عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2020, 09:09 AM
المشاركة 6
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: على هامش الحَجْر (1)
منذ الحجر لم اخرج من شقتي نهائياً بناء على تعليمات القيادة المنزلية(زوجي) ، الذي يمارس صلاحياته كزوج يحافظ على أماناته، قبل الانصياع لتعليمات القيادة الصحية والشرطية ربما الحر الشديد يشوه الاستمتاع بتفاصيل اليوم الذي اخطط له حين اضع رإسي على وسادتي قبل استغراقي في النوم، لأجد التفاصيل التي حكتها ليلاً ينفرط صوفها مع تصاعد ترمومتر الحرارة في السماء..
لطالما كرهت الايام المتشابهة فأنا جوزائية الطباع أكره الرتابة واطرب للتغيير والحركة، لذلك اجد تلك الأيام ثقيلة، سلحفائية، غير داعمة للتمرد الإبداعي،
ما بين فناجين القهوة الكثيرة، والانتقال عشرات المرات ما بين مقعدي المفضل والحجرات والمطبخ، تتوه بوصلة استجماع ما خططت له، فالكتابة لدي كائن لا يتدحرج تحت الضغط، بل ينثال دون مطاردة، افتح اللابتوب مرات عديدة وبخاطري تتبع نص أو استكمال عمل ما فأجدني انزاح لنافذة الفيسبوك وانثر وقتي ما بين تصفح وتفرج دون أن يعلق بذاكرتي الا القليل منه، اغلق ملفاتي التي فتحتها في مجلداتي الغاضبة مني، واهرع للاتصال بعدي ليعيدني صوته للهدنة مع الحر والملل والشرود، زوجي وابنتي امل تقاسماني ضجر الحجر، ريما زوجي افضل حالا بحكم عمله طبيب يذهب للمستشفى ضمن برنامج طواريء معين، يملأه التعب والحذر ولكنه على الأقل يبدل الأمكنة ويمارس عمله الذي يحب، ابنتي ملت من الكنبة وتصفح الفيسبوك، ومطاردة الغبار حتى قبل أن يستريح على سطوح الاثاث، هذا كله ينهكني كجوزائية وككاتبة احتاج لتجديد الهواء الحار بتياراتٍ بحرية وخريفية وباردة قليلاً... فقط احتاج زوال الحجر ولو معنوياً.... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يا الله ، كنت أول من حضرت وقرأت وعلقت
ثم ضاع التعليق بضياع السيرفر وقته
ها أنا أعود من جديد لحجرك المؤلم
بالنسبة لي وهذا خطأ وأعترف
بأنني لم استسلم للحجر
استخرجت بطاقة عدم التعرض لي أثناء التفتيش
وكنت أخرج يوميا وأتجول بسيارتي
كل الأماكن كانت مغلقة إلا المستشفيات
أجلس بزاوية وأتناول وجبة خفيفة وأمضي بطريقينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة