مازحيني قليلاً..
وارقصي فوق أنفاسي !
قشري خصرك بين يدي
واصلبي المسافة
في صمتي ..
وذوبي كالثلج في كأسي !
تمايلي للريح في نزقي
ودعي تفاحك يقضمني ..
يا شهوة المطر
ورائحة الغابة في حدقي !
بعثري ساقك
ولملمي الخلخال
من وثن الدهشة
من عبث النبض
من خاتم أرميني
تاه في إصبعكِ
تلوّني يا جارة القصائد
في عشب صدري !
وارسمي الضوء
في صخب الأغنيات !
يا وطن الكلمات البیضاء
انفذي من شقوق يدي
واختبئ خلف جنوني !
ارقصي سيدتي ..
وتمايلي٠٠
فوق غصن الحنين
يا أعذب أغنية شرقية
طهرّتْ جنون سهري..
وضاعت في وطن
الحریر الأزرق !
يا هاربة ً في وهني
اصهري أرقي !
ومازحیني قلیلا٠٠
حين ترقصين
علی وجعي
علی طعم المسافة
فوق خاصرة البیاض
بين حافة الكلمات
حين تبتسمين ..
بین حد العصیان والغضب !
لا توقفي الرقص
وانعجني علی قُبب
الأنوثة واستعري !
واصعدي فوق المطر
والقیني في جُبِّ قعركِ
خلف متاهات الكستناء
في ضفائر شعركِ
وحدك تمایلي٠٠
کغصن ما طاب
من صرخة مطر!
كالزئبق ارقصي
على أنغام أنشودة ٍ
ذابت في دفتري
هزي ذراعيك
واملأي المكان
صهيلاً.. !
وإن هدّك الرقص
سيدتي
حدّقي في صحوي
ولوذي كجائعة
على خبز ٍ
في غابة صدري !
لكن لا تتنهدي..
فالغانيات سر جنونهِنَ
الرقص !
محمد الشهري
17/12/1432هـ