عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2013, 06:19 AM
المشاركة 6
ابراهيم البارقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

يعتبر الملحدون الماديون أن الطبيعة همجية وفيها الصراع والفوضى وأن الإنسان هو من ينظمها ويضبطها ويعالج مشاكلها ثم يقولون: "ما أعظم الإنسان!" بدلاً من "ما أعظم الله!" ..
عندما نقول ما اعظم الإنسان استطاع أن ينظم الطبيعة بالطبع هذا سخف ونجد أن معظم الماديون والملحدون الذين أجمعوا أن الانسان ينظم الطبيعة عاشوا قبل القرن التاسع عشر أو لم يتمكنوا من رؤية الطفرة التكنولوجية مما حجب عنهم معرفة عظمة الكون وأن الكوكب الذي يعيشون فيه ما هو إلا واحد من مليارات الكواكب في الكون فالإنسان لا يستطيع تنظيم حركة الزلازل والبراكين في كوكبه فيه فما بالك بالكون كله ولو افترضنا إنه ينظم الطبيعة في كوكب الأرض أذن من ينظم حركة المليارات الباقية من الكواكب ؟ من الذي يحمي الارض من الإنفجارات العظيمة ومن درجات الحرارة المرتفعة ومن الأشعاعات المسطرنة والمضرة بالأنسان التي تطلقها الكواكب الأخرى !
فكل الذي أستطعنا عمله إطلاق أقمار صناعية لرصد حركة الكواكب ودراسه الكون فقط واعتقد ان مثل هذه الحقائق والبراهين التي تصورها الأقمار الصناعية كفيلة بأن تلجم لسان الملحد.

ما أعظم الإنسان !
ولكن لماذا ميزنا الله عن باقي مخلوقاته ؟
أليس العقل نعمه عظيمة ألا نستطيع أن نقول أن عظمة الإنسان تكمن في عقله في إرادته لتغيير شيء في فكره الذي لا ينضب ؟
يقول المفكر ابراهيم البليهي أن الأصل في الإنسان هو الجهل إذن نستطيع أن نقول ما أعظم الإنسان استطاع ان يصارع الجهل الذي بداخله ويتغلب عليه بالمعرفة وأن يخلق أنظمة وقواعد من خلالها يستطيع أن يعيش ويبني حضارة لقد غير الأنسان انظمة اقطاعية ودكتاتوريه إلى ديمقراطية !



بينما إذا التفتنا إلى الإنسان نجد الأقوى يسحق الأضعف في كل مجال
الأقوى يسحق الأضعف,تغير الزمن والمفردة مع تغير الزمن أستبدلت بكلمة ينافس ,نستطيع أن نقول القوي يسحق الضعيف إذا كنا في تلك الحقبة من الزمن عندما كان يعلق على باب بعض المطاعم الأمريكية لافته مكتوب فيها ممنوع دخول الكلاب والزنوج ! أما الآن لم يعد لتلك اللافته وجود بعد أن تساوت الفرص بين الجميع بأمكان الغني والفقير الأبيض والأسود أن يدخلوا المطاعم والأسواق وأن ينهلوا من تعاليم الجامعات,فالفرصة مواتية للجميع دون أن تكون لفئة معينة من الناس ويبدأ التنافس عليها ومن يقدم فكرة أفضل أو يمتلك الأبداع أو موهبة هو الأجدر بالحصول على الفرصة.

ما أعظم الإنسان ..أن جعلناها ضمن إطار صراع الأنسان مع نفسه وبيئته التي يعيش فيها نستطيع نستشف عظمة الأنسان أوعظمة عقل الإنسان الذي أودعه الله له .

ويعطيك العافية اخوي أحمد الموضوع جميل ويستحق المشاركة