عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 08:00 AM
المشاركة 5
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فلهذه الأنفس أربع ُ دور ٍ , كل ُّ دار أعظم ُ من التي قبلها :

الدَّار الأولى : في بطن الأم , وذلك الحَصْر ُ والضيق , والغم ُّ والظلمات الثلاث .


والدار الثانية : هي الدّار التي نشأت فيها وأَلِفتها , واكتسبت فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاوة .

والدّار الثالثة : دار البرزخ , وهي أوسع من هذه الدار وأعظم , بل نسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى .

والدّار الرابعة : دار القرار , وهي الجنّة أو النار , فلا دار بعدها , والله ينقّلها في هذه الدور طبقا ً بعد طبق

حتى يبلغها الدّار التي لايصلُح لها غيرها , ولا يليق بها سواها , وهي التي خُلقت لها , وهيِّئت للعمل المُوصل لها

إليها , ولها في كل ِّ دار من هذه الدور حُكم ٌ وشأن غير شأن الدار الأُخرى .

ومن عرف نفسه , عرف ربّه , وعرف صدق أنبيائه ورسله , وأن ّ الذي جاؤوا به هو الحق الذي تشهد به العقول

تقرُّ به الفِطَر ُ , وما خالفه هو الباطل . وبالله التوفيق .