحصاءِ الأنفاس؟
وإذا تقبّلنا توقّفَ مُتابعتِهما بزعمِ الاطمئنانِ إلى عدمِ خُطورتِهما، وهو ما يمكنُ اعتبارُه مِزحة؛
فلِمَ رُفِعتِ الحِراسةُ عن المَقرّ؟

وليست مصادفةً أن الكثير من لوازم الحبْكةِ الدرامية لشارلي إبدو، قد تشابه مع سيناريو11 سبتمبر الأمريكي؛ بل إن فرنسا قد بدأت تُسَوِّقُ الحدثَ باعتبارهِ تكرارًا..والبــــــاقي للأذكيــــــاء!

فسُرعان ما أُعلِن عن تصفيةِ المُتَّهمَينِ الأخوَينِ (كواشي) أثناءَ تبادلِ إطلاقِ النار مع الشرطة داخل مقرّ الصحيفة، لِتتضاربَ الأقوالُ بأنهما نَزلا إلى الشارِعِ بعد ارتِكابِ الجريمةِ مُتَصَايحَينِ:
إننا ننتمي إلى تنظيم القاعدة في اليمن، لِيتداعى المَثل: إذا كان المُتحدثُ مجنونًا؛ فليكنِ المُستمِعُ عاقِلًا،
ثم إعلان انتحارِ ضابطِ التحقيق، وأسأل ويسألُ كلُّ لَبيب: هل انتحر الضابِطُ أمْ نُحِرْ؟؟؟

لعل الإجابة قد حملها فيلم: "مَن قَتَل كنيدي" الرئيس الأمريكيّ الذي أشارت كل أصابع الاتهام إلى أنهم مَن اغتالوه، في الستِّينيَّات، وقد ترافع فيه الممثل القدير(كيفن كوستنَر) باقتدارٍ عن القِيَمِ المُضيعةِ، مُسْتَهجنًا ما اقترفوه من قتلٍ وتمويهٍ لإخفاءِ الحقيقة، وكيف سيواجهون التاريخَ بتناقُضاتِهم وتعدّياتِهم، وماذا سيقولون للأجيالِ القادمة... إلى آخرِ المرافعةِ المُبكية..
لعلهُ يكون من المناسبِ جدًّا أن يُقالَ لهذه الأجيال ما قاله "هيكل" عرَّابُ ثورة يوليو وما تلاها:
أمريكا كثيرٌ من الجُغرافيا، قليلٌ مِن التاريخ!

إنهم قومٌ "مِكيافيلليّون" تُبررُ الغايةُ عندهمُ الوسيلة، فيُضحّون بأبنائهمٍ لتنفيذ مُخططاتِهم، ويقتلون كلَّ مَن يقفُ في طريقِ أهدافِهم الملعونة، ثم مَن قد يؤدي وجودُه إلى كشف الحقائق، أو للإيقاع بدولةٍ أخرى... أوَلَمْ يقتلوا - بأوامرِ قادَتِهِم- جنودَهم وضُباطهم على مَتْنِ السفينة (ليبرتي)، في خمسينياتِ القرن الماضي، ليُلصِقوا التهمةَ ببلدٍ آخر، ولِمَ النّبْشُ في التاريخ البعيد، بينما ضحايا البُرجينِ أقربُ، وأقربُ منهم ضحايا شارلي إبدو.

لمْ يصبِر (هولاند) كثيرًا بِاعتبارِ أنه يعرِفُ بكل يقين هُوِيّةَ الفاعِل؛ وهل هناكَ دليلُ إدانةٍ أدمغُ من التكبير أثناءَ القتل أو التفجير؟! فطرَقَ الحديدَ ساخنًا وبدأ الصُّراخ:
الإرهاب يأتي من ليبيا -مع أنّ المُتهمَينِ فرِنسيانِ- ولن نستطيع التدخُّلَ بمفردِنا، هكذا بحجرٍ واحدٍ: حدَّد الفاعلَ وانتماءاتِه – تلك التي أنبأتنا التحقيقات أنها إلى القاعدة في اليمن لا إلى ليبيا- فهيّأ الوحوشَ للانقضاضِ على الفريسة.. وهكذا يفعلُ الغربُ مُدّعي الحضارة ومؤلفُ ميثاق حقوق الإنسان، ومُؤسّس محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن، وهيئة الأمم المُتحدةِ ضد الإنسانيةِ جمعاء.

