عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2010, 02:57 PM
المشاركة 6
هارون زنانرة
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اعذرني ياأخي فسأشذ عن وصيتك وأراسلك من هنا ...

من متصفحك ... من آثار المعاناة التي نحتتها أظافر المأساة.

ومراسلتي سأحصرها في شخصية الأم لأني أظنها المحور الرئيس

للحدث.

الأخ الكريم : هارون زنانرة

أدب السجون عالم خفي وواسع ومليء بالأاشواك ... مسالكه وعرة

يلزمها قلم مدجج بحرف محترف وكلمة ناضجة والكثير من رهافة

الحس ...

وقد تفاجأت فعلا - ودون مبالغة - بقدرتك الفائقة على السير على

سراط هذا النوع من الأدب الخطير - من ناحية المعلومة - بخطى

ثابتة وبرباطة جأش عالية ..

وإن تتبعنا مراحل هذه اللوحة الفنية سنجد أنفسنا متكومين خوفا وتحسبا وانتظارا ولسان حالنا يردد :
- مسكين.. ضاع شبابه خلف الجدران السميكة وبين جحيم السياط ..

- ويل أمه كم سيكبر عذابها ...

وبالفعل يصلنا أنين الأم الغائية / الحاضرة حتى يعمّ أرجاء الحدث

ويسيطر عليه تماما ...

وهنا أهنىء نفسي قبل أن أهنئك بملكة القص التي تملكها وقدرتك

على توظيف الأحداث الثانوية لتصب جميعها في الحدث الرئيس

- الأم -

الأم ... ذاك العصب النافر فينا في كل لحظة وكل حين .. تلك الجذوة

الكامنة في دواخلنا ...

وما هذه الأم إلا نسخة عن جميع الأمهات ....

ربما ينعتني القارىء بقلة الفهم ويتهمني بترك هذا الشاب يعاني

الوحدة والعذاب في المعتقل والتركيز على الأم دون سواها ...

لكن حين نعلم أن قلب الأم هو المصدر ... وأن فرحها مربوط بسعادتنا , وحزنها معلق بتعبنا ... عندها ربما يعذرني القارىء.

وانظر معي قدرة الكاتب على الربط بين معاناة الشاب وأمه ...

كل العذاب الذي حاول الشاب أن يسرده على مسامعنا عرفت به الأم

حين طار قلبها منفطرا ليتجلى له مآزرا ومواسيا ..

ولأن المأساة أكبر منه فقد حاولت أمه أن تعيره قلبها ليحمل عنه

بعضا من عذاباته ...

وأنّى لقلب الأم أن يستكين فهي "
المفجوعة ب(ه) منذ ولادت(ه)"

وحتى وإن ترجاها ألاّ تكاتبه فلا أظن أنها ستعمل بوصيته ..

الكاتب المميز :
هارون زنانرة

اعذر قلمي إن وجدت حروفه متناثرة , غير مستقرة ... فقد تاه في

جميل حرفك .

صراحة أجدني أمام كاتب يملك أدواته المحترفة ..

أتمنى لو تتحفنا ببقية الأحداث ولا تبخل بها علينا ..

أو أرجو أن تعمل على التوسع في هذا العمل فهو يموج بالأحداث

والمفاجآت ...

وأظنك قادر على خلق المفاجأة والحدث ..

ودمت بود أخي
الأخ الفاضل طارق الأحمدي ..
اولا أدب السجون يبهرني ..ثانيا التركيب السريالي يآسرني ..
عودة لماكتبت ..
نعم شخصية الأم هي المحور الرئيس في هذه المحاولة ..
في الأصل كتبتها رواية بأحداث سبقتها وأخرى لحقتها على نحو آخر ولظروف معينةفقد المخطوط وأشياء أخرى ....
أخي سعيد أنا بتحليلك ..وسعيد بهذا المنتدى الذي تأخرت بالانظام إليه.. فهو يتيح لأي كان بعدا آخر ..

شكرا لك ..
تقديري

إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ..
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !