عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1845
 
رشيد عانين
من آل منابر ثقافية

رشيد عانين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
47

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2020

الاقامة
المغرب

رقم العضوية
16150
09-16-2020, 11:25 PM
المشاركة 1
09-16-2020, 11:25 PM
المشاركة 1
افتراضي حبي للفايسبوك ضيعني
حبي للفايسبوك ضيعني
كانت ليلة ساهرة قضيتها بين صفحات الفايسبوك حتى غلبني النعاس، استيقظت في صباحها على ركلات الأب المتوالية مخاطبا إياي أليست لديك مدرسة ؟
أجبت بلى،
رد علي انهض فالساعة تجاوزت الثامنة،
وقفت مذعورا لا أدري ماذا أفعل، توجهت إلى دورة المياه فغسلت وجهي على عجل، وحملت محفظتي لا أدري ما فيها من كتب.
ولم أستوعب كيف وجدتني واقفا على باب الثانوية كباقي التلاميذ؟ غير أني أختلف عنهم كوني منفوش الشعر، غائر العينين، شاحب الوجه من كثرة السهر. فحبي للفايسبوك تحول مع طول الوقت إلى إدمان أحس به، لكن لا أجد حلا لمشكلتي التي انهارت بسببها دراستي، فلقد كنت في مرحلة الإعدادي من الأوائل، لكن تغير الحصان الذي كنت أركبه، حصان الجد والاجتهاد، وتحول إلى حمار غدار يحملني كل يوم إلى حيث أريد ولا أريد، عواصف بداخلي متضاربة حنين إلي ماضي الاجتهاد وإدمان في الحاضر على السهر والكسل وإهدار الوقت الثمين الذي أملكه.
دخلت من باب الثانوية دون أن أعي ذلك، فلست سوى عضو في قطيع يقاد ولا يقود، دخلت وذاكرتي معلقة بدردشات وفيديوهات وصور من هنا وهناك، دوامة تحملني إلى المجهول والغريب في الأمر أني أعي ذلك لكن لا سبيل إلى حد الآن يخرجني مما أنا فيه. ألا ترون أن ملامح وجهي قد شاخت قبل أوانها؟ لهفي عليك يا أمي على مدى ثلاثة أيام متواصلة لم أجلس إليك، أحدثك كعادتي السابقة. لهفي عليك يا أبي ما أظنني إلا مخيب ظنك في، لهفي عليك يا أخي الصغير الذي هجرت اللعب معه ومازال صوت بكائه يرن في أذني حينما طردته البارحة من غرفتي.