إنَّ مَن قرأ سيناريو 11 سبتمبر يعرف كيف حُمِلتْ في حاوياتٍ تمنعُ تَسَرُّبَ الإشعاع - بعيدًا وبسرعة، ودون السماح بتفتيش السُّفن - الأنقاضُ المُشعَّةُ لبُرجَي التجارة نتيجة استخدام مواد تفجيرية بعينِها؛ لأن مَصدرَها معروفٌ، حيث قيل إنَّ الجيش الأمريكيّ هو مَن يستخدمُها، فضلًا عن تأكيد المُراقبين والمُحللينَ للفيديوهات تفجيرَ البرجينِ من داخلهما، وانبعاث الضوء قبل ارتطام الطائرتينِ بأيٍّ منهما!
وعندما يكونُ الدليلُ شاهِدًا من أهلِها، ودامغًا بهذه القوة؛ فإن الأدلة الأخرى بالإعداداتِ والإخلاءاتِ السابقة، تغدو ضئيلةً ضآلةَ النمل في سَفحِ الجبل... وكان من بين الإعداداتِ المَكشوفةِ: إصدارُ قرارٍ في يونيو السابق على تدبيرات 11سبتمبر بمنع التعرّض لخاطفي الطائرات، إلا بموافقةٍ من وزارةِ الدفاع!!!!!

ويعرِفُ القارئُ أيضًا ماذا تُريدُ فرنسا من هذه التمثيليةِ المكشوفةِ ومِن هذه التصريحاتِ المُلفّقة:
لقد زرعوا حَفتر، فخلعهُ الحُماةُ الأحرارُ؛ الموسومون بالإرهاب، فلا مفرَّ من القضاءِ عليهم لِيسهُل نهبُ بترول ليبيا، إنها القِسمةُ العادلةُ للكعكة بعد ما كان من استيلاءٍ على بترول الخليج وبحر قزوين؛ وهكذا أعادوهُ بِشَقِّ الصَّفِّ الليبي، وتمويلٍ وأسلِحةٍ عربية، ودِماءٍ عربيةٍ لا بَواكِيَ لها، والبقيةُ تأتي في ضوءِ الاستِدعاءِ والاستِعداء.

كانت "المُظاهرةُ العارُ "عقِبَ الجريمة المُدَبّرة؛ تَجميعًا لتوقيعاتِ المُتخاذلين؛ على بياض؛ تمهيدًا لما سوف يحدث على أرض ليبيا؛ وما كانت الإساءةُ إلى الحبيبِ المُصطفى إلا مدخلًا تمثيليا لمسلسلٍ عُدوانيٍّ رديءٍ جديدٍ في سلسلةِ الصراع. وقد بدأ الإعدادُ له بالقاعدة الحربية الفرنسية المُنشأةِ على الحدود؛ لِوأدِ ثورةِ ليبيا.

فلا تعتذروا ولا تُبرِّروا رِدةَ الفعل؛ لأننا لم نرُدّ أصلًا؛ ولكنهُ سعيُ روما الحثيث إلى اتهامِنا بالإرهاب حتى لا يشغلَنا شاغِلٌ سِوى الاستماتةِ في تبرئةِ ساحةِ الإسلام، وكأنّ محاكم التفتيش سَقطتْ من ذاكرةِ التاريخ.

