عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2011, 10:59 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





قصيدة في ثلاثة أجزاء



- i -



آه، في صباح مبكر أظن أنني سأعيش إلى الأبد


أنا مغطى بجسدي الفرح


كالعشب المغطى بسحابات خضرته





- ii -



ناهضاً من السرير، حيث حلمت


برحلات طويلة أبعد من الحصون والجمرات الحارة


الشمس تستلقي بسرور على ركبتي


لقد كابدت وعشت الليل


تحممت بناء مظلم، كأية ورقة عشب





- iii -



الأوراق القوية لشجرة البيسلان


غائصة في الريح، تدعونا للاختفاء


في قفار العالم


حيث سنجلس على ساق نبتة


ونعيش إلى الأبد كالثرى




ترجمة: حمزة عبود





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)