تعود بي الذاكرة الى هناك
حيث كنت تلك البريئة الصغيرة ~
بين ( دكاكين الحي ) جدا مشهورة
بحكايا جدي دوما مبهورة
كل مساء أنا وأختي نغدوا
فنسرق الياسمين المتدلي من عريشة جارتنا
نضرب أجراس الجيران
نضحك نضحك ثم نجري
كنا نركض
نلعب
نمرح
نغني ونغني
لا يعرف لنا التعب طريق
كنا نلهو تحت المطر
وحين يرهقنا البلل
نهرب الى أول باب مفتوح
.
.
.
كبرت كبرت
رغما عني !!
سكنتني أحلام بشرية
وتبددت خيالاتي العذرية
صرت كبيرة
جميعهم يقولون عني ( صبية )
بحثت عن تلك الصغيرة
فوجدت بقايا من ذكرى ( منسيّة )
وقفت بباب جارتنا فلم أجد عريشة ياسمين
حتى جارتنا ( وافتها المنية )
كل ما حولي تغير
كل شيء تبدل
وصارت الطفلة صبيِّة
نعم ،
نعم يا أنا ...قد أصبحتِ صبيّة
~