الموضوع: أنت طالق...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2014, 12:25 PM
المشاركة 48
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
تقولين في مداخلة بتاريخ 18/3/2014 "لكن الكاتب باعتباره مبدع النص الذي حتما نضجت مشاهده في مخيَلته ومركز التصوير بدماغه ،واجتثت سطوره من تشكيلته البسيكولوجية النصيب الأكبر ،لكأنها أنفاسه تسري على الورق و دماء القلب ، و بما أنه الأقرب لشخصية القصة البطلة ،فإن هذه الحزمة من الأسباب ،تجعله الناقد الرئيس لما أنجبت قريحته من إبداعات".

- اختلف معك في هذا الراي فغالبا يعجز المبدع عن نقد عمله الابداعي للسبب ذاته الذي تصفيه هنا ...فكما يقول المثل "القرد ف عين امه غزال " وهذا يعنى ان المبدع مولد النص يظل عاجزا عن رؤية نقاط الضعف آلتي يمكن ان تكون موجوده في النص ذلك لان عقله يخدعه ويصور له النص بصورة مثالية ( غزال) ولذلك يحتاج المبدع ان يفصل نفسه عن النص ويتعامل معه وكانه ليس منه عندها يمكن له ان يرى بعين فاحصة موضوعية ولكنه ان فشل في فصل نفسه عن النص وظل مرتبطا معه عاطفيا الى حد كبير فهو لن يستطيع رؤية نقاط الضعف . اما الناقد الذي يمتلك ادوات النقد وليس القارئ العادي فهو يستطيع بسهوله رؤية ما لا يستطيع مولد النص رؤيته .
*


" القرد في عين والدته غزال" ولاريب ،،،،،لأن عاطفة الأمومة هي أسمى العواطف الإنسانية،حكمة الله تسري في عباده ،لكي تستمر الحياة .لكن هل اقتحم خاطرك يوما ،مثل أوحكمة تقول : النص في عين كاتبه تحفة إبداعية ؟ وإلا فلماذا يسعى المبدع لاكتساب المعارف ،أليس لكي يُطوَر ذاته ، ويوسع بؤرة التفكير ،ويقدَم الأفضل ،والمفيد ؟ إن الذي يجعل المبدع متمسكا برأيه تجاه نتاجه الإبداعي ،ليس لاعتقاده وصوله درجة رفيعة في مجال الأدب ،فلايخطئُ أبدا ، أو لأن تشكيلته الذهنية متماشية و النظرية "الغزالية" ،إنما السبب يكمن في : إما لأنه ذو طبع متعصب ،فيرى الحقائق ويزدريها ،أو لأن حصيلة مكتسباته المعرفية لم تنضج بعد ،،أو لأنه يبحث عن الإقناع ،فلايجد له بريقا بين النقاد العاديين ، إنما سطور حارقة تتمايل ذات اليمين ،وذات الشمال ،فلاتقف عند محطة رصينة ،واضحة ،وهذا الأخير ،من عنيته ، وتساءلتُ إذ ذاك : ماذا عساه الكاتب يفعل إذن ؟ هل يلغي ما أبدعت قريحته ،ويرمي به إلى متاهة التهميش ،أم يعتمد على قدراته الذاتية،كونه يمتلك زمام القيادة ،وعلى كاهله يحمل رسالة ثقيلة ؟ الشعراء،أشعلوا فتيل الحداثة بالقصيدة ،رغم تعنت النقاد ،و رفعوا شعار التغيير ،والرسامون ،اخترعوا لهم طرقا في الرسم والتلويين ،فهل هذا يعني أن طموحاتهم لم تُقابل بالرفض ؟لكنهم استطاعوا فرض وجهات نظرهم على من يحيط بهم من البشر المتذوقين للفن،،،ببساطة ،لأن المبدع الحقيقي ،عندما يغتسل فكره بماء اليقين ،وجب أن يكون متبوعا ،لا تابعا .وهذا طبعا بعد تمحيص لنقد الآخرين ،والنظر في ما قدَموا من حجج إيجابية أوسلبية .وإلا فليمش الزمن على نفس الوتيرة،ولتتمدد أيامه على أريكة القديم ، رغم الإختلاف الذي يشمل الأجيال والعصور.;)
ولك الشكر والتحية ،استاذ أيوب صابر.
والشكر أيضا للجميع.