سيقولُ قائلٌ:
فما بالُ التسجيلات بالصوتِ والصورة؟ فأقول: ما أيسرَ أن تُنسَبَ الفيديوهات إلى ابِن لادِن أو غيرِه؛ إنها التكنولوجيا التي طوَّروها، ثم وظفوها من أجلِ نَهبِ مُقدَّراتِنا أو بقاياها؛ فكم هو ضاربُ الجُذورِ في القِدَم؛ مُسلسلُ النَّهب لثرواتِ الشعوب وأرضِها، ولنا في إبادة الهنودِ الحُمرِ أبشعُ دليل، وكأنّ هذا الغرب المُتحضر يعترِضُ على عدلِ السماءِ في توزيع الأرزاق.
إنّ من يتتبعُ سَيرَ الأمور ويربِطُ الأحداث؛ لن يُعجِزَهُ الوقوف على سرِّ اتهام خمسة عشر سعوديّا من بين تسعة عشر متهمًا في 11سبتمبر2001 وهو يقرأ عن صدور قانون "جاسْتا" الأمريكي 2016 والذي يسمح لأُسَر ضحايا التفجيرات بمُقاضاة السعودية؛ بوصفِها راعيةً للإرهاب، ومن شأن التعويضات المطلوبة أن تأتي على ما تبقّى من بترولها المنهوب.
يضربِ "جاستا" سيادة الدّوَل في مَقتل، ومن بينها أمريكا نفسها جرَّاء جرائمها في العراق وأفغانستان وسورية، لكن، لا بأسَ ما دام الابتزازُ قد أصبح مُقنَّنًا، ولو بهذا القانون اللصوصيّ الأعرج، ولن يعجزها الهربُ مِمن قد يُقاضونَها، إمَّا بِالتَّجاهُلِ، أو بسدِّ ثغراتِ جاسْتا أو بإقحامِ محكمة العدل في لاهاي، مع التحايُل والالتفافِ عليها أو غيرِها من عِناقات الأفاعي.

لا تُصدِّقوهم، إنَّهُ الإسلام المُفتَرَى عليه "ذلكَ الدِّينُ القيّمُ ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون"
هُمُ الفاعلووون!

حتى وإنْ أبدعَ إعلامُهمُ المُضلّل في إقناعِنا بأنَّ الأفعى عندما تتدلَّى من غُصنِ شجرةٍ لتَصيدَ سمكة؛
فإنما هي تُنقِذُها من الغَرقِ في الماء!!!

إنهم عندما يتصنَّعونَ التعاطفَ الإنسانيّ المُتَحَضِّرَ معنا في أعقابِ الحَدَثِ المُدَبّر، فإنه يكونُ بدسِّ السُّمِّ في العسل؛ حيث ينطوي تضامُنُهم مع القتلِ كردِّ فعلٍ (مِنَّا)؛ على تعليقِ الاتهامِ في رِقابِنا دون تحقيقٍ أو دلائلَ دامغة، وبنفسِ منطقِ الحَيّةِ المُنقِذة؛ فإننا نُصدِّقُ أنَّهم طيبونَ مُنقِذون.

ونبقى في الغفلةِ سادِرين - وما كُنَّا فاعِلينَ ولا مُتورِّطين- ولكننا نلتقِطُ الطُّعمَ لِنقول:
ألا إن في الغربِ أناسًا مُعتدلينَ دَيْدَنُهُمُ العدلُ والشفافية!! أرأيتُم كيف يلتمِسونَ لنا الأعذار؟!
ولا أبلغَ في خُبثِ الدلالةِ من تعليقِ الفاتيكان على حادث شارلي إبدو: سَبَّ أمي.. فلينتظِرْ منّي لكْمة!
ليكونَ القياسُ عليه: سبَّ نبيّنا أو أساء إليه.. فلا بُدَّ من قتلِه!!!
وهذا هو الفخُّ اللئيم الذي سُرعان ما نسقُطُ فيه، فنُدينُ أنفُسَنا بما لم نفعلْه، وننسجُ المدائحَ في عدلِ المُنصفين.
العدلُ هو ما قالَهُ بعضُ سياسييهم مُعلِّقًا على الحَدث، وما قاله الصحفيّ البارز نَعوم تشومِسكي:
إنها صناعةٌ مُخابراتيةٌ باقتدار!
فَلا تتفاخروا أيها الحالِمونَ "بقوةِ الرَّدع" بجرائمَ نحن منها بُرءاء، لِتُحاكَموا بما لم تفعلوا!

