عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2014, 10:40 PM
المشاركة 57
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالله العبدلي
هو الشاعر السعودي أبو علي عبدالله بن علي بن ناصر العبدلي من مواليد وادي الأحسبة من أعمال محافظة القنفذة في عام 1400 هـ . درس مراحله التعليمية الثلاث في قريته لينتقل بعدها إلى محافظة القنفذة في كلية المعلمين والذي تخصص بها في مادة العلوم ليتخرج منها في عام 1423 هـ ، ثم تعيينه بعدها معلما في محافظة الليث التي استمر فيها زهاء العقد من السنوات والآن عاد لمحافظته ليكمل بها مسيرة المهنة
كتب الشعر مذ كان في المرحلة الثانوية التي انكب في أثنائها على قراءة المعلقات وحفظ أغلبها مع اهتمام بأدب الموروث الشعبي في المملكة إلى أن كان النبوغ في المرحلة الجامعية وما بعدها والتي عكف فيها على كتب الأدب وقراءة النتاج الشعر من القديم إلى الحديث والاهتمام بعلوم البلاغة والنقد
له ديوان سيشق له طريق النور قريبا وسمه بـ ( أعمى على مفترق الآمال ) ، وقد شارك في عديد من الأمسيات الشعرية والأدبية في محافظته ونادي جدة الأدبي

ومما قـــــــــــــــال :

رحلة حمامة
وبعد طول انتظاري موعد الفلقِ
حزمت ما كوم الأشرار من حرقي
فطرت أبحث عن معنى الحياة فما
وجدت غير ظلام الظلم في الأفق
رأيت أهل الغنى في نور أروقة
وحولهم طبق يعلو على طبق
سكان كوخ ينادي جوعهم أمما
ويشربون انبجاس الدمع في الحدقِ
فيسمعون امتهان الفقر رجع صدى:
تبوءوا بقع التهميش في الطرق!
فكان خفض جناحي خيط مرحمة
دلّيته دمعةً من شهقة العنق
فليس يملك ضعفي غير ما زفرتْ
به الصدور لمن بالنائبات شقي
واصلت علّي أرى في الكون ماثلة
تسرّح النور من زنزانة النفق
حتى سمعت نواحا حول ساقية
من الدماء لعز صار في الغرق
لا منقذا غير سباح.. وزورقهُ
مجدافهُ ينشل الأشلاء في حنق
وماعهدت من التصهال في شرف
هوى ، وساد بنو الخنزير في نزق
وحينها صار سجعي نوح باكية
على زمان من الآهات مختنق
فطرت هاربة .. فاجتزّ في كبدي
رصاصة تمنع الإنكار في عنقي
فرحت أغمس ريشي في مداد دمي
ففي احتضاري أرى الآفاق كالورق
كتبت أين السلامُ / الحبّ / نخوتنا
وهل تبخر بحر الدين والخلق؟!!


تابوت الأحلام
ما البدرُ إن دثّر الأحلام في الحجُبِ = وحثّ بالليل همــــاً دونما سببِ؟
طوراً يشيّد شوقاً في مخيلتي = لهُ ، وطوراً أرى ماشيدَ من كذبِ
وخافقي لو تماهى حال زورته =في غفوة العين، أزّ النبض في أربي
وقال: قمْ ! فسماء العشق في نغم = من الضياء ونجم السعد في طرب
فقمتُ لاأمنح الأنفاسَ راحتهـا = ولاأُئوّدُ مشياً نِـيــطَ بالخَبَب
رفعتُ عيني فلم يهمس سوى شجني= وسط الظلام ، ولم تسطع سوى كُربي
ظننتُ نفسيَ مخموراً يحرّكني = عصفُ الشراب وغصن الكأس طوّحَ بي
فعدتُ أشتمُ حلماً ظلّ زورقهُ = تسير أركانهُ منحلّة الخشـبِ
فما أراه سوى تابوت أغنيةٍ= عزفتها وسط إيقاع من اللّهب
غفتْ به مومياء الحب آخذةً =بموتها كلَ مـأمولٍ ومُرتقـبِ
فلن تكون كموسى حين أرجعهُ = مولاهُ للأمّ بعد الدّمع والشّجَـبِ

أزيزٌمن خلف الخِدر
لا خدر يمنع لهفة المشتاق .
.
أن تطوي مسافات الغياب
من قال أن بوجه نصر مودتي متراسُ باب ؟
أنا أكسر المكبوت من بوحي ..
وروحي تلثم النجوى بعينٍ لم يواريها الحجاب
يا خدر ما كنت الغمام لبيضة
في الظن ( ليس يُرام عطر خبائها )..
أنسيتَ خلسةَ بارقٍ بين السحاب؟
أنا سُلّم الإمعان يا عشقي القديمْ..
والشمس في خديك خاتمة الكتاب
كوني على شعري خيالاً آخراً للخيل والخيّال ..
يا لغتي ويا فصل الخطاب!
مونولوج داخلي
مسامرتـي نفسـي حديـثٌ تلعثمـا
على صخب الأوباش في ساحة الحمى
أرى جُمَـل الآفـاق تهمـي فظاظـةً
تهـدّد نفسـي أن أبـيـنَ تكلُّـمـا
لعلّي بأنْ أغدو ( أليسـاً ) فأرتمـي
على عالم تفترُّ مـن حسنـه الدُّمـى
أشـقُّ تناهيـدي لتبـدو عجائـبـي
عرائـس قـول يرتـديـنَ ترنّـمـا
فإنْ قلتُ حرفاً واحداً أورق الحصـى
وجاء جـواد الحلـم يعـدو مُطهّمـا
فأعلو بروحي صهوةَ الحـب مارقـاً
بدون سلاليـم إلـى سبـب السّمـا
عرفتُ شعوري يقصعُ الصخر غبطةً
ويشربُ فـي نيـل الخلـود جهنّمـا
فكمْ رتّلـتْ عرّافـةُ النبـض آيتـي
وخطّتْ لألقاني على النجـم عَندمـا
أُمرّغُ في منسـيّ أرضـي غرابهـا
وأتبعُ شحروراً جفا السّـربَ مُلهَمـا
غنائي شبيـهُ الليـل حـالَ سكونـه
أُلقّنـهُ قلـبـي لأرتــاحَ مُغـرمـا
فثلجُ فؤادي رهنُ (كانـون) عزلتـي
ولست أرى غوغاء (نيسان) مغنمـا
بنيتُ على جهدي قصـورَ قناعتـي
فشمْتُ وجودي لم يكن طللاً كمـا ..

مرثيّة نورس
على ضفةٍ من بحار المنى = نوارسُ قلبٍ بنت مسكنا
تعاقر موج الهوى شعرها = على نخْب عشق بكأس العنا
تغني ذبولاً لزنبقةٍ = هوتْ شجناً من هجير الفنا
وميراثُها نغمات العبير = تتمتمها حشرجات السنا
فلا ضوءَ باقٍ بقيثارتي = وغيمةُ نايي تسدّ الدّنا
رويدكَ ياقوقع الأمنيات = فقبرك وارى محار الهنا!
رميتَ فتات البريق بقايا = لخدٍٍّ لتقبيل ثغري حنا
فلم يبق لي غير حزن الحصى = على موجةٍ هاجرتْ زمنا
ومرثيّةٍ قالها نورسٌ = تؤبّنُ قلباً حواهُ أنــــا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا