عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2012, 12:29 AM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
29-هينبعل

حنبعل بن أميلكار برقا الشهير بهانيبال أو حنبعل قائد عسكري قرطاجي من عائلة بونيقية عريقة يُنسب إليه اختراع العديد من التكتيكات الحربية في المعارك. كان أبوه أميلكار برقا قائداً للقرطاجيين في الحرب البونيقية الأولى، وكان أخواه صدربعلوماجو من أعظم قادة القرطاجيين، وكان شقيقاً لزوجة صدربعل العادل.
ولد بمدينة قرطاج (احدى ضواحي مدينة تونس حاليا) في عام 247 ق.م.، ورافق وهو في التاسعة من عمره والده أميلكار برقا إلى إسبانيا. وفي عام 221 ق.م.، اختاره الجنود قائدا بعد اغتيال صدربعل العادل زوج أخته، فتمكن من بسط نفوذ قرطاج على كامل شبه الجزيرة الإيبيرية بما في ذلك ساغونتو إحدى المعسكرات الرومانية. لذا، فقد رأت روما ذلك خرقا للمعاهدة التي عقدت إثر الحرب البونيقية الأولى، وطالبت بتسليمها حنبعل، وقد كان رفض هذا الطلب سببا في اندلاع الحرب البونيقية الثانية بين عامي 218 ق.م. و201 ق.م.
عاش حنبعل خلال فترة من التوتر في البحر المتوسط، عندما حاولت روما فرض سطوتها على القوى العظمى في المنطقة مثل قرطاجنة ومملكة مقدونيا الهلستينية وسرقوسةوالإمبراطورية السلوقية. كانت أكبر إنجازاته خلال الحرب البونيقية الثانية، عندما سار بجيش يضم فيلة حربية، من أيبيريا عبر جبال البرانسوجبال الألب إلى شمال إيطاليا. في سنواته القليلة الأولى في إيطاليا، حقق ثلاثة انتصارات مثيرة في معارك تريبياوبحيرة تراسمانياوكاناي. وخلال 15 عام، إحتل حنبعل معظم إيطاليا مع ذلك اضطر إلى أن يعود لمواجهة الغزو الروماني لشمال أفريقيا. وهناك، هزمه سكيبيو الإفريقي في معركة زامة.
بعد الحرب، أصبح حنبعل حاكماً لقرطاجنة، وعندئذ قام بسنّ العديد من الإصلاحات السياسية والمالية ليتمكن من دفع تعويضات الحرب المفروضة على قرطاجنة لروما. كانت هذه الإصلاحات لا تحظى برضا الطبقة الأرستقراطية القرطاجي فوشت به لروما، ففرض عليه النفى. خلال منفاه، عاش في الإمبراطورية السلوقية، حيث قام بدور المستشار العسكري لأنطيوخس الثالث في حربه ضد روما. بعد هزيمة أنطيوخس، إضطر إلى قبول شروط روما، وفر هانيبال مرة أخرى إلى مملكة أرمينيا، واستقر في بيثينيا، حيث ساعدهم لتحقيق فوزاً بحرياً بارزاً على أسطول من بيرجامس. بعد ذلك تعرض للخيانة وكان من المفترض ان يسلم إلى الرومان, الا انه آثر تناول السم الذي قيل انه احتفظ به في خاتم لبسه لوقت طويل على ان يموت اسيرا في يد الاعداء.
يعتبر حنبعل واحدا من أعظم الجنرالات في العصور القديمة، جنبا إلى جنب مع الإسكندر الأكبرويوليوس قيصروسكيبيو الإفريقيوبيروس الأيبيري. الكثير من قادة العصر الحديث أمثال نابليون بونابرتودوق ولينجتون، يعتبرون حنبعل "قائداً استراتيجياً موهوباً". كما تناولت العديد من الأفلام والبرامج الوثائقية قصة حياته.
يعزى إليه المقولة الشهيرة: "سوف نجد حلاً، أو سنصنع واحداً".