فإن لم يكن تدبيرَهم؛ فهو تدبيرُ وتنفيذ المُتطرّفينَ المنتمين إلى زعماءِ الإرهابِ في العالم، والذين مَثَّلَهم أحدُ زعمائهم، وقد ظهر مُتقدِّمًا الصفوفَ في المُظاهرةِ بلا حياء.. ولا نستبعِدُ أصوليةً إرهابيةً ذاتَ هُوِيةٍ أخرى كتلك التي أفرزت (ماكفاي) مُفجِّر أوكلاهوما..

هذا مع التحفُّظِ على مفهومِ الأصوليّ كما أتصوّرُه - فَعُذرًا من عُلمائنا الأجلّاء- وهو أن تكونَ مُلِمًّا بِأصولِ دينِك مُلتزِمًا بالعملِ بها، ولا تُوجد رسالة سماوية -غيرُ مُحرَّفة- تدعو في أصولِها العَقَدِيَّةِ أو التشريعيةِ إلى الإرهاب بمعنى قتلِ الآخرِ بِلا مُبرّر؛ كالدفاع عن النفس والأرضِ والعِرض؛ وإنما هو مُصطلحٌ خبيثٌ يهدِفُ إلى الترويجِ للعَلمانيةِ والالتفافِ على الدين؛ الإسلاميّ بشكلٍ خاصّ وكلِّ مَنْ يَدينُ به.
بل يهدِفُ إلى محو عقيدةِ الجهادِ مَحوًا؛ حتى يسهُل استنزافُ ثرواتِنا دون اعتراضْ...
فلا عجبَ إذا رأيتهم يدعَمونَ الصوفيةَ حول العالم، وكلَّ انحرافٍ عن الدينِ القويم، يرنو إلى تَجاهلِ الجهاد.

وعلى صعيدٍ آخر: يُحاربوننا إعلاميًّا بفيلمٍ عنوانهُ (الآية 60 على 8 ) في إشارةٍ إلى " وأعِدُّوا لهم ... " الآية 60 من سورة الأنفال، للتأكيد على أنها وأنَّ القرآنَ والإسلامَ هُما مصدرُ الإرهابِ في العالم؛ وليس الغربَ الذي يُدمِّرُ الشَّرقَ بالقنابلِ الفوسفوريةِ والعُنقوديةِ والفراغيةِ، وكل الأسلحةِ المُحرّمةِ دوليًّا، في مُقابِلِ بُرجَيِ التجارةِ ومقر البنتاجون؛ وما كُنا المُفجّرين؛ بل كان فيلمًا تمتْ كتابة أحداثِه من قبل، وانتقل إلى حيزِ التنفيذ!
إنَّ مُجرد وجودِ الأمرِ الإلهيّ يُزعجُهم؛ أو هكذا يَدَّعونَ؛ فَيَبْنونَ عليه، لكي يستثمروه في الهجومِ علينا – ثُمّ تُعينُهم أبواقُ الداخل- ويتناسَونَ في هجمتِهم الضاريةِ أن الحقَّ يقول: تُرهِبون به؛ أي تُخيفونَ به وتردَعون، وليس (تقتلون به) كما فعلوا هُم ويفعلون بنا وبغيرِنا على مرِّ العصور..

سَيظلُّ التاريخُ يَذكُرُ أنّ خمسةَ أشخاصٍ فقط:
أزهقوا أرواحَ 185مليونًا من البشر؛ بالتفصيلِ التالي:
1-ماوتسي تونغ(الصين) 79 مليونا
2-جوزيف ستالين (روسيا) 50 مليونًا
3-أدولف هتلر (ألمانيا) 40 مليونًا
4-بول بوت (كمبوديا) 3 ملايين من شعبِه
5-ليوبولد ملك (بلجيكا) 15 مليونًا من شعبِ الكونغو

