عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2019, 02:38 AM
المشاركة 34
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

قصة مقهى في الرياض

في عام 1993 اجتمع ثلاثة شباب في مجلس، وتحدثوا عن صديق لهم لديه مشروع ناجح في بيع أجهزة الكمبيوتر في الرياض. أعجبهم نشاط صاحبهم لكن أحزنهم انصرافه عن التوسع في افتتاح فرع في الخبر، خطط له بسبب انشغاله وظروفه. فجأة قفز أحدهم، وقال لمَ لا نفتتح هذا المشروع في الخبر؟ ربما يكون مكتوبا لنا. اثنان منهم لهما خبرات تجارية جيدة والثالث يبرع في التقنية. خرجوا من المجلس بقرار مشترك. طار الاثنان إلى الخبر ومسحا السوق واحتياجاتها فاتفقوا جميعا على إنشائه. افتتحوا المشروع وكانت الإيرادات محدودة. بيد أنه استمر لأنهم يعتقدون أنه سيكبر. شريكهم الثالث كان قلقا قليلا من مستقبل المشروع. آثر أن يعمل في وظيفة، إضافة إلى شراكته للحصول على بعثة تمنحها الجهة التي تقدم للعمل بها لإيمانه بضرورة أن يضيف إلى شهادته في الهندسة لغة وتجربة علمية جديدة. استمر المشروع يكبر ببطء وحينما بات الشريك الثالث المهندس عبدالله الدويش مؤهلا للحصول على بعثة تقدم باستقالته من وظيفته؛ كونه رأى أن مشروعهم
في رحلة عمل في سبيل تطوير مشروعهم التقني في عام 1997 توقف الشركاء في تايوان بعد رحلة عمل مضنية على عدد من دول شرق آسيا. بحثوا عن ملاذ آمن لأفكارهم يتحاورون فيه بعد جولة مكوكية مرهقة فلم يجدوا. بعد عناء دلهم تايواني على مقهى يحتوي على منتجات متنوعة ونكهات مختلفة وجلسات هادئة. كان الاجتماع القصير عظيما وثريا. خرجوا منه بنتائج غير مسبوقة أهمها افتتاح مقهى مشابه في الرياض. فطبيعة الرياض وتايوان متشابهة وقتئذ. كلتاهما عمليتان جدا وبحاجة إلى مقهى تسترخي في أرجائه ويمنحك قهوة تعدل مزاجك. افتتح الشركاء المقهى بعد معاناة. فلا توجد تجارب مشابهة تقيس عليها. واجه مقهى (جافا تايم) تحديا يتجسد في الصمود أمام طوفان المقاهي العالمية التي بدأت تفتح تدريجيا في الرياض. النبأ الجيد أن وجودهم زاد من إقبال الزبائن بسبب ثقتهم بالمنتج الذي جربوه وعاصروه وأحبوه.

اليوم لدى "جافا تايم" 23 فرعا. نجح لأنه مشروع غير مكرر. ثمرة لشراكة متجددة وتجارب متراكمة.

ابحث عن الجديد والمختلف. كن رائدا وليس مقلدا لتسبق.

تذكر أن تقتنص الفكرة قبل أن تطير. فهي لا تمهلك طويلا. تظل قصيرا وإذا لم تخطفها أهملتك.

الابتسامة هي قوس قزح الدموع