عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4973
 
عيسى محمد عثمان
من آل منابر ثقافية

عيسى محمد عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
19

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Aug 2016

الاقامة

رقم العضوية
14765
08-18-2016, 10:46 PM
المشاركة 1
08-18-2016, 10:46 PM
المشاركة 1
افتراضي الصديق وقت الضيق **
هذا المثل الشعبي الشائع ( الصديق وقت الضيق ) هي من الأمثال العربية المشهورة عبر التاريخ الإنساني ، ويعني بمجمله أن الصديق هو كل من يبادر لنجدة صديقه معنويا وماديا حسب الحاجة لومتطلبات الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية . فالصديق الحقيقي هو من يسارع إلى مشاركة صديقه بالأفراح والأتراح في مقدمة المهنئين أو المعزين ، وليس في آخرهم ، ويقف إلى جانب صديقه يفرح معه بالفرح ، ويشاطره الحزن وقت النوائب والكوارث والفشل في مشروع معين أو دراسة مدرسية أو جامعية وما شابهها .
وكما نعرف جميعا ، فإن الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك يا أيها الإنسان ، فالصديق المرائي هو الصديق الذي يلزمك في حال قوتك وشهرتك وصحتك ومنعتك ونجاحك الباهر ، وعند تعرضك لنكسة أو إشاعة هدامة مغرضة صغيرة أو كبيرة ، فإنه يتولى عنك بعيدا ، وكأنه لا يعرفك سابقا . وهناك من يصادقك للحصول على منفعة أو مصلحة ما ، فإن لم تستطع تقديمها له ولى عنك غائبا هاربا ، فأحذر من هذا النوع من الصداقات لأنها تجر لك أذيال الفشل والخيبة ، ولهذا كن متأنيا في إنتقاء الأصفياء الأنقياء الأحباء الأصدقاء .
فالصديق المؤمن هو الذي يقف إلى جانب صديقه وأمامه يدافع عنه ، وينصره على الأشرار في حضوره وغيابه على السواء ، وأما الصديق الكافر أو المنافق هو الشرير الذي يتربص بصديقه الدوائر .
والصديق الوفي ، هو الذي يعمل على إرضاء الله أولا ثم إرضاء نفسه ثانيا فإرضاء صديقه ثالثا ، وليست الصداقة بأن ينتظر الإنسان الحصول على منافع أو مصالح مالية عينية أو نقدية مقابل صداقته ، بأي حال من الأحوال . فهناك صداقة من أجل الصداقة وهي دائمة الود والمحبة ، وعلى نقيضها صداقة المال والجاه والسلطان ، وهي صداقة زائلة .*****