عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:13 PM
المشاركة 58
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 110



واأسفاه لأنني حقاً مضيتُ هنا وهناك


جعلت نفسي مثل مهرج البلاط في عيون الناس


جرحتُ أفكاري الخاصة ، بعتُ أغلى ما لديّ رخيصاً


وألبستُ الآثام القديمة ثوباً عاطفيا جديداً


....


من أصدق الأمور أنني رأيت الحقيقة


بطريقة غير مباشرة كأنني شخص آخر، أقسم بكل ما في الأعالي


إن هذه الآثام والخطايا قد منحتْ قلبي شباباً جديداً


كما أن أسوأ الأحاديث أثبتت أنك الحبيب العظيم


....


الآن، وقد انتهى كل شيء، لك مني ما لا يفنى إلى الأبد


عاطفتي المشبوبة التي لن أضعها مرة أخرى في محك التجربة


لأجد برهاناً جديداً أختبر به صديقاً قديماً


فهو إله في الحب، وأنا إليه مشدود الوثاق


....


فلترحب بي إذن في أجمل صورة بعد ترحيب السماء


كما يرحب صدرك الصافي الذي أحبه بلا انتهاء




ترجمة: بدر توفيق




CX



Alas! 'tis true, I have gone here and there


And made my self a motley to the view


Gored mine own thoughts, sold cheap what is most dear


Made old offences of affections new


Most true it is, that I have looked on truth


Askance and strangely; but, by all above


These blenches gave my heart another youth


And worse essays proved thee my best of love


Now all is done, have what shall have no end


Mine appetite I never more will grind


On newer proof, to try an older friend


A god in love, to whom I am confined


Then give me welcome, next my heaven the best


Even to thy pure and most most loving breast





سونيت 111



أود لو أنك من أجلي تلوم ربة الحظ


تلك الربة، صاحبة الذنب فيما أقدمتُ عليه من أعمال ضارة


فهي التي لم توفر لحياتي عملاً طيباً


أفضل من الوسائل العامة التي تولدها الأخلاق العامة


....


هكذا لحقت باسمي تلك الوصمة


منذ ذلك الحين صارت طبيعي خاضعة


لما تقوم بأدائه، مثل ما تؤديه يد الصَبَّاغ


فلتشفق عليّ إذن، ولتتمن لي حياة متجددة


....


مثل المريض الراغب في الشفاء، سوف أشرب


دواء الخل ضد إصابتي القوية


لن أفكر في مرارة الأشياء ذات الطعم المر


ولا التفكير المضاعف عن الخطايا لتصحيح التصحيح


....


فلتأس لي إذن، أيها الصاحب العزيز، وأنا أؤكد لك


إن إشفاقك عليّ فيه ما يكفي لشفائي




ترجمة: بدر توفيق




CXI



O! for my sake do you with Fortune chide


The guilty goddess of my harmful deeds


That did not better for my life provide


Than public means which public manners breeds


Thence comes it that my name receives a brand


And almost thence my nature is subdued


To what it works in, like the dyer's hand


Pity me, then, and wish I were renewed


Whilst, like a willing patient, I will drink


Potions of eisell 'gainst my strong infection


No bitterness that I will bitter think


Nor double penance, to correct correction


Pity me then, dear friend, and I assure ye


Even that your pity is enough to cure me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)