عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2012, 10:22 AM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إدوار الخراط : العرب امة لها حضارة عميقة وكلام ادونيس لايستحق الرد عليه

قال ان العراق مبنع ريادات لا ينضب
إدوار الخراط : العرب امة لها حضارة عميقة وكلام ادونيس لا يستحق الرد عليه
حاوره في القاهرة/ ماجد موجد
أول مرة قرأت لادوار الخراط كان نهاية العام 1988، قصة لا أتذكر اسمها كانت منشورة في مجلة كل العرب ولكن أتذكر بهجتي بها وباسلوبها الفاتن، أتذكر كم شدني المشهد العاطفي الساخن بين عاشقين يلهثان على درجات السلم،
- كم كانت اللغة شيقة ورشيقة في الوصف الباذخ،
اذ لم اكن قد عهدت مثلها من قبل.
قرأت بعد ذلك عنه اشياء كثيرة، مقالاتٍ وقصصاً وحوارات، في مطلع التسعينات واثناء وجودي في شارع المتنبي ببغداد لفتت انتباهي روايته "رامة والتنين" انتقيتها وقرأتها بشغف في ليلتين ليظل - ادوار الخراط واحدا من الكتاب الذين حفروا لهم مكانة متميزة في ذاكرتي وهي المكانة التي وجدت عديد اصدقاء من الادباء والمثقفين يتحدثون عنها بانبهار.
يمثل إدوار الخراط - حسب توصيفات النقاد والدارسين للسردية العربية
- تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية ولا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات ويرجح الرؤية الداخلية،
- وهو أول من نظّر للـ"حساسية الجديدة" في مصر بعد العام 1967.
- عدَّ كتابه الأول (الحيطان العالية) والذي ضم مجموعة من القصص منعطفاً مهما في التعبير القصصي إذ ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك وركز اهتمامه (على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس) وجاءت مجموعته الثانية (ساعات الكبرياء) لتؤكد هذه النزعة (إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد)
- أما روايته الأولى (رامة والتنين) التي صدرت في بيروت العام 1990 فقد شكلت حدثا أدبياً من الطراز الأول، وهي لاتختلف عما سبقها في قصصه حيث الانصات الى صوت الروح العميقة والذي جرى (على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية.)
ثم أعاد الخراط الكرة العام 1995بروايته (الزمان الآخر) ووتتوالى من قبل ومن بعد كتبه لتصل الى اكثر من خمسين كتابا ما بين قصص وروايات وشعرٍ ونقدٍ وغيرها.
حين أتيت الى القاهرة كان من الطبيعي ان يكون ادوار على رأس قائمة الادباء المصريين الذين سطعت بي رغبة عارمة على ان التقي بهم واجري معهم حوارات. في الايام الاولى واثناء وجودي في الاسكندرية صادف ان التقيت مدير تحرير جريدة اخبار اليوم وهو الكاتب عبد الله مصطفى على طاولة في احدى المقاهي التي ظمت الصديقين الدكتور نصير غدير والسينمائي حيدر الحلو وشاعرين من ليبيا واثناء حديثي معه اخبرت الاستاذ عبد الله عن نيتي في اجراء حوارات مع عدد من الادباء ومنهم ادوار رحب بالفكرة وزودني بارقام هواتف بعضهم...ا
كانت اسباب كثيرة قد حالت دون تحقيق ما اردته ولكن قبل اسبوع فقط تحقق لي ذلك حين اتصلت بادوار وجاءني صوته نحيفا ومغمضا على متاعب كثيرة وبالكاد حاولت ان اوصل له معلومة توضح من انا وماذا أريد، وحين سمع اسم العراق من ضمن الكثير من الضجيج الذي القمته الى اذنه، عبّر عن سروره، اعطاني موعداً وطلب مني ان اكتب عنوان منزله..
وصلت الِشارع الذي يقع في نهايته منزل ادوار حينئذ تذكرت مدخل روايته (رامة والتنين) التي كنت قد اعدت قراءتها قبل ايام، انه شارع شبه مهجور لكنه انيق وفيه عبق من مزاج القرى الكبيرة حيث محاط باشجار الجميز والتوت والكافور المتداخلة مع بعضها، كانت السيارة التي تقلني بالكاد تنعكس اشعة الشمس على زجاجها من الاخضرار المتشابك والعصافير الخفية التي تندفع مرة واحدة هنا وهناك وهي تزقزق حاجبة ايضا شرفات البيوت النائمة تحت بلل صبح اخضر لم احسس بمثل سحره من قبل.
عمارة قديمة من ثلاث طوابق في الزمالك بمحاذاة النيل، هذا هو المكان الذي اختاره ادوار ليكون فيه مكمنه، سألت البواب فأشار الى رقم الشقة التي يسكنها ادوار.
ها انا امام شقته..يا الهي هل انا على اهبة الاستعداد لأجري الحوار؟ هل ان اسئلتي جيدة يمكن ان تكون سلسة؟ ممكن ان تكون محفزة حتى يجيبني دون ان اجهده،؟ حين وضعت اصبعي على زر الجرس، خرجت لي امرأة في الستين من العمر تقريبا هكذا قدرت،- لم اعرف ان كانت زوجته او اخته او ابنته لكنها اثناء ماكنت في المنزل كانت تنادي عليه(بابي) - شرحت لها ان لي موعداً مع الاستاذ ادوار، قالت بانه نائم وبأمكاني ان آتي بعد ساعتين، اردت ان اقول لها شيئا فردت وكانها تعرف ما ساقول، انه يصعب عليها ايقاضه وعلي ان اتي بعد ساعتين، فعلت ذلك وبعد ساعتين عدت طرقت الباب فخرج لي إدوار..


