الموضوع: مطلقة .
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2972
 
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أنين أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
302

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Feb 2012

الاقامة
السعودية

رقم العضوية
10907
07-30-2015, 02:24 PM
المشاركة 1
07-30-2015, 02:24 PM
المشاركة 1
افتراضي مطلقة .
عدت إلى منزل أبي ، مثقلة بهموم كبيرة ، هموم كسرت ظهري وضاق بها صدري
حينما عدت إليه .. وجدتني غريبة في منزل أبي ، فلقد كانت لي مملكتي الخاصة ، ولكني غادرتها بعد ان قذف علي جلادي بالطلاق!
انهى حياتي معه ، تركني أصارع الحياة بدونه ، لأواجه أبي وأمي وأخوتي

دخلت غرفتي والحزن يعتصرني
عدت إليهم عبءً ، عدت لهم أماً بثلاثة أطفال !
عدت اليهم وفي حنجرتي غصة ، بينما وجدت في نظراتهم ازدراء و استحقار!

وصوب اطفالي توجه نظرات الاستنكار!

أذنبت حينما غادرت ورضيت بالطلاق ، لا راحة خارج بيتي !
لا حياة أصلاً ولا استقرار .. فكري معطوب وعقلي شريد
افكر في حياتي القادمة ! .. كيف سأتأقلم؟!
وذلك الشريك ... اعتدته ، كنت احبه ، ليته كان صبوراً ورحيماً و ليتني كنت أكثر تحملاً وتأنٍ و ما استعجلنا اتخاذ قرار الطلاق

الحياة معه جحيم ونار مستعرة احياناً ، لكني انعم بالاستقرار ، انعم بقليلٍ من الراحة ، أطفالي ينعمون بالطمأنينة والاستقرار أيضاً ، لكن ماذا الآن؟!

بعد أيامٍ مضت بطيئة ، عرفت كوني مطلقة ، أني غدوت إمرأة فقدت جزءً من حقوقها ، كل شيء محسوب ، تحركاتي مراقبه .. وبعد كل طلبٍ أطلبه من أمي و أبي استجواب .. طعامي تقع عليه الأعين .. ربما لم يكن كذلك ، لكنني احس به

يوما ما تقدم إلي طفلي ، كانت عيناه مغرقةً بالدموع ، انحنيت له واحتضنته ، قبلته على خده وأنا ألاطفه قائلة

- عزيزي ما بكَ؟ .. لما عينيكَ مغرقتان بالدموع!؟

قال باكيا

- أريد أبي ، متى نعود إليه يا أمي؟! .. لست سعيداً هنا ، لا أستطيع اللعب ، الجميع يغضب علي وعلى إخوتي .. لستُ مرتاحاً .. لست سعيداً هنا .. أريد أن أعود للمنزل .

شكايته لي أدمت قلبي ، ذلك الجرح عاوده النزيف .. لا أستطيع ان اعيد ابنائي لطليقي ، لا أقوى فراقهم ، كنت ممتنة جداً منه حيث سمح لي باحتضانهم عندي .. لكن مالذي حل بهم!؟
لا يجدون السعادة معي ، ولا الراحة ولا الحرية
كمثلي ، سجينةٌ في دار أبي .




ملاحظة ::

قد يكون الطلاق حللاً في الحالات الصعبة جداً ، حينما يستعصي العيش مع الشريك
و مع ذلك يبقى الطلاق أبغض الحلال .. و رغم أنه حل أحياناً ، إلا أن به تقع الضحايا .. و قد تكون ، أو يكون صاحب القرار هو ضحية هذا الطلاق .


أنين أحمد


شكراً لقلبكِ يا أمي

شكراً لكِ يا قرة عيني و مستقري الأولي