عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:19 PM
المشاركة 60
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 114



هل أصبح عقلي، لأنه متوجاً بك


يشرب حتى الثمالة من هذه المداهنة


التي تُعتبر طاعون الممالك


أم ينبغي أن أقول أن ما تراه عيناي شيء حقيقي


وأن حبك هو الذي علمهما هذه الكيمياء


....


حين تحول الأشباح والأشياء التي لا شكل لها


ملائكة جميلة لها جمال صورتك


وتحول كل الأشياء الرديئة إلى أشياء بالغة الحسن


بمجرد ظهورها في خط النظر


....


آه .. إنها ما ذكرتُ أولاً، إنها المداهنة فيما أبصبر


وكثيراً ما يستلذها عقلي العظيم ويشربها بطريقة ملكية إلى آخر قطرة


لأن عينيّ تعرفان جيداً ذلك المذاق الملائم الذي يستطيبه عقلي


وتقومان بإعداد الكأس التي يروق له ما فيها من الشراب


....


لو أصابه التسمم، فإن الإثم يكون ضئيلاً


ما دامت العين تهوى المداهنة، ومادامت هي البادئة




ترجمة: بدر توفيق




CXIV



Or whether doth my mind, being crowned with you


Drink up the monarch's plague, this flattery


Or whether shall I say, mine eye saith true


And that your love taught it this alchemy


To make of monsters and things indigest


Such cherubins as your sweet self resemble


Creating every bad a perfect best


As fast as objects to his beams assemble


O! 'tis the first, 'tis flattery in my seeing


And my great mind most kingly drinks it up


Mine eye well knows what with his gust is 'greeing


And to his palate doth prepare the cup


If it be poisoned, 'tis the lesser sin


That mine eye loves it and doth first begin





سونيت 115



تلك السطور التي كتبتها من قبل، كانت كاذبة حقاً


حتى تلك التي قلت فيها إني أحببتك إلى أقصى حد مستطاع


ومع ذلك فإن عقلي لم يعرف السبب


الذي جعل شعلتي الكاملة فيما بعد، تتقد بشكل أكثر وضوحاً


....


إنه الزمن المتعاقب، الذي تزحف ملايين حوادثه


فيما بين القَسَم، فتغير مراسيم الملوك


وتشوه الجمال المقدس، وتثلم أشد الرغاب حدا


وتحول العقول القوية إلى الاتجاه الذي يميله تغير الأشياء


....


واأسفا، لماذا، وأنا أخشى طغيان الزمن


لم أقل وقتئذ "أحبك الآن أكثر"


حين كنت واثقاً بشكل يتجاوز كل احتمالات الشك


ممجداً الحاضر الذي أحياه، شاكا فيما عداه


....


الحب طفل، فهل ينبغي ألا أقول هذا


لأتيح النماء التام لذلك الذي ما زال ينمو




ترجمة: بدر توفيق




CXV



Those lines that I before have writ do lie


Even those that said I could not love you dearer


Yet then my judgment knew no reason why


My most full flame should afterwards burn clearer


But reckoning Time, whose million'd accidents


Creep in 'twixt vows, and change decrees of kings


Tan sacred beauty, blunt the sharp'st intents


Divert strong minds to the course of altering things


Alas! why, fearing of Time's tyranny


Might I not then say, 'Now I love you best'


When I was certain o'er incertainty


Crowning the present, doubting of the rest


Love is a babe, then might I not say so


To give full growth to that which still doth grow

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)