الموضوع: الأدب المجري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 11:14 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خُطَّةٌ تَلاشَتْ في الدُّخَان[3]





طَوالَ الطريقِ إلى البيت أُفَكِّرُ في ذلك


كيفَ سأُنادِي أُمِّي التي لم أرَها مُنْذُ زَمَن؟

أيّ كلمةٍ طيبةٍ حُلْوَةٍ سأقُولُ لها لأوَّلِ مَرَّة؟

عِنْدَما تُشْرِعُ ذِراعَيْها

اللَّتَيْنِ هَزَّتا مَهْدِي

ومَرَّتْ في خاطري

فِكرةٌ أجملُ مِنَ الأُخرى

يَبْدُو أنَّ الزمنَ يَتوقَّف

في حِينِ كانتِ العَرَبَةُ تَجْرِي

لَمَّا دخلتُ الغُرفةَ الصغيرة

طارَتْ إليَّ أُمِّي

وأنا، تَعلَّقْتُ بِها.. صامِتاً


كَثَمَرَةٍ على شَجَرَة







ترجمة: اعتقال الطائي











- - - - - -

[3] مجلة نصوص عراقية ـ العدد 22 ـ آب 2005م ـ ترجمة: اعتقال الطائي.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)