الموضوع: حلمي يتحقق
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5681
 
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية

إلهام مصباح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
206

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2011

الاقامة
ليبيا-الزاويه

رقم العضوية
10582
11-08-2011, 03:51 PM
المشاركة 1
11-08-2011, 03:51 PM
المشاركة 1
افتراضي حلمي يتحقق
هل ستتحقق أحلامي .........؟ !

هل فكرت يوما كيف سيكون سيناريو حياتك كلها؟
هل فكرت في لحظة كيف ستمضى بك الأيام والأعوام وإلى أين ستوصلك؟
إذا لم تفكر في ذلك يوما فتعال معي الآن نفكر سويا ، وتخيل أنك أصبحت تجلس في الشتاء عند مدفأة في بيتك تحكى فيها لأحفادك وأبنائك نجاحاتك في الحياة ، ماذا تتمنى أن تحكى حينئذ؟

أو تخيل أن أحب أصدقائك قد أنتج فيلما تسجيليا يروى نجاحاتك وإنجازاتك ، فماذا تحب أن ترى في هذا الفيلم؟

أو تخيل أنه بعد مماتك قد أقيمت تغطيات صحفية وتليفزيونية عن سيرتك الذاتية وتاريخك الشخصي ، فماذا تحب أن يقال عنك؟

أو تخيل نفسك وقد بلغت الثمانين من عمرك وتجلس في مكتبك الخاص مع صحفي يتحاور معك عن ذكرياتك وأمجادك وحياتك؟ فماذا تحب أن تروى له؟

دعنا الآن نروى أحد سيناريوهات الحياة وهو سيناريو حياة الأستاذ (عادى):

يعلو صوت بكائه ليعلن لحظة ميلاد (عادى) فيفرح به الوالدان ويربيانه تربية عادية فيكبر ويدخل الحضانة ثم المدرسة الابتدائية وينتقل مع بقية زملائه إلى المدرسة الإعدادية بمجموع عادى ثم ينجح وينتقل إلى المدرسة الثانوية بمجموع عادى أيضا كبقية زملائه ، ثم يحين اليوم الذي ينتظره (عادى) بفارغ الصبر وتعلن نتيجة الثانوية العامة ويختار (عادى) أحد الكليات التي تناسب مجموعه العادي والتي تسعد أبويه فيدخلها مع مجموعة من زملائه وتنقضي أيام الكلية أياما عادية بحلوها ومرها ، فيتخرج (عادى) بتقدير عادى ويبدأ في البحث عن وظيفة بعد أداء الخدمة العسكرية فيرزقه الله بوظيفة كريمة.

ويبدأ (عادى) حياته العملية يذهب للعمل كل يوم في الصباح الباكر ثم يعود للبيت بعد العمل عادى مثل بقية زملائه ، ويقضى بعض الأوقات في الخروج مع أصحابه في بلده أو خارجها وخصوصا يوم الخميس والجمعة ، و أوقاتا أخرى يزور فيها أقاربه في المناسبات.
وتمر ثلاثة أعوام على تخرجه ويبدأ (عادى) التفكير في الزواج عادى مثل بقية أصحابه فيتزوج من فتاة عادية ويرزقه الله بأولاد فيفرح بهم الأستاذ (عادى) وتمر الأيام ويكبر أولاده أمامه ويتدرج الأستاذ (عادى) في وظيفته تدرجا عاديا ويدخل أولاده المدارس ثم الكليات وتمر الأيام والأعوام ويبلغ الأستاذ (عادى) سن السبعين من عمره فيمرض في بيته ثم تحين لحظة وفاته الحزينة ولكنها سنة الله ويدفنه أهله ويكتبون على قبره (هنا قبر الأستاذ عادى(


الآن أبلغني يا صديقي هل تحب أن تكون مثل الأستاذ (عادى)؟ بالطبع ستكون إجابتك (لا طبعا)، ولكن دعني أسألك سؤالا آخر وأهم (هل ترى حياتك الآن توصلك إلى ما وصل إليه الأستاذ (عادى)؟

الإجابة واضحة لي و لك الآن وهى في الغالب (نعم) ، فالحياة التي يعيشها معظمنا حياة عادية بلا أهداف أو طموحات ، بلا غايات أو آمال ، ولكن هل لهذه الحياة معنى ؟ وهل لها قيمة حقيقية أستحق أن أعيش من أجلها؟ أم أننا لا نجد لها معنى فلا قيمة لها حينذاك. وهل نحن فعلا سعداء بحياتنا السعادة التي نريدها؟

إلى متى سنظل هكذا تمر الأيام والشهور والأعوام ونحن نحيا حياة التي أقل ما فيه أنها حياة (عادية)؟
لابد أن يكون لنا أهدافا وآمال ، وطموحات وأحلام ، لابد أن يكون لنا أمل وأمل و أمل ... حتى نحيا الحياة الحقيقية،


أمل أن أتغير تغييرا حقيقيا حتى أحقق أحلامي وأهدافي وطموحاتي

أمل أن أحيا حياة سعيدة رائعة أسعد بها وأسعد أهل وأحبابي ومن حولي

أمل أن أحيا حياة ترضى الله عز وجل الذي يملك سعادتي في الدنيا والآخرة

لابد أن أحلم الآن بكل هذا وأكثر ، أحلم بإنجازاتي ونجاحاتي وآمالي وأحلامي وأنا أحققها وأعيشها.

لا بأس لم يفت الأوان بعد، أحضر ورقة أحضر قلما ، افعلها الآن ، اكتب اسمك في ذيل الصفحة واكتب حلمك في رأس الصفحة ،هل يبدو بعيدا؟ ربما ، ولكنه ليس مستحيلا ، فكر كيف يمكنك الوصول إليه ، فكر جيدا ، قرر أن تصل إلى هناك، وانطلق الآن في الفعل ، وكلما خطوت نحوه خطوة ارفع اسمك سطرا ، يوما ما سيلتصق اسمك بحلمك إن شاء الله ، وستشعر بالدفء في قلبك ، فابدأ الآن واجعل لحياتك معنى.