عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 05:42 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقطة حمراء على وثيقة سفر

" الى عز الدين المناصرة في مكان ما"
أخي المحبوب عز الدين
اعود اليك ثالثة حزين القلب والشفتين.
وأمنحك ارتداد الوقت والصلوات،
لا تحزن.
عرفتك شهوة سقطت
من التذكار كالحلم.
وأعرف أنك انتخت العروق لديك،
جاوزت القصائد والتواشيح،
التي داخت من الهرم.
أخي المحبوب عز الدين.
تواقع في يدي اللوز والصبار،
سور القدس محمول على الرفض المعلق
في حنايا التين.
وأمك في وضوح القتل،
أضناها البكاء عليك، قالت أين عز الدين.
وقلت لها بأن الزيت بين اللب والقشرة.
وبيروت احتفال عاهر الألوان،
تقتله ويقتلها،
ويرقد في صباح الموت عصفورا
تيتم سبع مرات ....بلا تعداد.
أخي المحبوب عز الدين.
سميح القاسم التهبت أصابعه،
تخشب قلبه المفجوع حيفا طفلة
طال انتظار البحر في أحداقها، احترقت
سميح القاسم التاحت على الرؤيا أصابعه
مضى عامان ما قبلتُ في عينيه خد اللوز
ما نادمته يا ضيعة الأصحاب.
و فدوى مثلما تدري
تعشب قلبها، واصفر ثم أخضر
ثم ارتاحت الكلمات في الأوراق
خلف الباب.
أمام الباب. ( أمام الباب المغلق- فدوى طوقان)
يمر اليوم بعد اليوم بعد اليوم
لا تقرأ ولا تكتب
تماسك. ما تزال القدس تضمر
تشتهي الطوفان.
تساوي في مساربها عبيد الجنس والرهبان.
أخي المحبوب عز الدين
إن شاقتك أخباري الخصوصية
سأوجزها:
أقاتل حائط المبكى
وامسح قبة الصخرة
وأشرب قهوتي وحدي
-مع المذياع-
سلمى لم تعد تأتي
تزوجها أبوها قبل شهرين.
وحاصرها رجال يقلعون اللوز،
والبلوط والزيتون والنصب الجذورية.
أموت ولا أموت هنا:
سميح القاسم ارتعدت أصابعه على القلم
الرهيف ارتد شريانا كبير النزرف،
فدوى ما تزال هنا
وسلمى لم تعد تأتي
تزوجها أبوها قبل شهرين.
إلى القيا إلى القيا
ولا تحزن.
سنمسح عن جبين القدس أقدام الذباب..
ومرة أخرى سأكتب لك.
6/7/1974