الموضوع: إغتسال قلب
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
3689
 
ريم العتيبي
أنثـى من آل عـطـر

ريم العتيبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
396

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة
أقيم في أحداق الليل

رقم العضوية
9843
11-04-2014, 01:25 AM
المشاركة 1
11-04-2014, 01:25 AM
المشاركة 1
افتراضي إغتسال قلب
في حضرة قلبي روح أنهكتها قوافل بهجةٍ لم تأتي ،،

قلبي العليل يرقص بمرح الجنون ،، يترنح ،، يسقط ،، و يستيقظ في غفلة السهو
بعد منتصف هذياني تسللت لصوص الوحدة نافذة أفكاري، سرقت من قلبي بسمة حلمٍ شمعته الأمل فـ إنطفأت قناديل أُنسي داخل كهوف ذاتي و تشردت طيور أفراحي في فضاءات الضجر،،
منذ رحيلك يا سيدي عانقتني الوحدة ، فـ بُت أرى القمر ندبةً على وجه المساء ، كلما نظرت إليه يزداد ألمي و تنهمر دموع أحلامي فوق وسائد صرختي ،،
إعتدت البقاء بمفردي، فأنا لم أعد تلك الفراشة التي يبهرها عزف الربيع و مرح لون الزهر ،، إعتدت أن أخبأ ضجري و حرقة وجعي في حفر صمتي و داخل أعين نجماتٍ لم تعد تغريها إستدارة القمر و رقصته الفضية ،،
أصبحت طرقات المساء تدرك وقع عصا أنيني برقصته المائلة الحظ بعدما فقد نهار عشقي بصرهُ في مغارات شعاعٍ مسلوب البهاء ،،
لا رسائل يحملها الوقت لعطر المنى و لا بشائر تزف لمسامات خريفي أنفاس زهو اللقاء ،،
كل شيء توقف ، استسلم للحظة كبرياءٍ أعوج !
قصدت النوم باكراً لـعلي أستيقظ في أحضان صبحٍ لايشبه صحوتي البائسة ،، صبح فيه تتآلف فصول الوقت ، لا يبالي بشهقة انتظار و لا بيقظة احتضار ،، حينها ظمأ اللهفة لن يجرأ على إبتزاز لطافة كبريائي ، و لن تُعيقني خطوات مساءٍ مهمَل، يعرج خيبةً من فرط البكاء ،،
في لحظةٍ نادرة تخليتُ عن وجهي الحزين البائس، سئمته ، تركته يغرق في مرآة حاله ،، لن تنقذه مراكب فرحٍ مراوغ و لن ترحمه قامة موجٍ ثائر ،،
أحياناً تكون شمس الخطيئة الحارقة أحنُ من صفعة رحيلٍ أبكم ، أخرس ،،
رحيل يرتدي قناع البقاء و يغني للنبض أجمل ألحان الوفاء ، لكن فجأة و دون سابق انذار، ظهر ذلك الرحيل بثوب الغروب زف لروحي ميلاد خذلانه .. جرت سمومه في عروق ذاكرتي حتى شُلت اطراف أفكاري و تساقطت اهداب قصائدي فوق مائدة البكاء ،،
يا أنت ،، إن بدا لك ألمي وهماً فـ ابتر ذراعيَ قلبك المكابر لتطلق سراح قلبي المتعب ، دعه يهيم صمتاً في صحاري البوح ، علَه يرتقي أبجدية الصبر ليبصر غيمات النسيان و ليغتسل منك أبداً .







11/1/1436