عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2012, 05:17 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ علي اشكرك جدا على هذه الاجابة الشافية والوافية والمكتبة على شكل نص سردي جميل.

ولكن يدور في خاطري سؤال او عدة اسئلة في الواقع، انا الذي يعتقد بأن وراء كل ابداع دفقات مشاعر وخلجات قلب، والم وبؤس من نوعا ما، تكون في الغالب ناتجة عن ظروف درامية مأساوية مزلزلة في سن الطفولة والنشأة خاصة في حالة الابداع الشعري، والذي اراه يتطلب دفق هائل من المشاعر...

- فهل تقول لنا بأن طفولتك وحتى سن الجامعة كانت تخلو من اي مواقف او احداث درامية تسببت في دفقات شعور وعاطفة هائلة وحركت طوفان من المشاعر في ثنايا قلبك وعقلك؟

- هل تعتقد ان الميل للدراسة الادبية ومن ثم الميل للكتابة والابداع كان موروثا مثلا؟ ام ان الابداه موهبة؟

- ديتسوفيسكي مثلا كان يسكن بالقرب من المقبرة ومن مستشفى الامراض النفسية في حي فقير وقد تأثر بذلك كثيرا فأن لم يكن هناك عناصر درامية في حياتك الخاصة كان لها اثر فهل يعقل ان يكون مثل ذلك التأثير جاء من البيئة المحيطة لديكم؟

- هل تعمقت فعلا في ثنايا الذاكرة لنبشها واستخراج ما فيها من احداث كانت مثل العواصف على عقل طفل اثناء سني النشأة؟


- وان كانت حياتك تخلو من مثل هذه الاحداث الدرامية فما هي نظريتك بخصوص الابداع: من اين يأتي الشعر؟

- الشاعر المرحوم د. عبد اللطيف عقل في مقالة له تتحدث عن كيف تولد القصيدة لديه يقول بأن رؤية شيء جميل مثل شجرة لوز مزهرة او شيء قبيح ( اشواك من النوع الذي يحرك المشاعر) تجعله يدخل في حالة اشبه بلحظة الوجد وهي التي تجعله ينظم القريض ويقول القصائد؟

- فهل كان الجمال والحب في سني المراهقة دافعك للقول وتوليد القصائد؟ ام ان هناك ربما الما دفينا لا يمكننا تحديد شكله وطبيعته يسكن الذاكرة بل يستوطن فيها، واحيانا لا يمكننا تحديده او الحديث عنه؟

- وان لم يكن قد اختبرت او تعرفت على الموت عن قرب في مرحلة الطفولة... هل يعقل ان البيئة التي عشت فيها ربما خلقت لديك خوف وجودي من فكرة الموت، فكان هذا الشعور هو المحرك الداخلي لدفقات الاحاسيس التي تحولت الى قصائد كما يقول الوجوديين؟

- هل تعتقد ان التفوق الدراسي والقدرة على الاستمتاع بالنصوص الادبية مثل ما حصل معك في قصيدة بدر شاكر السياب يكفي لمحاكاة الشعراء وتوليد النصوص الادبية؟

يسرني ان استمع لما ستقوله هنا ثم نكمل طرح بعض الاسئلة الاخرى، وادعو المهتمين بقضايا الشعر للمشاركة في هذا الحوار حول الابداع ومن اين تأتي القصائد!.