عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2012, 10:16 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

المقالة الخامسة

نستكمل شروط كتابة القصة ست كلمات (ق.س.ك)
و قبل هذا أودُّ التأكيد على أهمية الرقم ستة (6) في كتابة نص من نمط (ق.س.ك) ، لا قداسته.

3.
أن تكتب باللغة العربية الفصحى:
فاللغة الفصحى هي ظرف القرآن ، و السنة ، و سيرة الإسلام أحداثاً و رجالاً، و لها سرٌّ لا يدرك إلا إذا أدركتِ العقولُ أسرار قول الله. و بالكتابه في العربية الفصحى تواصلٌ ، و وصول للأديب مع كلِّ أبناء الضاد في كلِّ زمان ، و كلِّ مكان.

4.
سهولة اللفظ و البعد عن الغموض:
فسهولة اللفظ مع الرصانة ، و بلوغ المعنى في جمال هو ما يصبو له كلُّ كاتبٍ،فكيف بكاتب (ق.س.ك) و هو يواجه التحدي في اختزال قصة في ست كلمات فهو الأحرص على انتقاءِ عبارته ، و الاعتناءِ بسلامة جملته .
أمَّا الغموض ففيه تفصيل:
الجميل:
و هو ما يكون مرده قصور آلة المتلقي عن إدراك ما عناهُ الكاتب لقلة خبرة ، أو نقص معرفة ، أو لعلو كعب الكاتب فهذا مما يدفع بالمتلقي للبحث و إجهاد الفكر . و لنا في كتاب الله المثل الأعلى فكلٌّ يأخذ منه حسب علمه و فنه.
القبيح:
و هو ما كان مرده قصور آلة الكاتب عن إيصال المعنى.
و علامة هذا أنك حين تسأل الكاتب عن كتابته يقول: فسره بما تشاء ! ، فلن أقيد قولي بمعنىٍ يتيم، ليخبطَ المهتمون خبْطَ العَشْواءِ ، و قد صدق الأول حين قال: (تاه الدليلُ فلا تعجب إذا تاهوا) .

5.التكثيف اللغوي و الاكتناز الثقافي و الإيجاز اللفظي:
لو طُلبَ مني أنْ أرشحَ لهذه المهمة أعني كتابة نصٍ مِنْ (ق.س.ك) بما يَتطلبه من التكثيف اللغوي ، و الاكتناز الثقافي ، و الإيجاز اللفظي لقلتُ: عليكم بشاعر مجيد ، أو روائي محترف!
وهناك رأي يخالف ، قالَ به وليم فالكنر (1897 -1962)-:
(الروائي هو كاتب قصة ست كلمات فاشل، و كاتب القصة ست كلمات هو شاعر فاشل. و بخلق همنغواي القصة ست كلمات ،يكون قد مَزَجَ الشعر بالدراما في قالب مختزل ، تتنامى شعبيته على الرغم من صعوبته )

__________________________و للحديث بقية إن شاء الله
وليم فالكنر: روائي أمريكي و كاتب قصة ست كلمات نال جائزة نوبل في الأدب

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا