عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:50 PM
المشاركة 52
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 98




كنت غائباً عنك في الربيع


حين خطا ابريل زاهي الكبرياء مرتدياً بهاءه المكتمل


وقد بث روح الشباب في كل شيء


حتى بات زحل الثقيل يضحك معه ويقفز


....


الآن لا يستطيع تغريد الطيور، ولا الرائحة الزكية


للزهور المتنوعة في عطرها وألوانها


أن تجعلني أروي أية قصة عن الصيف


أو أنزعها من مهدها المتألق الذي نَمَت فيه


....


كما أنني لا أقوى على التعجب من بياض الليلك


أو امتداح اللون القرمزي العميق في الورود


فهي لم تكن في رقتها، وفي أشكالها المبهجة


سوى نسج على منوالك، فأنت الوحدة التي تشملها جميعاً


....


لكن الشتاء ما زال يبدو مخيماً، وأنت مبعد هنالك


أداعب هذه الرؤى، كأنها طيف خيالك




ترجمة: بدر توفيق




XCVIII



From you have I been absent in the spring


When proud-pied April, dress'd in all his trim


Hath put a spirit of youth in every thing


That heavy Saturn laughed and leapt with him


Yet nor the lays of birds, nor the sweet smell


Of different flowers in odour and in hue


Could make me any summer's story tell


Or from their proud lap pluck them where they grew


Nor did I wonder at the lily's white


Nor praise the deep vermilion in the rose


They were but sweet, but figures of delight


Drawn after you, you pattern of all those


Yet seemed it winter still, and you away


As with your shadow I with these did play





سونيت 99



هكذا رحت ألوم زهر البنفسج الذي تفتح قبل أوانه


أيها اللص الجميل، من أين سرقت عطرك الفواح


إن لم يكن من أنفاس حبيبي، وهذه الحمرة الزاهية


التي تسكن في صفحة خدك الرقيق


ألم تتخذ لونها من الدماء التي تجري في عروق حبيبي


....


لقد أَدَنْتُ زهر الليلك بسرقة البياض من لون يدك


وأدنت براعم السَّمسق بالسطو على شعرك


أما الورود فقد وقفت خائفة فوق أغصانها


إحداها احمرَّت خجلا، الأخرى ابيضَّت يأساً


....


ثالثة، لا حمراء ولا بيضاء، سرقت من اللونين


ضمت إلى سرقتها عطر أنفاسك الذي استولت أيضا عليه


وبسبب هذه السرقة، التي اختالت بها بعد اكتمال نمائها


جاءتها الدودة المنتقمة وظلت تأكلها حتى قضت عليها


....


تأملت كثيراً من الزهور، لكنني لم أر واحدة منها


إلا وقد سرقت منك رقتها أو لونها




ترجمة: بدر توفيق




XCIX




The forward violet thus did I chide


Sweet thief, whence didst thou steal thy sweet that smells


If not from my love's breath? The purple pride


Which on thy soft cheek for complexion dwells


In my love's veins thou hast too grossly dy'd


The lily I condemned for thy hand


And buds of marjoram had stol'n thy hair


The roses fearfully on thorns did stand


One blushing shame, another white despair


A third, nor red nor white, had stol'n of both


And to his robbery had annex'd thy breath


But, for his theft, in pride of all his growth


A vengeful canker eat him up to death


More flowers I noted, yet I none could see


But sweet, or colour it had stol'n from thee

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)