عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2015, 10:58 PM
المشاركة 1295
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم82- ونصيبي من الافق عبد القادر بن الشيخ تونس



من مقال لمحمد آيت ميهوب: صورة الريف في «نصيبي من الافق

- صورة الريف في «ونصيبي من الافق» لعبد القادر بن الشيخ من حيث تصويرها منطقة ريفية تونسية في ستينات القرن العشرين زمن تجربة التعاضد مقدمة صورة عن الريف التونسي في تقابل مع صورة اخرى مناقضة هي صورة المدينة كما اضحت تجسده المخيلة الشعبية.

- فوصل الباحث الى ان صورة القرية في الرواية يتجاذبها بعدان متناقضان: بعد النعيم ويتجسد في الطبيعة وتوابعها وبعد الجحيم وهو ما يقترن بالحضور الانساني الاجتماعي اذ تهيمن على القرية مظاهر الفقر والجوع والظمأ.. مما جعل القروي الريفي لا يفكر الا في النزوح والالتحاق بالمدينة، الجنة المفقودة، ولكن القروي كما يمثله بطل الرواية سالم ينزح الى المدينة فلا يجد الا سرابا خلبا ويخيب ويصطدم بالحقيقة فيعود الى الحلم بالقرية من جديد.
*
ان اهمية هذه الرواية كما يبين المحاضر انها تعيد النظر في قضية النزوح وتتساءل ان كان النزوح سببا في تخلف الريف ام نتيجة له؟ وهل النازح مجرم كما يسود عند الناس ام هو ضحية؟

- اختارت هيئة أيام الابداع الأدبي بزغوان تكريم الأديب الروائي الراحل عبد القادر بن الشيخ بإطلاق اسمه على جائزة سنوية على اعتبار أنه أصيل هذه المدينة الشهيرة بمياهها العذبة وعيونها الصافية والراحل أيضا رجل الفكر والأدب والاتصال والاعلام والتربية والتوثيق والمكتبات واشتهر الراحل بروايته «ونصيبي من الأفق» التي وقع عليها الاختيار كواحدة من أفضل مائة رواية عربية وقد عالج فيها صاحبها قضية الأرض المفقودة وخيبة النزوح إلى سراب العاصمة.

- وتجدر الاشارة إلى أن هذه الرواية حولها المخرج الراحل إبراهيم باباي سنة 1971 إلى فيلم سينمائي بعنوان «وغدا» توج في نفس السنة بجائزة منظمة الوحدة الافريقية.

-وضع الكتابة الروائية مقابل الكتابة المسرحية التي تعتمد التقطيع المشهدي، إذ تخرجه من انسيابيته السردية وتجرفه نحو الحركية السريعة، التي تلتزم باللعب المسرحي من خلال إعادة إنتاج العوالم المتخيلة دراميا، والمتحققة سيميولوجيا وسينوغرافيا، نموذج*نصيبي من الأفق لعبد القادر بن الشيخ.
*