عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2015, 11:40 AM
المشاركة 228
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فلسطين راية للإنتصار شامخة مهما وصل بنا الإنكسار

اليوم تنصاع الارادة الى تعاملات لا يعلم سرّها الا الله ولا يعلم تناجيات اعذارها غير صاحبها ورحلت الاوصال وتقطعت فيما بينها وتاهت معالم الزمن عن محياها تلك كان حبيبتي التي لم ولن احب سواها توافقت العرب والعجم على تفتيت ما تبقى من اوصالها ونحن جياع فيما بيننا تتهاوى اجسادنا قبل ايادينا على جسد متهالك ضاعت معالم الحياة فيه وتغيرت تضاريس ملامحه وتاهت ينابيع الانهار فيها وتغيرت تضاريسها واختفت معالم حدودها وشحت الوديان تائهة الى اين المفر ….

حبيبتى فقدت رونقها حزنا ربما على نفسها او ربما على اهل الديار بعد تعدد الاهواء وتغير الاهداف وتعدد اشكال الانتماء وتنوع شهوات الابناء وبعض القائمين عليهم وتغيرت الوان واشكال واحجام القصعة الفلسطينية وتبدلت مكوناتها واهدافها وتغيرت ايضا لدينا الاذواق وتاهت بين هذا وذاك هوايات اطفالنا وتبدلت اهدافهم ايضا تغيرت ملامح اللعبة لدى الكبير الكهل الضائعة ملامحه اصلا بين ذاك المشرق القريب والمغرب الشقيق والوسط والمتطرف والمعتدل والمتفائل والمتشائم فاذا بطفل تهل علينا ملامح وجهه بعد الولادة من رحم امه يشير الينا بعلامة نصر تناسيناها او بالاحرى تناسينا اهدافها وتناسينا معناها اشارة اصبحت من التاريخ رمزا لختيار صنع لهذه الامة وزنا ,, اشارة نصر من طفل وليد اعادت الى ذاكرتنا يوميات شبابنا وعنفوان ثورتنا ومعنى اصرار زعيمنا ….

بحثت بين اشلاء حبيبتي المتناثرة استوضح الأمر ومعرفة ما حدث لها وما سيحدث وايضا بحثت حول معالم مخططات امريكية واسرائيلية متتالية ربما لمعرفة كيف تناثرت اشلاء حبيبتي وكيف سيتناثر باقي الجسد العربي ومن خلال المتابعة المتلازمة والقليل في التمعن رغم جهلي بالمخططات والمخططين إلا انني اجتهدت قليلا وتمعنت فيما يحدث على الارض وخاصة في بلدان ربيعنا المتهالك وما توالت عليه من معالم اجبار او معالم انصياع قصري الى الاعتراف بيهودية دولة اسرائل واخص هنا واقعنا في البلدان العربية وخاصةً الواقعة على حدودنا الفلسطينية واخص منها الاردن ومصر ولبنان وسوريا تلك البلدان المعنية بالاجبار القصري للاعتراف بيهودية الدولة وبالطبع اجبار الفلسطيني تباعاً لذلك ..

الهدف او المخطط يتحقق الخطوة تلو الخطوة وربما التغاضي الامريكي والتسامح الاسرائيلي عن الإختراقات والممارسات اليومية للاسلاميين على الارض واساليب تمكينهم من الوصول الى سدّة الحكم ومساعدتهم على تجذير وترسيخ مبادئ الحكم الاسلامي فيها وبناءً على مسمى الدول الاسلامية يصبح من الطبيعي جدّا الطلب بالاعتراف بالدولة اليهودية ,, ان لم يكن فستصبح الاولوية للمخطط البديل والمطبق نموذج منه بالسودان ,, التقسيم ,, منذ اقرار الحكم الاسلامي في السودان وتطبيق الشريعة على يد الرئيس جعفر النميري وما تلاه من حكم لسوار الذهب والصادق المهدي والصراعات الدائمة بين الاخوان وحكمهم الشرعي بالسودان وجون قرنق ذو الديانة المسيحية الى ان وصل الامر وكما هو معروف انقسام السودان الى سودانين واعترفت احداها باسرائيل دولة يهودية لليهود فهل سنصل الى مرحلة الاعتراف بيهودية الدولة من قبل الدول المجاورة والضغط على الفلسطينيين ايضا ….

تلك مخططات جميعها تصب في بوتقة واحدة بعدما ضاعت معالم حبيبتي وتتقطعت
بها الاوصال بالانقسام تارة وبالتعددية السياسية تارة اخرى ولكن عزائي بذاك الطفل الوليد الذي تفهّم لغة الاعداء حال خروجه من رحم امه رافع الشارة المتعارف عليها فلسطينيا والاكيد هناك الكثير من ابناء هذا الوطن العربي يخرجون من ارحام امهاتهم رافعي شارة النصر ربما يتعلم منها الكبار مثلما ترسخت في وجدان الصغار ونبقى نحن وكما اصبحت عادتنا نتابع ونتتظر الى ان ينهكنا الانتظار او ربما تشرق علينا شمس شبل صغير يحمل بين طيّاته ملامح ذاك البطل القابع تحت التراب الياسر الكاسر صاحب الكوفية…
.

الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار