حاجة البشرية إلى الإسلام :
لا سعادة للبشرية في الدنيا والآخرة إلا بالإسلام , وحاجتهم إليه أعظم من حاجتهم للطعام
والشراب والهواء , وكل إنسان مضطر إلى الشرع , فهو بين حركتين : حركة يجلب بها
ما ينفعه , وحركة يدفع بها ما يضرّه , والإسلام هو النور الذي يبين ما ينفعه وما يضرّه .
- دين الإسلام ثلاث مراتب وهي : الإسلام , والإيمان , والإحسان , وكل مرتبة لها أركان
- الفرق بين الإسلام والإيمان والإحسان :
- الإسلام والإيمان إذا قرن أحدهما بالآخر فالمقصود بالإسلام : الأعمال الظاهرة , وهي
الأركان الخمسة , والمقصود بالإيمان : الأعمال الباطنة , وهي أركان الإيمان الستة ,
وإذا انفرد أحدهما شمل معنى الآخر وحكمه .
- دائرة الإحسان أعم من دائرة الإيمان , ودائرة الإيمان أعم من دائرة الإسلام فالإحسان
أعم من جهة نفسه ؛ لإنه يشمل الإيمان , فلا يصل العبد إلى الإحسان طائفة من أهل الإيمان
فكل محسن مؤمن , وليس كل مؤمن محسنا ً .
- والإيمان أعم من الإسلام من جهة نفسه , لإنه يشمل الإسلام , فلا يصل العبد إلى مرتبة
الإيمان إلا إذا حقق الإسلام , والإيمان أخص من جهة أهله ؛ لأن أهل الإيمان طائفة من أهل
الإسلام ليسوا كلهم , فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا ً .
- معنى الإسلام :
الإسلام : هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله
فمن استسلم لله وحده فهو مسلم , ومن استسلم لله ولغيره فهو مشرك ,
ومن لم يستسلم لله فهو كافر مستكبر .