الموضوع: العدل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2013, 10:52 AM
المشاركة 2
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي العزيز عبد الله باسودان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركك المولى العدل أستاذي الكريم للكتابة في هذا الموضوع القيم ( العدل ) .
إنَّ هذا الموضوع كما أرى بحاجة إلى تفصيل أكثر , أرجو المساهمة فيه من قِبَلِ كلٍّ من لديه القدرة والرغبة .
وأستميحك عذراً بالسماح لي بأن أكتب ما ورد في ذهني حول الموضوع , وشكرا ً سلفا ً :
( العدل )
*********************
من أبرز الميادين التي اقتحمتها مسألة العدل منذ صدر الإسلام هو " الميدان الإجتماعي " أي على المستوى التطبيقي للعدل عند عامة الناس .
ومن الجدير به ملاحظة أنَّ من الأفكار البديهية للإنسان المسلم وجوب كون زعيم الأمة وإمامها عادلاً وكذلكَ القاضي وشاهد المحكمة وشاهد الطلاق أو الرجوع , وإمام الجمعة والجماعة , كلُّ أولئكَ يُشترطُ فيهم أن يكونوا عدولا ً .
وقد أحسَّ المسلم بالمسؤولية دائماً تجاه المناصب الحسّاسة التي لابدَّ أن تُشغلَ من قِبَلِ العدول . وكانت كلمة الرسول الأعظم محمد ٍ ( صلّى اللهُ عليه ِ وآلهِ وسلَّمَ ) :
( أفضلُ الجهادِ كلمة عدلٍ عند إمام ٍ جائر ) , على كلِّ لسان .
إنَّ الخيطَ الأساس الذي يربُطُ مسألة العدل في المجتمع الإسلامي علميّا وعمليّاً يُمكنُ البحثُ عنهُ بالدرجة الأولى في القرآن الكريم . إنَّ هذا الكتابَ العظيمَ هو الذي بذرَ فكرةَ العدلِ في قلوبِ النّاسِ وأرواحهم ثمَّ سقاها ونَمّاها فكريّاً وفلسفيّاً وعمليّاً واجتماعيّاً . إنَّهُ هو القرآن الذي طرحَ مسألةَ العدلِ والظلمِ من حيْثُ مظاهرها المختلفة :
العدل التكويني
العدل التشريعي .
العدل الأخلاقي .
والعدل الإجتماعي .
والفرآن يُصرِّحُ بأنَّ نطامَ الوجود مبنيٌّ على أساسِ العدل والتوازن على أساسِ الإستحقاق والقابليَّة .
من الآيات الكريمة التي تعتبرُ الفاعليَّةَ الإلهيَّةَ والتدبير الإلهي قائما ً على أساسِ العدلِ :
شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة18نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آل عمران .
أو أنَّ العدلَ هو المعيار للهِ سبحانه في موضوع الخِلْقةِ :
وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة7نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الرحمن .
وعلَّقَ على هذهِ الآيةِ الرَّسول ُالأععظمُ محمدٌ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ بقولهِ :
" بالعدلِ قامتِ السَّماواتُ والأرضُ ".
واهتمَّ القرآنُ الكريم إهتماما ً بالعدلِ التشريعي , أي مراعاة أصلِ العدل في النظام الإعتباري والتشريع القانوني . وقد صرَّحَ هذا الكتاب المعجز بأنَّ الهدفَ من إرسال الأنبياء وبعثة الرُّسُل (عليهم السلام ) , إنَّما هو قيام النِّظام البشري , وإرساء الحياة الإنسانيَّة على أساسِ العدلَ والقسط :
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة25نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة - الحديد .
__________________________________________

للموضوع بقيَّة تأتي لاحقا ً بإذن الله ِ تعالى .
حميد
عاشق العراق
22 - 2 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي