الموضوع
:
مَنبعُ الحُبِّ والحَنَان
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
13
المشاهدات
5498
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
المشاركات
842
+
التقييم
0.17
تاريخ التسجيل
May 2010
الاقامة
رقم العضوية
9336
12-08-2010, 10:17 PM
المشاركة
1
12-08-2010, 10:17 PM
المشاركة
1
Tweet
مَنبعُ الحُبِّ والحَنَان
منبعُ الحـبِّ والحنـانِ وأكْثــرْ
واللسـانُ العفيـفُ يقطر سُكـرْ
هي في القلب مهج
ةٌ بل وأغـلى
لا يُدانـي ودادَها أيُّ مظهـــرْ
يُشبع الثّديُ جوعنـا من حنـانٍ
نتغذَّى مـن اللبـاءِ المعطّــرْ
إنْ بكينا فاضتْ علينا حنـانــاً
أو غضبنا على الأذى هي أصـبرْ
ان صحونا في ظلمةِ الليل تصحو
لتناغـي بالصوت صوتاً مكـدّرْ
نمْ حبيبـي يا قطعـةً من فؤادي
فالصباحُ الجميل أزهى وأنضـرْ
حملتْنَـا وبعـد طـولِ عنــاءٍ
تتهادى في مشـيِهـا تتـعثـرْ
قالهـا الحـقُّ، مدركا لضناهـا
ما تقاسي في الحمل تسعة أشهرْ
فاحفظوها .. وقد رعتكمْ صغاراً
في مشيبٍ يحوّلُ العود أصفــرْ
تحتَ أقدامها الجنـانُ فنالــوا
من رضاها من كلِّ أخمص أطهرْ
مصدر العــزّ والفخـار بنوها
تجعل البيت منهمو كالمعســكرْ
تلكمُ الأمّ في المزايا علــــومٌ
شرْحُها كم يطولُ لـو كنـت أقدَرْ
كلمـا قيـلَ حدثينـا بشيــيءٍ
قالت الأمُّ يا بنــيَّ تصبّـــرْ
وتعيـدُ المعـادَ في كـلِّ يـومٍ
لا تملُّ الحديثَ ..لا تتضجَّـــر
لهفَ نفسي وكيف يبدو شعـورٌ ؟
إنْ أتــى النّعيُ سمعها يتعثــرْ
فلـْـذةُ الروحِ والفـؤادِ توارى ؟
ليتنـي كنتُ دونَه اليوم أُقبَــر
لحظــة الفقْـدِ مـا أشدّ لظاها
لعزيـزٍ ..علـى الفؤاد المكسّـرْ
* * * *
أنتِ والله كـلُّ شـــيءٍ لقلـبٍ
ظـامئٍ للحنـانِ يلقـاكِ كوثــر
آهِ أمّــي لـو كنت أمـلك شيئاً
كنت أُعطــي فداكِ روحي وأَفخَرْ
وتظـلُّ الأيـام تنخــر فينــا
يوغلُ السـوسُ في البناء فيُكْسرْ
إنَّ حبّــاً بفطـرةٍ مـن إلــهٍ
ليس يفنى من الهموم ويُقــهرْ
إنّها الأمّ ويــحَ قلبيْ تعانــي
هي تذوي وعودُ عمريَ أخضـرْ
تحت أقدامـها الجنانُ تتلالــى
تمسحُ الحزن عن فـؤادٍ مُفـطّرْ
رد مع الإقتباس