عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2019, 02:09 AM
المشاركة 16
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
في المقهى : لم أعثر له على أثر

جلستُ في المقهى كعادتي أقرأ، وَقَع اختياري هذه المرَّة على رواية عالمية "لباولو كويلو" تحمل عنوان "الخميائي".
ودَّعتُ الراعي "سنتياغو" وهو يُجالِس غنمه، ويقصُّ عليهم حكاياتِه الطريفةَ؛ ليقع بصري على شخصٍ يبدو من خلال مظهرِه أنَّ الدهر تكالَبَ عليه وعضَّه بنابه، فجعَلتُ منه سنتياغو، عرَضت عليه أنْ أجالسه، رحَّب بالفكرة، شكرتُه على ذلك، كان يحتسي لحظتذاك فنجان قهوة، فاجأَني بالقول: إنَّ حياتي يا أخي تُشبِه قتامةَ هذا السائل الذي أتناوله، قلت: كيف؟!

قال: إنَّ آلامًا وتوجعاتٍ تخزني بإبرها الحادَّة، وإني أراها الآن ترقص محدِثةً زوبعةً وسط هذا الفنجان، إني أسبح في "حيص بيص" من المدلهمات، و... و...
لو لم أقاطعه، لَباحَ بكلِّ الذي يغلي في دواخله، استَأْذَنْتُه لأُصلِّي العصر، طأطأ رأسَه موافقًا، جعلت في نيتي أنْ أدعوَ له، فقد رقَّ قلبي لحاله.
عندما عدتُ إلى المكان الذي كان يأويني وإياه، لم أعثر له على أَثَر.

نقلته لكم

الابتسامة هي قوس قزح الدموع