الموضوع: ترهيب العقول
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2439
 
الأمين عمر
من آل منابر ثقافية

الأمين عمر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
88

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Aug 2014

الاقامة

رقم العضوية
13153
04-30-2017, 11:28 PM
المشاركة 1
04-30-2017, 11:28 PM
المشاركة 1
افتراضي ترهيب العقول
من صور ترهيب العقول عند ضعف الحجه وانعدام دليل الاقناع السعي الى ممارسة البلطجه الفكريه بشتى صورها المهم هو اسكات صوت العقل والضمير

العقل يحتاج لأدلة ليقتنع واصحاب هذا النوع من الارهاب لايسعون لاقناعك فهم مدركون تماما لصحة موقفك لذا يلجؤون الى التقييد والشريط اللاصق

لن تنتصر هكذا على خصمك وان بترت يداه ورجلاه وان قتلته كما يفعل قدوتهم من الطغاة والمستبدين ستنتصر عليه بالمنطق العقلاني وليس بالضرورة ان يقبله يكفي ان يعرض على الجمهور وهو الذي يميز الحق من الباطل

هم في الحقيقه ينطلقون من نزعة استبداديه فالرأي العام لا يعنيهم فالكل يخشى السياط ويقتنع بالسياط سياط التخويف والتهديد في المال والنفس والعرض والحق ايضا لا يعنيهم ما يعبؤون به حقا هو فرض توجهاتهم وافكارهم أيا كانت والتي تنبع في الغالب من مصالحهم الشخصيه واهوائهم فلا نستغرب ان انجرفوا مع تيار القوة والبطش فلا مصلحة لهم ابدا في مواجهته

ومع هذا لابد لهم من تزيين هذا الواقع المرير ومحاولة الظهور بمظهر متسعي الصدر متقبلي جميع الآراء وهذا في العلن فقط اما في الخفاء فلهم ادواتهم المستمده من ادوات اسيادهم ولا يترددون في التربص بك بكل ما يتوفر لهم من اسلحة شرعية وغير شرعية لاخراسك الى الابد بشتى الوسائل فماذا عن حرية التعبير التى يتشدقون بها واين العقل المتفتح المستنير الذي يؤمنون به؟

الميزان يعطيك نفس النتيجة سواء صبغته بالاسود او الابيض ولا يعطي ابدا النتيجة التي ترضي ضمائرهم الميته وتذكرهم بالحق والعداله المفقوده حقيقه مره لأيريدون رؤيتها او سماعها كلما تساوت كفتا الميزان فما الحل اذن؟

الحل في فكرهم المريض ان يتدخل احدهم ليرجح كفه على الاخرى وليستمروا في العيش على وهم انهم على صواب والدليل ان لا احد يصدهم وان كل الموازين في صفهم!!

بلا شك عامل الاحترام الداخلي للذات يلعب دور مهم في هذا التوجه فكلما شعروا بدناءة نفوسهم اللاهثة وراء المصالح لم يجدوا غضاضة في الضحك عليها وخداعها وخداع غيرها

اصحاب العقول ينتظرون الاقناع وان سكتت افواهم لعنف او ترهيب فلن تسكت عقولهم عن التفكير السوي السليم.