الموضوع: سفر الحنين
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
7725
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
06-11-2012, 07:57 PM
المشاركة 1
06-11-2012, 07:57 PM
المشاركة 1
افتراضي سفر الحنين
لكَ غيمةٌ تمطر في ليل شجوني

تستفز السحر في أحداقِ الظنون

تسألني: وماذا عني ؟

وأطرافُ الصبحِ ترتجفُ في مقلتي

ونجومُ الليلِ تشهدُ بأنني أول القادمين

وبأنني آخر النائين عن الجرحِ

تتماوجُ خدودُ الشمسِ ، تتبعنا ظلا لنا

ونجومُ الليلِ تشهدُ بأنني أول القادمين

وبأنني آخر النائين عن الجرحِ

تتماوجُ خدودُ الشمسِ ، تتبعنا ظلا لنا

وبنا أنصافُ الألوان تحيا رعافَ الأماني

ومع ضحكةِ الرمشِ نتوهُ ولا يتبقى لنا شيء

إلا ما أثمر به عجاجُ الروح وفوضى الهذيانِ

مالذي جعلكَ تُورِدُ ثِقالَ الْسِّهامِ نَحْوي

وتعودُ وفيك خلاصةَ الرّمَقِ ولعابَ قهري

أنا حدودُ السماءِ حين تأوي إلى سَكينه

وتعصفُ بي بحار الشوق إذا ما تبتعدُ عني

أنا صحراءٌ تلملمُ صدى زوبعة هائمة

تنامُ في وطر الليلِ وتتأبط زراع الظهيرة

أنا سفرُ الحنينِ يغرقني ويلهبُ ثغري

وموجةٌ اقتادتْها الْريحُ إليكَ

أيها الغارقُ في تفاصيلِ لهفتي

في زرقةِ الوريدِ ، في احتضارِ النبض

في غنجِ الرمشِ إذا ما مسته سوءة الكمدِ

ياسمين الشام






للشام فروضٌ من الحبّ تسكنها الأرواحُ


وظلٌ تائهٌ على جلبابِ الزمانِ فأبشري


وهذا الفمُ فمي وأنت السواكُ أُشبههُ


ان نطقتُ باسمكِ تعطرتِ الجراحُ


كم نامتْ على كؤوسكِ المترعاتُ شفاهٌ


وتهاوتْ على صدركِ الشامخِ أتراحُ


أقولُ : أنا العاشقُ الطّرِبُ فيا حُسْنُ


استيقظْ في مقلتيها وتوضأ بهما ياراحُ


عادني الشوقُ في غربتي


إليكِ جئتُ أسبرُ قيظهُ


دمعاً يلفظني ومنديلٌ راقَ له النواح



غادة قويدر