الشعر العراقي اعمق من عراقيته وعربيته

كان متعبا جدا، سمعه متردي وعلي ان ارفع صوتي كثيراً، لكن المشكلة ان اسئلتي فيها نوع من ترف الصحفي الذي يريد ان يجري حوارا يقال عنه انه مهم ولذا صار ارتفاع صوتي مع السؤال المركب على نبرة واطية يبدو نشازا ومخجلا وكانت اجاباته مبتسرة واحيانا مبتورة ولذلك ازاء مارايت الحالة التي هو فيها تغيرت بعض الاسئلة وقفزت على غيرها وبدأت من النهاية حين قال لي اهلا بالعراق
فقلت له بحنوّ ماذا لديك عن العراق؟
*الكثير.. العراق بلد عظيم وهو منبع ريادات كثيرة، الريادة في العراق هي قدره وحظوته لو نظرنا فقط الى تجاربه الشعرية فهذا يكفي، الشعر العراقي شعر انساني حتى في خطابه الذاتي، تجربة السياب مثلا تجربة شعر انساني عالمي اكثر منها تجربة شعر عراقي او عربي وغيره الكثير مما اطلعت عليه حتى مطلع الثمانينات لكني اعرف ان هناك تواصلا مع هذا المناخ الخلاق في المراحل التي تلتها.
_وماذا عن الرواية والقصة؟
*لا يختلف الامر إلا ان الرواية أوالقصة بتصوراتها ومفهومها الحديث قد تكون تعبيرا يبدو تاريخه ليس موغلا في الثقافة العربية بشكل عام، ولذا لايمكن ان نتلمس فيه نماذج عراقية خاصة ولكن في مسار الخطاب الروائي والقصصي العربي، لاشك ان العراق له مكانة متميزة حتى على الصعيد التنظير لهذا الخطاب، لايمكن ابدا مثلا ذكر الرواية العربية او القصة العربية وريادتها دون ان نذكر غائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي ومحمد خضير وسواهم لقد تركوا اثرا مهما وانا لي صداقة مع غائب وفؤاد لقد التقيتهم اثناء زيراتي للعراق ولدينا رؤى مشتركة.
_كم مرة زرت العراق؟
*لا اتذكر كم مرة لكني زرته عدد من المرات ولا تسألني ماذا تتذكر من زياراتك ولماذا لاني صراحة لا اتذكر شيئا الان " استنه شويه" كانت زياراتي في السبيعينات والثمانينات في مؤتمرات ثقافية وبدعوة موجهة من اصدقاء لدي معهم نفس النظرة للكثير من همومنا الثقافية العربية.
- الا تتابع ماحدث ويحدث في العراق؟
*اتابع واعرف بعض ما جرى هناك " يصمت قليلاً ويتأوه" كما قلت لك العراق بلد الريادات وعليه ان يتحمل تبعات هذه الحظوة الخلاقة.. اعرف ان الامر ليس هينا وفيه الكثير من المشاق والمتاعب والتضحيات ولكن لدي يقين بان كل شيء سيكون في صالح شعب العراق لانه شعب عريق وله حضارة عظيمة.. كل شيء في العراق يؤكد انه سيكون افضل حالا وسيكون الدولة المتميزة في المنطقة والعالم العربي، سيكون مثالا لتبادل السلطة السلمية والانصات الى روح الانسان والمجتمع وتطلعاته" وابعدني عن السياسة ربنا يخليك".