نشأته

كان حنبعل واحد من أبناء الزعيم القرطاجي أميلكار برقا (وتعني "حملقار الصاعقة"). كان لا يزال طفلا عندما شارك أباه وصدربعل العادل والملك النوميدينارافاس زوجيّ شقيقتيه في الحرب ضد المرتزقة وفي الغزو القرطاجي لأيبيريا.
بعد هزيمة قرطاج في الحرب البونيقية الأولى، تفرّغ أميلكار لرعاية أسرته وتنمية ثروات الامبراطورية. مدعوماً من قادس، بدأ أميلكار في إخضاع قبائل شبه الجزيرة الأيبيرية. كانت قرطاج في ذلك الوقت دولة فقيرة لدرجة أنها لم تتمكن من نقل قواتها عبر البحر إلى شبه الجزيرة الأيبيرية؛ بدلا من ذلك، قاد أميلكار جيشه نحو أعمدة هرقل ونقلها عبر مضيق جبل طارق. توسّل حنبعل إلى والده للذهاب معه، وعندئذ، طلب منه والده أن يقسم بأنه لن يكون صديقاً لروما، طالما كان على قيد الحياة.
ىأثناء غزو هسبانيا، لقي والده مصرعه في المعركة، وخلفه زوج شقيقة حنبعل صدربعل العادل في قيادته للجيش، وخدم معه حنبعل كضابط تحت قيادته.
عمل صدربعل على توطيد المصالح القرطاجية في أيبيريا، فوقّع على معاهدة مع روما تنص على ألا تتوسع قرطاجنة شمال نهر أبرة، طالما لن تتوسع روما إلى الجنوب منه. كما سعى أيضا إلى تعزيز قوة القرطاجيين من خلال تقوية علاقاتهم الدبلوماسية مع القبائل المحلية. وكجزء من تلك التحالفات رتب صدربعل لزواج بين حنبعل وأميرة أيبيرية اسمها "إيميليس".
بعد اغتيال صدربعل العادل في عام 221 ق.م.، إختار الجيش القرطاجي حنبعل قائداً له، وأقرت حكومة قرطاج ذلك. وبعد توليه القيادة، أمضى حنبعل عامين في تعزيز مواقعه واستكمال احتلال هسبانيا في المنطقة إلى الجنوب من نهر أبرة.
خشيت روما من تنامي قوة حنبعل في أيبيريا، التي تحالف مع مدينة ساغونتو التي تقع على مسافة كبيرة إلى الجنوب من نهر أبرة، وإدعت أن المدينة تحت حمايتها.[3] اعتبر حنبعل ذلك خرقا للمعاهدة التي وقعها صدربعل العادل مع الرومان، وقرر حصار المدينة التي سقطت بعد ثمانية أشهر. مما إعتبرته روما انتهاكا واضحا للمعاهدة، وطالبت القصاص من قرطاجنة. ونظرا لشعبية حنبعل الجارفة، لم تستنكر الحكومة القرطاجية قرارات حنبعل، عندما أعلن الحرب في نهاية العام. وعندئذ، قرر حنبعل نقل الحرب إلى قلب إيطاليا بحملة سريعة عبر هسبانيا وجنوب بلاد الغال.يقول المؤرخ الروماني تيتوس ليفيوس " سوف اروي الحرب التي علقت بالذاكرة أكثر من كل الحروب.انها الحرب التي خاضها القرطاجيون بقيادة حنبعل ضد الشعب الروماني.ذلك انه لم يحصل قط ان تصارعت مدن او شعوب أكثر قوة وعتا د ا ولم يحصل ان توفر لروما وقرطاج قدرا أكبر من القوة والعظمة.اضف إلى ذلك ان كلا من الدولتين لم تكن تجهل ما كان يقدر عليه خصمها من الناحية العسكرية ذلك ان كلتيهما اعادتا الكرة بعد ان قيمتا بعضهما خلال الحرب البونية الاولى." - تيتوس ليفيوس(60ق.م-17م) التاريخ الروماني.الباب الواحد والعشرون.الفصل الأول. - حنبعل

والده : في ثماني سنوات، نجح حملقار عن طريق قوة السلاح والدبلوماسية في السيطرة عل مساحات واسعة من هسبانيا، ولكن وفاته المبكرة في معركة في عام 228 ق.م، حرمت قرطاجنة من فتح كامل لهسبانيا. فاق حملقار جميع أقرانه القرطاجيين في المهارات العسكرية والدبلوماسية. انتقلت هذه المهارات إلى ابنه حنبعل، الذي أصبح أشهر القادة القرطاجيين فيما بعد.

يتيم الاب في سن الـ 19 .