ناهيكم عن إبادة الهنود الحُمر وإبادةِ المُسلمين في الأندلُس
ومَن قتلتهم فرنسا أثناء احتلالها الجزائر وهم قُرابةُ المليونين
ثُمَّ ما أنفقتهُ لإهراقِ دماء الجزائريينَ في العَشريّةِ السّوداء، لإبعادِ الحُكم الإسلامي.
أما التفاصيلُ الدامية فيضمُّها كتاب"الحرب القذرة" لمؤلفِهِ الجزائريّ الشاهِد: حبيب سويدية
ومَن يُتابِعُ مُحاولاتِ الالتفافِ على ثورةِ الجزائرِ الآن لا يُعجِزُهُ إدراكُ،
أن عَينَيْ فرنسا:
عَينٌ على بترول ليبيا والثانية على الإبقاءِ على احتلالِها المُقَنَّعِ للجزائر.

أمَّا ما فُعِلَ -أو ما يزال- بِمُسلمي بورما وكشمير وتركستان الشرقية والشيشان ومورو والأحواز والبوسنة وأفغانستان
وفلسطين والعراق وسورية واليمن والصومال والسودان، وكل بلدٍ يُحاولُ العيش تحت راية السلامِ والإسلام
فهو عينُ المحبّةِ والإنسانيةِ بلا جِدال!

تبقى كلماتٌ تُعيدُنا إلى بداياتِ الحديثِ والتأمُّل:
هذه هي ليبيا ورحى الحربِ الدائرة فيها بلا هوادة؛ فلا تنسَوا أنها بدأت بِــ "ترتيباتِ" شارلي إبدو،
كما بدأت الحرب على أفغانستان ثم العراق بِــ "ترتيبات" الحادي عشر من سبتمبر.

وما يزالُ مُسلسَلُ الإرهابِ الغربيّ مُستمِرًّا في كل مكان
غيرَ أنَّ ذواكِرنا المُثَقَّبة يُعجِزُها الاحتفاظُ بشواهِدِ المآسي والأحزان


*وفيما يلي نبذة من آخر الأخبار التي تم نشرها، يوم 29/ 9/ 2018:

لقد تم الإفراج عن توني توماس جامبينو، وهو من إحدى كبار عائلات المافيا، وأدلى بحديث تليفزيوني عن فساد قادة أمريكا والفاتيكان بدأه قائلا: “أتحدث عقب الإفراج عني بعد أن أمضيت عقوبة السجن لمدة عشرين عاما. وأتحدث لأنه يجب على الناس أن تعرف أن حكومة الولايات المتحدة والفاتيكان أكثر خطرا وفسادا من المافيا ذاتها”..

وقد أدلى جامبينو بتفاصيل حول مقتل الرئيس الأسبق چون كينيدي، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها تمت بمعرفة أعلى القيادات في الفاتيكان والحكومة الأمريكية والمافيا. كما وعدَ بأنه فى اللقاءات القادمة سوف يكشف مزيدا من التفاصيل عن كيف تسير الأمور في المافيا وعلاقتها الشديدة بالفاتيكان والحكومة الأمريكية”.. “وان موظفي الفاتيكان والقضاة الفيدراليين وكبار المسئولين السياسيين اعتادوا على الحصول على مرتبات من عائلة جامبينو، وأكد على أنّ أعضاء الفاتيكان وحكومة الولايات المتحدة قد ربحوا أموالا طائلة من المخدرات أكثر منا”.. “وأعلم أن الكاردينال المسئول عن مدينة بالرمو هو الذي يدير مافيا صقلّية، والكاردينال سْبِلمان في نيويورك كان يعتبر الأب الروحي للفاتيكان (أي الرئيس الفعلي)، لأنه عرف كيف يحرك الخيوط واندرج في الجريمة المنظمة”.. “وأعلم تماما أن الرئيس بوش والبابا وقيادات أخرى في الفاتيكان وفي الحكومة الأمريكية كانوا على دراية مسبقة بأحداث 11/9 وعاونوا على ترتيبها. وقد قاموا بذلك لعدة أسباب، أحدها متعلق بحرب العراق، إلا أنهم قاموا بذلك أيضا للاستيلاء على الذهب الذي كان مخفيا في سراديب تحت الأبراج”..