الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:50 PM
المشاركة
52
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 98
كنت غائباً عنك في الربيع
حين خطا ابريل زاهي الكبرياء مرتدياً بهاءه المكتمل
وقد بث روح الشباب في كل شيء
حتى بات زحل الثقيل يضحك معه ويقفز
....
الآن لا يستطيع تغريد الطيور، ولا الرائحة الزكية
للزهور المتنوعة في عطرها وألوانها
أن تجعلني أروي أية قصة عن الصيف
أو أنزعها من مهدها المتألق الذي نَمَت فيه
....
كما أنني لا أقوى على التعجب من بياض الليلك
أو امتداح اللون القرمزي العميق في الورود
فهي لم تكن في رقتها، وفي أشكالها المبهجة
سوى نسج على منوالك، فأنت الوحدة التي تشملها جميعا
ً
....
لكن الشتاء ما زال يبدو مخيماً، وأنت مبعد هنالك
أداعب هذه الرؤى، كأنها طيف خيالك
ترجمة: بدر توفيق
XCVIII
From you have I been absent in the spring
When proud-pied April, dress'd in all his trim
Hath put a spirit of youth in every thing
That heavy Saturn laughed and leapt with him
Yet nor the lays of birds, nor the sweet smell
Of different flowers in odour and in hue
Could make me any summer's story tell
Or from their proud lap pluck them where they grew
Nor did I wonder at the lily's white
Nor praise the deep vermilion in the rose
They were but sweet, but figures of delight
Drawn after you, you pattern of all those
Yet seemed it winter still, and you away
As with your shadow I with these did play
سونيت 99
هكذا رحت ألوم زهر البنفسج الذي تفتح قبل أوانه
أيها اللص الجميل، من أين سرقت عطرك الفواح
إن لم يكن من أنفاس حبيبي، وهذه الحمرة الزاهية
التي تسكن في صفحة خدك الرقيق
ألم تتخذ لونها من الدماء التي تجري في عروق حبيبي
....
لقد أَدَنْتُ زهر الليلك بسرقة البياض من لون يدك
وأدنت براعم السَّمسق بالسطو على شعرك
أما الورود فقد وقفت خائفة فوق أغصانها
إحداها احمرَّت خجلا، الأخرى ابيضَّت يأساً
....
ثالثة، لا حمراء ولا بيضاء، سرقت من اللونين
ضمت إلى سرقتها عطر أنفاسك الذي استولت أيضا عليه
وبسبب هذه السرقة، التي اختالت بها بعد اكتمال نمائها
جاءتها الدودة المنتقمة وظلت تأكلها حتى قضت عليها
....
تأملت كثيراً من الزهور، لكنني لم أر واحدة منها
إلا وقد سرقت منك رقتها أو لونها
ترجمة: بدر توفيق
XCIX
The forward violet thus did I chide
Sweet thief, whence didst thou steal thy sweet that smells
If not from my love's breath? The purple pride
Which on thy soft cheek for complexion dwells
In my love's veins thou hast too grossly dy'd
The lily I condemned for thy hand
And buds of marjoram had stol'n thy hair
The roses fearfully on thorns did stand
One blushing shame, another white despair
A third, nor red nor white, had stol'n of both
And to his robbery had annex'd thy breath
But, for his theft, in pride of all his growth
A vengeful canker eat him up to death
More flowers I noted, yet I none could see
But sweet, or colour it had stol'n from thee
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس