الموضوع: فوائد لغوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2020, 10:20 PM
المشاركة 41
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فوائد لغوية
صغيرة وكبيرة
كل شيء في الدنيا صغير وكبير معاً
فكل صغير هناك أكبر منه وكل كبير هناك من هو أصغر منه
في الحجم والمساحة والسعة وما إلى ذلك
والذنوب قسمان: صغائر جمع صغيرة وكبائر جمع كبيرة
الكبائر معروفة لدى الجميع هي الموبقات السبع المذكورة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ”.
وتُعرّف الكبيرة لغةً على أنها الشيء العظيم، حيث تقول العرب أكبرت الشيء أي استعظمته، ومنها قول الله تعالى: (فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ)،أي عظّمنه، وأهل العلم قد قسّموا الذنوب إلى صغائر وكبائر، ولكنهم اخلتفوا في حصر عدد الكبائر من الذنوب، فمنهم من قال أن عددها أربعة، وقيل إن عددها سبعة، وقيل إنها تسعة، وقيل إن عددها سبعمائة، ورُوي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: "هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع"،
ويرى بعض العلماء أن الكبائر تشمل كل ذنب يترتب عليه حد في الدنيا، أو عذاب، أو وعيد، أو غضب، أو لعن، أو تهديد في الآخرة،
يا لطيف !!
قال العلماء : إذا عرفت حد الكبيرة تبين لك حدُ الصغيرة
وارتضى شيخ الإسلام ابن تيمية رأي من قال : الصغيرة ما ليس فيها حد في الدنيا

والصغائر من الذنوب لا تحصى تكون كفارتها الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصوم رمضان وغيرها الكثير
والصغائر تكفَّر باجتناب الكبائر، لقوله تعالى: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا. {النساء:31}.

وليس معنى كون هذه الذنوب من الصغائر، أن يستهين بها العبد، أو يتجاسرُ عليها، فإن الصغائر تنقلب إلى كبائر بالإصرار عليها، واستهانة العبد بالمعصية قد تدخلها في حد الكبيرة.

عندما تقرأ صغيرة وكبيرة تتذكر الآية الكريمة في سورة الكهف ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَظ°ذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا غڑ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا غ— وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)
سأل الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير هذا الآية
أما الكبيرة فعرفناها .. فما الصغيرة ؟ قال : الغمز واللمز
الغمز يكون بالعين .. كأن تغمز بطرف عينك تريد الإشارة إلى عيب ما في أخيك المسلم
أما اللمز فيكون باللسان فقط
وهناك الهمز والنبز .. وكلها إشارات يستخدمه بعض الناس للإشارة إلى عيوب الناس .. فهي كالنميمة وأدهى
قالت العرب : رُبَّ عَيْنٍ أَنَمُّ مِنْ لِسَانٍ
**
وفي البيوت أخت كبيرة وأخت صغيرة وعادة الأخت الكبيرة هي البكر .. أما الصغيرة فهي آخر العنقود ..
وكنا ونحن صغار إذا خيرونا بين قطعتين من حلوى على الفور نختار الكبيرة من غير تفكير لأنها تشبع أكثر ..
وهنا أتذكر المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة يرحمها الله .. ويقال إنها الأخت الكبيرة للفنانة سعاد حسني الصغيرة يرحمها الله

أشكركم على القراءة
تحية ... ناريمان