قبل نضوجي كنت تروتسكيا

_ هل تعيب على المثقف ان يتكلم في السياسة ويخوض غمارها؟
*لا اعيب على احد ان يقول او يفعل اي شيء حين يكون مؤمنا به بشكل ناضج ومتفهم بعقل ووعي..انا كنت في مرحلة الشباب حين كان المد الشيوعي في اوج تدفقه ِشيوعيا تروتسكيا..
- وكانت لي مثل اقراني حماسة جامحة واحلام سياسية كبيرة اكبر من نضوجنا وتفهمنا ادخلتنا السجون اكثر من مرة،
- لكني لست نادما على مغامرتي تلك ومازلت اعش المغامرات لكني ارى ان المرحلة العالمية الحالية ترى ان كل شيء فيه نظام، اليساري واليميني.. المعارضة والسلطة، لم تعد الحماسات قليلة النضوج والتنظيم لها وجود (وكفاية لحد كده).
_طيب ان تحدثت بل نظرت منذ السبعينات عن الحساسية الجديدة في الرواية ما لذي كنت تعنيه؟
*- اسلوب جديد للتعبير السردي يعنى بالوصف الدقيق والصياغة المختلفة للموجودات في المكان والزمان والشخوص والمشاعر والانفعالات ولافكار هذا هو المعنى بشكل مختصر مع التبسيط.
- كانت ومازالت ثمة محاولة لايجاد ترسيمة او رؤية مختلفة للرواية العربية والاستفادة من امكانيات اللغة العربية في الوصف وسرد الحدث بطريقة اكثر حساسية.
_ماذا تقصد بالصياغة المختلفة ومن من الكتاب نجد في كتابتهم هذه الحساسية؟
*بدون اسماء وتجارب لكن يمكن لك ان تقرأ ماكتبته لتمايز ذلك عن سواه.

_ يقول بعض النقاد ان كتاباتك في اسلوبها تمتاح من المدرسة الشكلانية فانت تعتمد الوصف وتنهك به نفسك بعيدا عن المضمون والمغزى؟
من يقول هذا الكلام؟
- أنا لا اعيب الشكلانية في الكثير من رؤاها ولكن ما اكتبه مختلف تماما، المضمون لدي امر في غاية الاهمية لكن يحتاج الى اسلوب وقوالب ولغة لكي يصل ويكون ذا غاية ومغزى.

_احدى الكاتبات المصريات وهي نعمات البحيري قالت عنك انك تنحو باتجاه جلب الرواية العربية والمصرية تحديداً الى الشكلانية أنه وتقصدك في هذا الكلام، كان يريد من المبدعين الجدد أن ينتهجوا نهجه وهو اعتماد الشكلانية كنمط إبداعي جديد‏,‏ وبذلك يلعب دوره في تفريغ الأدب العربي من مضمونه‏,‏ ومحتواه الإنساني‏,‏ مناسبة هذ القول هو ردها على مقال لك عن مجموعتها القصصية
*لا اتذكر ذلك ابدا لا مقالي ولا مقالها ولا اسمها ولا مجموعتها.


كلام ادونيس فارغ لايستحق الرد

_في حوار معك اجري قبل عامين قلت ردا على سؤال بشأن تشابه اعمالك: ان من الطبيعى جدا أن - يظهر بعض التشابه فى كتاباتى لانها خصوصية اسلوبي التي تملي علي هذا التشابه. وفي مكان اخر قلت إن العمل الفنى يملى قانونه الخاص وليس عليك ككاتب أن تملى قانونك او اسلوبك الخاص على العمل الفنى، ثمة تناقض في الرؤيتين اليس كذلك.
- *لا اتذكر ان كنت قلت مثل هذا الكلام ولكن انا اثق بمقولة قديمة مفادها ان الرجل هو الاسلوب والاسلوب هو الرجل والكاتب او الفنان مهما حاول ان يخرج من اسلوبه فلا بد ان يترك اثرا يشير اليه،
- ذلك هو الابداع الحقيقي ان يكون لك اثر ما يمكن معرفتك من خلاله مهما تطورت ادواتك وثقافتك هذا ما انا اعتقده واظنه يقترب من تصورات اغلب المثقفين في فهم العملية الابداعية.

_ما الذي نقصده حين نقول ادب عربي هل مجرد استخدام الكاتب اللغة العربية في التعبير وكشف مضمون من بيئة عربية ام ان هناك ميزات خاصة تميز عربيته ولا سيما منه السرد؟
- *اللغة تخلق ميزات خاصة في الكتابة مهما كانت واللغة العربية لمن يكتب بها بمعرفة اسرارها وخفاياها بالضرورة سيكتب تعبيرا مختلفا ومييزا عن اي تعبير اخر يكتب بلغة اخرى
- قد يكون هناك تاثر وتأثير في التعامل مع الشكل وبناء الحوار وطريقة الوصف لكن يبقى الادب العربي حين يكتبه ادباء عرب محترفين سيعطي ميزة انه ادب عربي مختلف ومن ثم ان اللغة العربية هي لغة امة لها تاريخ طويل وحضارة كبيرة وبالتالي فلا بد ان تكون ثقافتها وادبها له منبع متميز ومختلف.

_طيب ما رايك بما يقوله ادونيس من ان العرب امة منقرضة او هي في طريقها الى الانقراض؟
*هذا كلام فارغ لاقيمة له على الاطلاق ولا يحتاج الى رد لدحضه لانه يخلو من المنطق ولايمس الواقع والحقيقة انه كلام قيل للاثارة فقط ولا اريد ان اطيل في الوقوف عنده.


هذا ما يريده الله

_انت عربي مسيحي والمتعارف ان الثقافة العربية سمتها وصفتها انها ثقافة اسلامية اعني ان نقول عربي فهو بالضرورة تجسيدا لهوية اسلامية كيف تفكر وانت تكتب وتعيش هل تشعر ان ثمة مأزقا وجوديا يحيطك وغيرك من المسيحيين العرب ؟
*لا يوجد مأزق وجودي ولا غيره انا عربي هذا اولا واخيرا والثقافة العربية هي ثقافة لغة قبل ان تكون ثقافة دين بعينه وحين نقول عربي فان اول ماسيرد الى تفكيرنا اللغة ومن ثم نعطي شرحا اخر لمعرفة الهوية الدينية وتاريخ الجغرافية العربية مرتبط باللغة قبل الدين وعقد الدين كثيرة فان كانت بين دين وآخر فيهي ايضا بين مذهب وآخر
- الكاتب والمثقف لاينصت الى الصوت الصارخ والضجيج بل جل مايعنيه الانشغال بصوت الذات المنتمية اولا الى لغتها وجغرافيتها بعيدا عن اجتهادات اناس يريدون ان يحشروا كل الذوات في فكرة او بوتقة واحدة وهذا ما لايريده الله الذي اودع الاديان في الناس مختلفة ومتغيرة.

_طيب انت شاعر وروائي وقاص وفنان تشكيلي اي من هذه الاشكال التعبيرية تجد انها الاكثر قربا الى نفسك وهواجسك؟
- *كل شكل يكمل الآخر لم اسأل نفسي يوما ماهو اقرب لي ولماذا اخترت ان اعبر في القلم ام في الريشة وان اكتب سردا ام شعراً، هواجسي ومشاغلي وفكري، كل هذه المكامن المنفعلة هي التي تحيطني في لحظة تامل وتقودني الى التعبير وكل شكل من اشكال التعبير له اهميته في البقاء والتفاعل من اجل ان يشعر الانسان المثقف بحيويته حين يجد نفسه امام خيارات عدة من التعبير.

