عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2019, 08:10 PM
المشاركة 17
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

ماذا لو..!

-
ماذا لو حول بعض أصحاب المقاهي مقاهيهم إلى مقاه ثقافية، تقام فيها ندوات الشعر والأدب، ويجتمع فيها المثقفون؛ للحديث والحوار مع شرب الشاي والقهوة، أليس من المؤسف ألا توجد في العالم العربي سوى بضع مقاهي فقط !

- ماذا لو أعيدت تسمية الشوارع والميادين بأسماء الشخصيات التاريخية، وتلك التي ساهمت في دفع النهضة الحديثة ، مطلوب لجنة وطنية تقوم بهذا العمل؛ لكي تؤكد الروابط بين التاريخ ونهضته الحديثة

- ماذا لو حاولنا أن نتقبل الحياة بحلوها ومرها.
إنها لم تكن منذ ملايين السنين سوى: وردة محاطة بشوك، وحديقة تسرح فيها الثعابين، وحقول قصب تعوي فيها الذئاب. ومع ذلك، فإن الإنسان الغافل يريد أن تكون الحياة كلها رحلة جميلة على شاطئ ملئ بالنخيل!

- ماذا لو زدنا الرقابة قليلاً على حضانات الأطفال.
في كل حضانة توجد أخطاء، وهناك شكاوى من أولياء الأمور. والأطفال المساكين لا يستطيعون الشكوى مما يحدث لهم بدءًا من الإهمال، وانتهاءً بترك الأكبر منهم يعتدي على الأصغر!

- ماذا لو صدر قرار حاسم بتوحيد مواصفات "المطبات" الصناعية؛ لكي لا تتأذى السيارات المارة فوقها.
وكذلك قرار آخر بأماكنها المناسبة تمامًا لها، وخاصة في أماكن: الأسواق، والمدارس، والمستشفيات!

- ماذا لو فتح المهندسون المعماريون في كل "مول" عدة مداخل ومخارج واسعة؛ بحيث يخرج منها الزائرون عند حدوث حريق، بدون ذلك التزاحم الذي نشاهده حتى الآن، وسقوط البعض تحت الأقدام، واختناق البعض من الدخان.

- ماذا لو سير السادة المسؤولين دوريات في الأحياء، تكون مهمتها رصد ومعاقبة السكان وأصحاب المحلات، الذين يستخدمون مكبرات الصوت، ويزعجون باقي السكان، ويتحول المكان بها إلى فوضى لا تليق بحياة حضارية في العصر الحديث!

- ماذا لو قامت الجمعيات النسائية بحملة جادة لمحاربة تدخين المرأة "للشيشة" في الفنادق والكافتيريات، وعلى المقاهي أحيانًا، وإذا لم يكن ذلك بدافع مراعاة الحياء، وجمال المرأة، فهناك الضرر الأكبر الذي يهدد صحتها ويكاد يودي بحياتها!

- ماذا لو قام الإخوة الفلسطينيون والمهاجرون في البلاد الغربية بمساعدة إخوتهم داخل فلسطين، من خلال العمل الإعلامي الذي يُطلِع العالم على ما يجري لأهاليهم وأبنائهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعاني من أسوأ أنواع الاحتلال على وجه الأرض: أين هم؟ وكيف يعيشون؟ وبماذا يشعرون؟ وهل توجد بادرة واحدة على وجودهم خارج أرض فلسطين!

- ماذا لو التزم كل منا بالوظيفة المخصصة له، وأتقن العمل الذي أسند إليه، بدلاً من أن يقوم بوظيفة أخرى، أو عمل مغاير؟

- ماذا لو طرحنا السؤال التالي على اتحاد الكتاب: ماذا تفعل للكتاب؟ وما الذي تقدمه للكتابة؟

- ماذا لو توقفت بعض الجرائد الكبرى عن تخصيص ملحق، أو صفحات، يقال إنها "ضاحكة"، وهي في الواقع تمتلئ "بالنكت البايخة"، ومقالات الكتاب الذين "يستظرفون" وهم ليسوا كذلك. وأقول من كل قلبي: إنني لم أجد فيها شيئًا واحدًا يضحك أو يسلي! وبيني وبينهم استطلاعات آراء القراء المساكين، الذين يقرأونها وهم مكشرون!

- ماذا لو ألزم السادة المسؤولون - وهذا في مقدورهم - أصحاب المقاهي بعدم فتحها لتدخين الشيشة في الصباح الباكر، "وأضعف الإيمان" هنا أن يبدأ عمل المقاهي من منتصف النهار على الأقل!

- ماذا لو سألنا علماء الدين، ثم علماء النفس والاجتماع عن أفضل الوسائل لنزع الحقد والحسد من نفوسنا؛ لكي نصبح إخوة متحابين، يراعي بعضنا مشاعر بعض، ويعطف بعضنا على بعض، ويسامح بعضنا بعضًا، بدلاً من حالة الغل والحقد والحسد التي تكاد "تفط" من العيون!
أ. د. حامد طاهر ( بإختصار )

الابتسامة هي قوس قزح الدموع