الموضوع: يَدُ المَوْت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2011, 06:02 AM
المشاركة 35
تركي عبد الغني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا لك أخي الكريم/ محمد نجيب
و أحييك
إلا أنني لا أرى عالمية هنا لأن الأخ تركي حدد هدفه بالمواطنة و النص واضح_و نحن نناقش النص لا الشخص_ بل هذه سجية شاعرنا في كلِّ قصائده تجسيد الحلول و الاتحاد شعرا دون مواربة.
و حتى تتضح الصورة للمتابع في قولك أخي الكريم:( هذا شعر عالمي ، لا شأن له بطائفة أو بفئة أو بدين
هو يوظف الأخوة في الإنسانية بين الجميع ويدعو
لنشر السلام بين الأديان وللتآزر بين أهل الإيمان
أينما كانوا
، ودلك في مواجهة أهل الإلحاد والمادية .....)

هذا كلام خطير بل ينبيء عن توافق بينكم في النظرة حيث ترى أنه( لا فرق بين مؤمن بالتثليث و مؤمن بتفرد الله فالمؤمن أخو المؤمن بغض النظر عن ماهية إيمانه, سبحان الله.
نعم, العالم الغربي المسيحي قديماً و حديثاً احتفى و يحتفي بشعر غُلاة التصوف من الوجوديين القائلين بالحلول و الاتحاد من عهد ماسينون إلي يومنا هذا لأنهم وجدوا فيهم أمراً مشتركاً , فالنصراني يؤمن _بحلول اللاهوت في الناسوت) و زنادقة الفكر العربي يؤمنون بحلول الله لا في شخص بعينه فحسب بل في كلِّ شيء حتى أحقر الكائنات , هنا تتم العالمية المزعومة لهذا الفكر الذي يروج له صديقنا تركي عبدالغني و نصوصه المنشورة هنا و في كلِّ منتدى تثبت صحة ما ذهبت إليه.
و سردك استاذنا الحبيب للآيات كان في غير موضعه لأن الله تبارك و تعالى قبل(لكم دينكم و لي دين) قال: (قل يا أيها الكافرون . لا أعبد ما تعبدون) , وقبل (لا إكراه في الدين) قال (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم ....) فكيف للحي القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم أن يتحد فيمن ينعس و ينام.
أخيرا/ أستاذ نجيب إذا اسطعت أن تخرج من هذا النص دعوة شعرية عالمية خارجة عن غير أقطار الحلول و الاتحاد التي يتبناها صديقنا عبدالغني عن قصد و دراية سأكون لك من الشاكرين.
المحصلة: أثمن لك مداخلتك التي أعطت بعداً جدياً للحورا و عرفتني بك أكثر,
محبتي الخالصة.











أستاذ عبده

يعني لا أود أن أجعل من شيئ بيننا شيئا من السجال فهذا ليس مما يؤرقني

ولكنك لم تكن صادقا في الرد الذي سبق هذا قلت أنك ستأخذ النص بما يحمل من شعر وليس بما يحمل من عقيدة
وإن كنت أنا لا أجنح إلى الكفر كما تدعي ولا يهمني ما تحاول أن تصل إليه فلست معنيا كثيرا أن تعتبرني المؤمن أو الكافر
فلو كان ذاك لما بقي لله العظيم شيء منك ومن هم مثلك

ولكنك نقضت كلماتك فلم تصدق
وانظر ردودك ما بعد تصريحك هذا من عدم تناولك القصيدة إلا كشعر لا كعقيدة
وزدت وتماديت فلا تأخذ من ضعفك وضيق أفقك إحساسا بهزيمتك وإفلاسك الفكري والإنساني

فلو حاولت تسطيح القصيدة لأفقدتك ما تحاول أن تجده فيها
وإن حاولت التفكيك أخذتك القصيدة بضعفك وفاجأتك بما تحمل من بعد إنساني
لذلك اقول وأتحدى أيا كان أن يجد عبارة تحمل على الكفر وتدل عليه في أي من قصائدي

هل لاحظت كيف أني في القصيدة أقول صلبانه مرة ومآذنه مرة وأجراسي مرة ؟؟؟؟ ألم يوصلك إلى شيء ؟؟؟؟؟ربما ولكن القيمة الإنسانية هي المعيار الرئيس لدي ومعيارك هو الإقصاء والتكفير والنبذ
وهذه قيم ليست لدي ولا أؤمن بها

يا أستاذ عبده نحن كل يوم في الشارع نقاتل من أجل الكرامة التي منحنا الله اياها ونقاتل وصدورنا عارية ولسنا أدوات بيد السلاطين الذين يحاولون زرع الكراهية في النسيج الاجتماعي الواحد في الوطن ونشر الفتنة وهي للأسف تمر عليك وعلى من يشبهونك
لقد تعرضنا للضرب ودخلنا مستشفيات وما زلنا في الشارع
وأنا شخصيا واحد من هؤلاء وأشرف بذلك ولا يهمني إن كان ذاك مسيحيا أو شيعيا أو لونه أصفر أو أسود بقدر ما يهمني الإنسان فيه
وأنا من الممنوعين من السفر ومطلوب لدى محكمة أمن الدولة
أريد من هذا أن أقول لك أن ثمة فرق بيني وبينك في كل شيء


فالمسيحي سواء في مصر أو في الأردن هو أخي
(له ما لكم وعليه ما عليكم)
وحقيقة لا أفهم ولا أجد أسباب هذه السوداوية في الموقف والعدوانية في الخطاب؟؟؟
افتح قلبك وكن أوسع واقبل وتقبل الآخر وهذا في صالحك قبل صالح الناس لتعيش هانئا مطمئنا لا قلقا محبطا ضيقا


والقصيدة........
فليس ذنبي أن تقف عاجزا عن إدراك المعنى فيها
وليس ذنبي ألا تكون على قدر من الاحترام للذات الإلهية حتى تضعها عرضة لتأويلاتك فهو أعلى منك ومن قصيدتي حتى يكون عرضة للنقاش السطحي والتأويل المفلس التكفيري
وإن كنت لا تفقه روح النص الديني كالقرآن والحديث فتراعي حرمتهما فكيف ستراعي حرمة القصيدة؟؟؟

إذا كان حقدك شخصيا فبين لي الأسباب ربما أعالجك
وأعالج ما أصابك من انفلات نفسي واضطراب
وإن كان ما تقول للدين وحرمته .. أما فاتك الكثير من الكتاب والسنة حول أهل الكتاب وطرق التعامل معهم والنظرة الإسلامية إليهم؟؟؟ ابحث جيدا وربما تجد الإجابة والإجابة موجودة ولكن لمن يريد أن يفهم المعنى الإنساني للدين وليس لمن تربى على أحكام جاهزة وسيفه بيمينه يشهره في وجه كل معنى جميل.
أنت تقحم الله في حديث لا يتسع لعظمته ولا لجلاله
انني أتحدث عن الإنسان للإنسان والشراكة والمحبة والاحترام ووحدة المصير أما إذا كنت تريدنا أن نقتل كل من ليس على ديننا
فأنت الشخص الخطأ لتأويل القصيدة
وأنت الشخص الخطأ لتكون طرف حوار يخص الإنسانية