_لديك أيضا اهتمام في السينما وعرفت انك كنت رئيسا لمهرجان قرطاج السينمائي ومشاركات في مهرجانت عربية وعالمية اخرى ما طبيعة هذا الاهتمام؟
*اهتمام عادي انا لست مختصا بالسينما لكني اتابع واكتب في الوقوف عند بعض الافلام التي اراها متميزة وقد قادني التفاعل مع مقالاتي الى ان انهمك اكثر في متابعة السينما واحوالها في العالم اجمع؟
_الم تُقرّ واحدة من رواياتك وتعد للسينما؟
*حسب علمي لا لم يكن ذلك وان كان الآن فلا أعرف، لأني منذ زمن لم اعد اتابع الكثير من القضايا حتى تلك التي تخصني.

لكل مرحلة مغامراتها وسعادتها

_طيب ما الذي يشغلك الان؟
*ماذا تقصد؟
_اقصد وانت في هذا العمر ما الذي تبقى من الاهداف والغايات ما الشيء الذي يغريك للبحث والمعرفة ولماذا؟
- *لاتوجد مرحلة زمنية يتوقف فيها الانسان والمثقف على وجه الخصوص عن البحث وطلب المعرفة لان المعرفة لاتنتهي عن حد والبحث في دهاليزها مغر لكل الاعمار، ولذلك مازلت اقرأ لاكتشف ما لم اكتشفه واعرفه وكذلك مازلت اكتب وادون، الموت هو المانع والعازل عن اطماع الانسان في التعلم والمعرفة.

_أريد ان أذكرك بمقولة اظنها لفلوبير مفادها، ان الانسان في مرحلة متقدمة من العمر يكون اكثر سعادة لانه يكون خارج لعبة التنافس التي تجعله متوترا وقلقا وبالتالي يفقد لذة السعادة الخالصة.
*لا اتذكر انني قرأت لفلوبير او غيره مثل هذا المعنى لان السعادة مسألة نسبية وهي تخص انسان بعينه دون ان تخص آخر مهما كان التعبير عن السعادة احيانا سلوكا جمعيا في حالة من الحالات كما هو الحزن ولكن بالمحصلة فان السعادة ممكن ان تصيب انسان احيانا بلا سبب واضح وكذلك هو الحزن، الموضوع لا علاقة له بالعمر بتاتا وانما له علاقة بمجموع حياة الانسان وتركيبه النفسي والاقتصادي والاخلاقي والثقافي" يصمت قليلا" ثم ان لكل مرحلة من عمر الانسان وجودها الخاص، مغامراتها وسعاداتها واحزانها واحلامها واهدافها الخ الخ.

_هل انت سعيد الان؟
- *(اطلق ضحكة مجلجلة) نعم الا ترى ضحكتي؟ سعيد لاني اشعر قد فعلت ما يمليه علي ضميري الخاص وسعيد انني لم اكن متطرفا ومتماديا في كل شيء سعيد لاني اغفر واعفوا واعترف بخطأي ولي رؤية متفهمة للآخر حين يكون ملتزما هو بتفهم الآخر سعيد بوجودك.

_شكرا لك استاذي ايها المبدع واعتذر لأني اخذت من وقتك الكثير
*على الرحب والسعة وارجو ان ترسل لي الحوار بعد نشره

_الا تريد ان ارسله لك قبل نشره ؟
*لا.. لك ان تقول عني ما تشاء "ويطلق ضحكة " انا اعرف ان العراقيين لا يفعلون ذلك

_ هل يوجد لديك بريد الكتروني ارسل لك الحوار او الرابط
*هدأ قليلا وقال: لا ..سأسرك بشيء أنا امي تماما في عالم الكوبيوتر ولا اعرف عنه شيئاً
_ هل اذكر ذلك؟
*إذكره.
..........
-
انتهى
ماجد موجد