عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
6884
 
عبد اللطيف غسري
شاعر ومترجـم مغـربي

عبد اللطيف غسري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
322

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة

رقم العضوية
7368
01-03-2013, 10:24 PM
المشاركة 1
01-03-2013, 10:24 PM
المشاركة 1
افتراضي حفلُ زفافٍ سُرْياليٍّ (تجريب على التجريد)
حفلُ زفافٍ سُرْياليٍّ (تجريب على التجريد)
للشاعر عبد اللطيف غسري

في بَعضِ أزْمِنةٍ لمْ تُطْوَ بالقِدَمِ = يَطْغَى اخْضِرارُ المدَى في الدَّوْحِ والأَكَمِ
الوقتُ مُنْكَفِئٌ عَنْ حَبْلِ سُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ
نظِّفْ مراياكَ وادْخُلْ طَيَّ يَقْظتِها = وارْصُدْ ربوعَ تُرابٍ عنْكَ لمْ تنَمِ
رُؤْياكَ تعْويذةٌ شَلَّاءُ تَصْرَعُها = دَعْوى الفراغِ على تعْويذةِ الزخَمِ
أيْنَ امْتلاءُ رُبوعِ الترْبِ؟ مَرْصَدُهُ = عِندَ الْتِقاءِ الرياحِ الهُوجِ و السُّدُمِِ
بَدْرانِ فوقَ جدارِ الفرْحِ نَشْرُهُما = يُغادرَانِ مدارَ الشك والتُّهَمِ
يُبَدِّدانِ جُموحَ الريحِ في خَجَلٍ = عنْ سِنْدِيانةِ عُمْرٍ جامِحِ الحُلُمِ
كفَّانِ منْ خلْطةِ الميعادِ وَشْمُهُما = يُطَرِّزانِ ربيعًا منْ شُواظِ دَمِ
هذا الترَقبُ تحت النار مِرْوَحةٌ = بها يُذبُّ ذبابُ الوقتِ والوَخَمِ
يا أيُّها الطارئُ الملفوفُ في سَعَةٍ = منَ البياضِ مُنِحْتَ الحَظَّ فاغْتنِمِ
حقٌّ لِمِثْلِكَ أنْ يَنْدَسَّ في ألِفٍ = تُغْري وفي هَمْزةٍ تُدْنِي إلى النِّعَمِ
تبُثُّ مِدْخنةُ الأصواتِ أبْخِرَةً = منَ التوقعِ تُهْدَى منِ فمٍ لِفَمِ
تنْأى حُوَيْصِلةُ الأصداءِ عن دَرَنٍ = تُبْدِي انْفِراجًا كبَعْثِ النورِ في الظلَمِ
عنْ مشْبكٍ سُنْدُسِيٍّ للهواءِ وعنْ = تدافُعٍ هَنْدَسِيٍّ في ذرى النغَمِ
اقْطِفْ حِجاجَ انْزياحٍ نحوَ نَشْوتِهِ = - منِ انْفِعالِكَ- لا يُرْديكَ بالسقَمِ
بعضُ التحَفُّظِ في الأحْداقِ حَوْلَكَ قدْ = تُطْوَى مسافاتُهُ في راحةِ الندَمِ
ملائِكِيٌّ حُداءُ الليلِ حُقَّ لهُ = أنْ ينْفُخَ الروحَ في ترْنِيمَةِ السأمِ
الآنَ أمْسِكْ بأسْمالِ الإفاقةِ منِ = جُنونِ صَعْلكةٍ في أيْكةِ الرَّخَمِ
ذاكَ الترَنُّحُ -إنْ يَلْزَمْ جُفونَكَ- لا = تَشْغَلْكَ جِدَّتُهُ عنْ جِدَّةِ الألَمِ
انظُرْ حَوَاليْكَ.. هذا الماءُ يَنْفُرُ مِنْ = جُيوبِ وَعْيِكَ مسْكوبًا على قَدَمِ
وتلكَ دائرةُ التدليلِ في عجَلٍ = تُقامُ حولَ سِماطِ الجُوعِ والنَّهَمِ
هيَّا ابْرَحِ الألِفَ المَقْصورَةَ انْزَعِهَا = لَمْلِمْ شظاياكَ وازْحَمْها أوِ ازْدَحِمِ
ما زالَ وقتُكَ موْصولا بسُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ
الآنَ يُوغِلُ مَهْوَى الريحِ مُبْتعِدًا = يرْتجُّ مُلْتطِمٌ منها بِمُلْتطِمِ
يَلْقَى امْتلاءُ ربوعِ الترْبِ وِجْهتَهُ = يعْشُو فَيَخْبِطُ في أحلامِهِ البُهَمِ
تعودُ أنتَ إلى وهْمٍ كَلِفْتَ بهِ = فابْدَأْ تعاويذكَ الشَلَّاءَ واخْتَتِمِ
كأنَّما "دُنْكِشُوطُ" القرْمُ فيك بدا = مُجَرِّدًا سيْفَهُ الممْهورَ بالوَهَمِ

ملحوظة:
الوَهَم : الغلَط

آيت اورير – المغرب
15/07/2012